عمليات الخدمة بعد الزراعة للبامياء

تنبت البذور بعد 8-15 يوما من تاريخ الزراعة وتتباين المدة اللازمة لانبات البذار بناء على الظروف السائدة وطريقة وموعد الزراعة، تظهر البادرات فوق سطح التربة حاملة ورقتين مستديرتين ثم تتكون الاوراق الحقيقية عليها بعد مضي 20-25 يوم من زراعتها.

1- العزيق:

تعزق الارض عندما تكون النباتات في طور 4-6 اوراق، ثم تحضن النباتات حتى تصبح في وسط الخطوط، توقف عملية العزيق بعد ان تغطي النباتات سطح التربة. يفيد العزيق عادة في التخلص من الاعشاب التي تنافس نباتات البامياء على الرطوبة والعناصر المعدنية، كما يحافظ العزيق على رطوبة التربة بمنع فقد الماء الناشئ عن الشقوق ويساعد على تهوية التربة والاحتفاظ بحرارتها ويزيد من قدرة النبات على امتصاص الغذاء.

2- الترقيع:

يتم تعويض النباتات في الجور الغائبة بزرع بذور من نفس الصنف بعد تكامل الانبات وقبل إجراء الرية الأولى.

3- الخف:

يجري تخفيض عدد نباتات البامياء بعد اكتمال إنباتها باسبوعين فيترك نبات واحد أو نباتين في الجورة الواحدة. وربما يستعمل الخف كوسيلة للانتخاب.

4- الري:

أثناء زراعة البذور الجافة في التربة الجافة يفضل ري التربة بعد يومين من الزراعة وتعد رية الزراعة بمثابة عملية نقع للبذور، ولا تروى التربة إلا بعد تكامل الإنبات، بينما لا تروى التربة أثناء زراعة البذور المنقوعة في تربة مستحرثة إلا بعد تكامل الانبات، وتطول عادة الفترة بين الريات في بداية عمر النبات حتى تتعمق الجذور في التربة، بينما تقصر الفترة بين الريات أثناء ارتفاع الحرارة بحيث لا تزيد الفترة بين الريات عن 5 أيام، ويراعى أن تتم عملية الري في الصباح ويتوقف تحديد فترات الري بعد الإنبات على نوع التربة والحالة الجوية السائدة. ويؤدي انتظام الري إلى استقرار النمو الخضري واستمرار الإزهار والإثمار تبعا لذلك (بوراس، 1985).

5- النضج والمردود:

يبدا قطاف قرون البامياء بعد شهر ونصف في العروة الخريفية، وبعد شهرين الى شهرين ونصف في العروة الصيفية وبعد ثلاثة الى اربعة اشهر في الزراعة المبكرة، تستمر النباتات في انتاج القرون مدة 2-3 اشهر، ويكون الانتاج في البداية قليلا يزداد بعد ذلك تدريجيا. تجمع الثمار وهي صغيرة بعمر 2-3 ايام، وتكون طرية وقليلة الالياف ولا يتجاوز طولها عن 6سم، وايا كان الصنف المزروع فان تاخير جني الثمار عن مرحلة النضج المناسبة للاستهلاك يؤدي الى سرعة تليفها خاصة في الجو الحار، وكل يومين في الجو الدافئ وكل 5 ايام في الجو البارد، وان ترك قرون على النباتات يوقف تكوين ثمار جديدة حتى يتم اكتمال تكوين ونضج البذور في الثمار التي تركت بدون حصاد، بينما تستمر النباتات التي حصدت ثمارها وهي صغيرة في النمو بانتاج ثمار جديدة، يتراوح انتاج الدونم وسطيا ما بين 2 و2.5 طن من القرون الخضراء اعتمادا على حجم القرون عند قطافها (الورع 1987).

6- تجفيف البامياء:

يعد تجفيف قرون البامياء إحدى طرق الحفظ كي تستعمل في المواسم التي لا يتوفر فيها المحصول الطازج، ويتراوح وزن المحصول المجفف ما بين 9 و14% من وزنه الطازج ويعد الصنف البلدي الأملس من أعلى الأصناف مردودا في نسبة المحصول المجفف إلى المحصول الطازج (الدجوي، 1996).

يتم تجفيف القرون عادة بجمعها وهي صغيرة الحجم ويمرر خيط خلال القرون على شكل حلقات بعد إزالة الكأس من القرون، ثم توضع في حجرات مهواة حتى تجف تماما، وقد تعرض لبخار الكبريت في صندوق مقفول بمعدل 100غ/م3 بهدف التخلص من الافات.

7- تخزين البامياء:

تعد قرون البامياء من الخضروات السريعة التلف. ويتم تخزينها لفترات قصيرة ريثما يتم تحسين الاسعار. ويجب الانتباه لسلامة القرون عند تداولها ويؤدي تجريح القرون الى تغير لونها الى الاسود بسرعة.

ويمكن تخزين قرون البامياء لمدة 7-10 ايام بحالة جيدة عند حرارة 7-10 درجة مئوية، ورطوبة نسبية 90-95% على ان تكون القرون بحالة جيدة قبل التخزين، وتعمل الحرارة المنخفضة على خفض معدل تنفس القرون. وتمنع الرطوبة العالية انكماشها. ويؤدي انخفاض الحرارة لاقل من 7 درجة مئوية الى ظهور تغيرات لونية على القرون. ويحذر من وضع الثلج على القرون او خلطة بها لان ذلك يؤدي الى تكوين بقع مائية عليها تمنع تسويقة بعد التخزين (الدجوي، 1996).