أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2095
التاريخ: 16-7-2019
1850
التاريخ: 8-2-2018
2716
التاريخ: 11-3-2016
2844
|
كان من أهل آبه، من ناحية برقة، وسافر إلى اليمن تاجران واجتمع بأبي بكر السعيدي بعدن، وحدثني المولى المفضل جمال الدين بقصته مع السعيدي عنه أنه سمعها منه ثم قدم الإسكندرية وأقام بها فجرى بينه وبين القاضي شرف الدين عبد الرحمن ابن قاضي الإسكندرية ما أحوجه إلى قدومه إلى القاهرة وشكا منه إلى الصاحب صفي الدين شكر فلم يشكه فأقام بالقاهرة إلى أن مات وكانت شكواه من قطع رزقه من مسجد كان يصلي فيه أو نحو ذلك وكان قدومه إلى القاهرة سنة ست وستين وخمسمائة. ومات بعد ذلك في نحو سنة ثمان وتسعين وصنف كتابا في النحو رأيته بخطه وهي مسائل منثورة.
حدثني المولى القاضي المفضل جمال الدين قال دخلت
إلى الصاحب أبي بشر وهو في مجلسه فجلست إلى جانبه فأنشدني متمثلا: [الرجز]
(إنك لا تشكو إلى مُصمتِ ... فاصبر على الحمل
الثقيل أو مُتِ)
إشارة إلى أنه لم يشكه. قال أبو زياد الكلابي: ومثل
من أمثال العرب إنك لا تشكو إلى مصمت والتصميت أن تقول المرأة إذا بكى صبيها
الرضيع وهي مشغولة عنه لبعض صبيانها أو لزوجها صمّت هذا الصبي فيأتيه فيحضنه بيده
حتى يسكت. قال: وحدثني قال: دخلت إلى مجلس الشيخ الموفق أبي الحجاج يوسف المعروف
بابن الخلال كاتب الإنشاء في أيام المصريين وكان الموفق قد عمل مُعمّى في المرآة
نثرا فقال لمن بحضرته: ما تقولون في قولي شيء شديد الباس يُغيّره ضعيف الأنفاس.
وذكر كلاما بعده فاستدللت بهذه الفاتحة على أنه المرآة لأن الشديد البأس هو الحديد
ويغير صقالها النفس فقلت له ذلك فاستحسن حدة خاطري. أنشدني مولانا القاضي الإمام
جمال الدين أبو الحجاج يوسف ابن القاضي الأكرم علم الدين أبي طاهر إسماعيل بن عبد
الجبار بن أبي الحجاج قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن محمد الآبي ممتدحا لي وكتبته
أنا من خطه بيده: [الكامل]
(يا
خير من فاق الأفاضل سؤددا ... وامتاز خيما في الفخار ومحتدا)
(وسما لأعلام المعالي فاحتوى ... فضلا به يهدى وفضلا
يجتدا)
(وإذا الرياسة لم تزن بمعارف ... وعوارف يسدى
بها كانت سدا)
(لا تنس من لم ينس ذكرك أحمدا ... وافى جنابكم
الكريم فأحمدا)
(يهدي إلى الأسماع من أوصافكم ... مُلحا كزهر
الروض باكره الندا)
(مستحسنات كلما كررتها ... لم تسأم الإسماع منها
موردا)
(والفضل فيه لكم ومنكم إنما ... يعزى المضاعف في
الجميل لمن بدا)
(كالزهر يُسقى الزهر صيّب أفقها ... فيعود منه
نشره متصعدا)
(جاد الغمام على الكمام بمائه ... عذبا فنضّر ما
حوته ونضدا)
(وإذا امرؤ أسدى لحرٍّ نعمةً ... بدءا تملكه بها
واستعبدا)
(دُعي المفضل إذ تسامى فضله ... شرفا على نظرائه
واستمجدا)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|