أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
4525
التاريخ: 31-1-2016
21769
التاريخ: 10-12-2015
33365
التاريخ: 13-11-2014
2423
|
مقا- نحر : كلمة واحدة يتفرّع منها كلمات الباب ، هي النحر للإنسان وغيره ، والجمع نحور. والنحر : البزل في النحر. ونحرت البعير نحرا ، والناحران : عرقان في صدر الفرس. وانتحروا على الشيء : تشاحّوا عليه حِرصا ، كأنّ كلّ واحد منهم يريد نحر صاحبه. ويقال : النحيرة : آخر يوم من الشهر ، لأنّه ينحر الّذى يدخل. والعالم بالشيء المجرّب : نحرير ، إنّه ينحر العلم نحرا ، كقولك : قتلت هذا الشيء علما.
مصبا- نحرت البهيمة نحرا من باب نفع ، ومنه عيد النحر. والمنحر : موضع النحر من الحلق ، ويكون مصدرا أيضا. والنحر : موضع القلادة من الصدر ، والجمع نحور ، وتطلق النحور على الصدور.
التهذيب 5/ 10- قال الليث : النحر : الصدر. والنحور : الصدور. والنحر : ذبحك البعير تطعنه في منحره حيث يبدو الحلقوم من أعلى الصدر. ويوم النحر :
يوم الأضحى. وإذا استقبلت دار دارا : قيل : هذه تنحر تلك. وإذا انتصب الإنسان في صلاته فنهد ، قيل قد نحر.
قع- (ناحر) ذبح ، طعن.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قطع في الحلقوم من الحيوان بذبح أو طعن. والمادّة مأخوذة من العبريّة.
والذبح أعمّ من أن يكون من حيوان أو من غيره. والشقّ أعمّ من أن يكون بانفصال وتفرّق أم لا وفي حيوان أو غيره ، وهو مطلق حصول انفراج في مادّيّ أو معنويّ.
وأمّا مفاهيم - التشاحّ ، النحيرة ، استقبال الدار بدار : فمن التجوّز ، فكأنّ فيها طعنا وضربة على شيء في قباله.
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر : 1، 2] فالصلوة والنحر في نتيجة إعطاء الكوثر ، وهو صيغة مبالغة وتدلّ على كلّ كثير من الخير والصلاح مادّيّا أو معنويّا. والصلاة هي الثناء الجميل المطلق من تحيّة وعبادة مخصوصة وغيرها.
فالصلوة وسيلة الارتباط مع اللّه عزّ وجلّ. والنحر ارتباط مع الخلق وخدمة لهم. وهذا الارتباط مع الخالق والخلق أعظم توفيق وسعادة للعبد ، وهو في نتيجة لطف وتوجّه وفضل من اللّه تعالى.
ثمّ إنّ الآية الكريمة غير مخصوصة بالحجّ ونحر يوم الأضحى ، فانّها أمر مطلق في إثر إعطاء الكوثر بإيجاد الارتباطين وتكميلهما وإبقائهما ، ولا اختصاص فيها بصلوة الطواف أو نحر الأضحى ، كما يقال في بعض التفاسير ، نعم إنّما من مصاديق الآية الكريمة.
كما أنّ الكوثر أيضا مطلق الخير الكثير من فضله مادّيّا دنيويّا أو معنويّا روحانيّا ، ولا اختصاص فيه بمعنى مخصوص.
ولا يخفى أنّ هذين الارتباطين هما مجموع وظيفة الرسالة ، فانّها عبارة عن كمال مقام السفر والسير من اللّه عزّ وجلّ الى الخلق ، فانّ النبىّ هو واسطة بين الخلق والخالق والداعي لهم اليه.
______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|