المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حادثة سقوط نيزك في سنة 323هـ
2023-06-08
عبد الكريم بن محمود آل مغنيّة
30-7-2016
الجهمية
26-05-2015
Hypoestrogenism
2-9-2018
Charlier Polynomial
3-8-2019
الانحراف عن الصراط وقطع الطريق على السالكين
2023-06-01


التعامل مع الزوجة  
  
1528   03:25 مساءً   التاريخ: 27-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص433 ـ 438
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17 236
التاريخ: 1-2-2020 2048
التاريخ: 27-6-2018 2211
التاريخ: 2024-06-06 745

يقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

الأمر الأساسي الذي يجب التأكيد عليه هو أن الزوج - زوجاً كان او زوجة ـ هو أحد الأطراف من الناس بل هو أقربهم بالنسبة للإنسان، وان السعادة الزوجية هي من أهم أوجه السعادة العامة في الحياة، ومن هنا فإن قواعد ووصايا التعامل تتوجه الى الزوج والزوجة على حد سواء فكل منهما مطلوب منه ان يعامل الآخر ويعاشره بشكل حسن.

واذ أن المرأة ضعيفة، وباعتبارها محميّة الرجل، وأن الرجال هم القوامون على النساء، وأن بعض الرجال يستغل هذه الأمور بشكل سلبي، فإن كيفية التعامل تتوجه الى الزوج تجاه زوجته.

ـ إثنتا عشرة قاعدة هامة في التعامل مع الزوجة

القاعدة الأولى: الحب.

القاعدة الثانية: الإحترام.

القاعدة الثالثة: التقدير المخلص.

القاعدة الرابعة: الصداقة.

القاعدة الخامسة: كثرة الموافقة.

القاعدة السادسة: التوسيع مع التقدير.

القاعدة السابعة: الغيرة بتحصُّن.

القاعدة الثامنة: ترك الإنتقاد.

القاعدة التاسعة: ترك اللوم، والعتاب، والتوبيخ (*).

القاعدة العاشرة: استعمال الرحمة والرفق واللياقة والكياسة بدل الغلظة.

القاعدة الحادية عشرة: الإبتعاد عن النكد، وعن اختلاق المشاكل.

القاعدة الثانية عشرة: التزام الآداب (*)، والاهتمام باللفتات البسيطة كامتداح الإجادات وتقديم الهدايا.

اسطورة وعبرة :

جاء في بعض الأساطير ان امرأة قروية، كانت تصنع الطعام كل يوم لرجال عشيرتها، ولكنها أتت ذات مرة بمقدار من علف الماشية ووضعته أمامهم بدلاً من الطعام.

فصرخ الرجال في وجهها، وقد حسبوا أن مساً من الجنون قد ألمَّ بها، فما كان منها إلا أن قالت لهم: وما أدراني أنكم ستلاحظون الفارق؟!.  

ولم أكن اعرف أنكم بشر، وأنكم ستفرقون بين الطعام، وبين كومة العلف، وأضافت: لقد ظللتُ أطهو لكم الطعام عشرين عاماً، فلم اسمع منكم طوال هذه المدة ما يطمئنني الى أنكم تفرقون حقاً بين الطعام وعلف الماشية!.

وكان أبناء الطبقة الراقية في عهد القيصرية الروسية، إذا استحسنوا طعاما، أصروا على أن يؤتى بالطاهي أمامهم ليسبغوا عليه آيات شكرهم وتقديرهم، أفليست الزوجة جديرة بالشكر والتقدير؟.

ـ هكذا يفعل النقد:

كتب دايل كارنيجي في كتابه (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس): صرّحت (دوروثي ديكس): الحجة الأولى في اسباب الشقاء الزوجي أن أكثر من خمسين في المائة من مجموع الزيجات تتحطم على صخور محاكم الطلاق في مدينة (رينو) بسبب النقد وحده، النقد العقيم الذي يكسر القلب، ويذل النفس!.

ـ كلمة في اللياقة:

أهم ما يلي العناية باختيار الرفيق المناسب، هو التزام حدود اللياقة بعد الزواج، فلو التزمت الزوجات حدود اللياقة مع أزواجهن كما يلتزمنها مع الأغراب، لعضَّ كل زوج لسانه إذا اندفعت اليه قوارص الكلم!

ـ عاقبة النكد:

كان تولستوي من أروع وأشهر القصصيين الذين عرفهم التاريخ، وبالإضافة إلى الشهرة، كان وامرأته على حظ موفور من المال، والبنين، والمركز الاجتماعي، فكان خليقاً بهما أن يبلغا قمة السعادة والهناء، وقد بلغاها في أول الأمر، حتى انهما كانا يسجدان لله ويبتهلان له أن يديم عليهما هذه السعادة الغامرة.

