المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

مكبرات الصوت
11-12-2019
الشباب وكتب الضلال
2024-05-09
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟذﻣم اﻟﻣديـﻧﺔ
21-5-2018
برولامين Prolamin
19-11-2020
تفسير آية (151-153) من سورة الانعام
7-11-2017
البيع بشرط التجربة
10-5-2016


عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد  
  
2016   05:29 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص487-488
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو عمرو الطرسوسي الكاتب القاضي. كان من الأدباء الفضلاء رأيت بخطه الكثير من كتب الأدب والشعر وجمع شعر جماعة من أهل عصره منهم أبو العباس الصقري وأبو العباس الناشئ وغيرهما من شعراء سيف الدولة وابنه شريف. وصنف كتبا منها كتاب في أخبار الحجاب وكان متقن الخط سريع الكتابة وولي القضاء بمعرة النعمان وسمع الحديث الكثير ورواه فسمع بدمشق أبا علي محمد بن أحمد بن آدم الفزاري وأبا هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد  السلمي وبإطرابلس خشيمة بن سليمان وبطرسوس أبا عبد الله محمد بن عيسى التميمي البغدادي المعروف بابن العلاف وأبا بكر بن محمد بن سعيد بن الشفق وأبا الحسن أحمد بن محمد بن سلام الطرسوسي والقاضيين أبا عمران موسى بن القاسم الأشيب وأبا العباس أحمد بن أبي بكر الطبري المعروف بالقاص وأبا الفرج بن أحمد بن القاسم البغدادي الخشاب الحافظ وجماعة غير هؤلاء كثيرة. وسمع منه أبو حصين عبد الله بن محسن بن عبد الله بن محسن بن عمرو المعري وعبد الرحمن بن محمد بن الحسين الكفرطابي وأبو علي الأهوازي والقاضي أبو الفضل بن السعدي. قال أبو القاسم الدمشقي: قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن سهل بن بشر قال سمعت القاضي أبا الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي يقول توفي شيخنا أبو الحسين بن جميع في رجب سنة اثنتين وأربعمائة وتوفي شيخنا عثمان الطرسوسي القاضي بكفرطاب قبله بسنة أو نحوها.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.