المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

بليحاء بيضاء، ذيل الخروف Reseda alba
2-9-2019
سكن الجمال الكوفي.
26-10-2017
تطبيقات على المعايرات الحجمية
2024-02-07
قصائد لابن زيدون
2023-03-15
فطريات الحقل Field Fungi
29-4-2018
ألقاب حتشبسوت قبل تولي الملك.
2024-03-31


الشمُنّي  
  
2854   11:22 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص863-864
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2018 2899
التاريخ: 13-08-2015 3063
التاريخ: 29-06-2015 2836
التاريخ: 27-1-2016 3112

هو تقيّ الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن محمد بن حسن بن عليّ بن يحيى ابن محمّد بن خلف اللّه بن خليفة التميمي الداري القسنطيني (1) الاصل يعرف بالشمنيّ (بضم الشين و الميم و تشديد النون) ، نسبة الى بعض بلاد المغرب.

ولد الشمنيّ في العشر الأخير من شهر رمضان من سنة 801 ه‍ (أيار-مايو 1399 م) في الاسكندرية. و في سنة 810 ه‍ انتقل به أهله الى القاهرة فنشأ فيها. و كان الشمنيّ أستاذا للسيوطيّ فبالغ السيوطيّ في عدّ أساتذة الشمنيّ و ذكر منهم شمس الدين محمّد بن عليّ الزراتني (ت 825 ه‍) و وليّ الدين أحمد بن أبي الفضل العراقي (ت 826 ه‍) و علاء الدين عليّ بن محمّد البخاري (ت 841 ه‍) و سراج الدين صالح بن عمر البلقيني (ت 868 ه‍) حتّى ذكر كمال الدين الدميري (ت 808 ه‍) و الحافظ الهيثميّ عليّ بن أبي بكر (ت 807 ه‍) و زين الدين العراقيّ عبد الرحيم بن الحسن (ت 806 ه‍) بينما كانت ولادة الشمنيّ سنة 810 ه‍!

و تصدّر الشمنيّ للتدريس فأقام مدة في المدرسة الجمالية ثمّ تولّى المشيخة و الخطابة بتربة قايتباي الجركسيّ بقرب الجبل (المقطّم) و مشيخة مدرسة اللالا. و قد درّس فنونا كثيرة منها: التفسير و الحديث و الفقه و العربية (النحو) و البلاغة و غيرها. و كانت وفاة الشمنيّ في القاهرة في سابع عشر ذي الحجّة 872 ه‍ (7/7/ 1468 م) .

كان الشمنيّ بارعا في عدد من فنون العلم؛ و قد اشتهر و راج أمر و تقاطر اليه الطلاّب من أنحاء كثيرة. و قد كان الشمنيّ يدرّس الأصول و لا يهتمّ بالحواشي (بتعليقات العلماء على الكتب المختلفة) . غير أنّ الشمنيّ لم يترك من الكتب ما يدلّ على مكانته من الاحاطة بفنون العلم؛ فمن تصانيفه: مزيل الخفاء على ألفاظ الشفاء-كمال الدراية في شرح النقاية (؟) - شرح ألفية ابن مالك-حاشية على مغني اللبيب لابن هشام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) قسنطينة (قسطنطينة) بلد في القطر الجزائري.

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.