ثم حدث شيء عجيب، فقد تغير تولسوي بعد ذلك تدريجياً، حتى أصبح شخصاً مختلفا تماما!، فقد راح يزدري مؤلفاته، وزهد في الدنيا، وجاهها، واعتزم أن يكرس حياته لإصدار نشرات تحث على السلام، ومحو الحرب والفقر من هذا العالم، ثم تخلى عن أراضيه، وعاش عيش الشظف، وأخذ يفلح الأرض، ويقطع الأشجار، ويصنع أحذيته بنفسه، ويكنس غرفته بيده، ويتناول طعامه في وعاء خشبي!.

ولكن زوجته كانت تحب الترف الذي يحتقره، وكانت تشتهي المال، والجاه، والثروة التي يمقتها، وكانت تتلهف على الشهرة والمركز، والصيت الذي يزدريه، ومن ثم ظلت تختلق له النكد، وتنغص عليه حياته وتسفه آراءه وتصخب، وتلعن حين يصر على أن ينشر كتبه دون ان ينال عنها أجرأ، أو يلحقه بسببها مجد.

وإذا أخفقت، مع هذا عن إثنائه عن عزمه، أسلمت نفسها لقبضة (الهيستيريا)، وجعلت تتمرغ على الأرض، وزجاجة السم على شفتيها، وهي تقسم لتقتلن نفسها ان لم ينزل عند إرادتها وأصبح تولستوي لا يحتمل حتى مجرد رؤية زوجته!

وفي ذات مساء سعت اليه وقد استبد بها الظمأ الى العطف والحب، وجثت على ركبتيها أمامه، وتضرعت اليه ان يتلو عليها رسائل الحب التي كتبها لها قبل زواجه منها! وبينما هو يقرأ ما سطره في تلك الأيام الجميلة الخالية بكى كلاهما، بكيا في حرقة وحرارة لبعد الفارق بين الأحلام الظليلة التي رتعا زمناً في فيئها وبين الحقيقة المستعرة التي يصطليان لهيبها!

وعندما بلغ تولستوي الثمانية والثمانين من عمره، عجز عن احتمال الشقاء الذي يخيم على بيته فما كان منه الا ان تسلل هارباً ذات ليلة عاصفة ممطرة من ليالي شهر اكتوبر عام 1910، واحتواه البرد ولفه الظلام وهو سائر لا يدري الى اين! وبعد ذلك بأحد عشر يوماً مات تولستوي متأثراً بالتهاب رئوي، ووجدت جثته في فناء احدى محطات السكك الحديدية كانت الوصية التي أوصى بها قبيـل موتـه، ألا يؤذن لزوجته برؤيته ! (1).

ـ أشياء رمزية تعني الشيء الكثير للمرأة:

يقول أحد الكُتّاب:

اعتدت في الذكرى السنوية لزواجنا ان أقدم لزوجتي هدية تعبيراً عن حبي وتقديري لها، وفي آخر ذكرى قبل كتابة هذه الأسطر، طرحت على نفسي هذا السؤال: أي! هدية أقدمها لزوجتي العزيزة في ذكرى زواجنا؟ طرحت هذا السؤال وانا أدرك سلفاً أن الهدية رمزية أكثر منها قيمية، فتوجهت الى مكتبة قريبة من منزلنا واشتريت قلماً جميلا وبطاقة كتبت فيها: (زوجتي الحبيبة فلانة! بمناسبة الذكرى الرابعة لزواجنا المبارك أقدم لك هذه الهدية المتواضعة تعبيرا مني عن حبي، وتقديري لك)، فما كان من زوجتي الا ان سرت وابتهجت وشكرتني على ذلك، ثم علقت الهدية والبطاقة على صِوان ثيابها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) بديهة أن النقد واللوم الذين يجب أن يتركا في معاملة الزوجة هما المهينان لها والمريقان لماء وجهها، والمسقطان لشخصيتها، أما النقد والعتاب الهادفان تقويم السلوك والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف فهما محمودان، مع التأكيد على تقديمهما بطريقة فنية تراعي مشاعر الطرف الآخر وعواطفه.

(**) ان التزام الآداب في الحياة الزوجية تجعل شخصية كل من الزوجين محترمة وموقرة ومهابة من قبل الزوج الآخر، وخلاف ذلك صحيح.

(1) دايل كارنيجي: كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.