المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



ترتيب النزول وجمع القرآن  
  
1873   03:49 مساءاً   التاريخ: 14-06-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 106-107
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

إن لترتيب نزول سور القرآن وآياته دوراً كثيراً في تفسير الآيات القرآنية . وذلك لأن آيات القرآن كلها من متكلم واحد . فكيف يكون ذيل كلام المتكلم الواحد يفسر صدره ويكون آخر كلامه قرينة على بيان المراد من أوله ؟ فكذلك الآيات القرآنية . ومن هنا قالوا : إن ما تأخر نزوله من الآيات تنسخ آياتها المتقدمة إذا لم يمكن الجمع بينهما بأيّ وجه وفي صورة امكان الجمع تقيّد مطلقات الآيات المتقدمة وتخصّص عموماتها وتبين مجملاتها .

أقسام الترتيب ومقتضى التحقيق

يمكن تصوير ترتيب السور والآيات بدواً الى أربعة أقسام :

1. ترتيبها على حسب النزول .

2. ترتيبها على حسب الجمع الأوّل الصادر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

3. ترتيبها على حسب الجمع الثاني المعروف بالجمع العثماني .

4. ترتيبها على حسب مدلول الاخبار الخاصّة الصادرة عن أهل البيت (عليهم السلام) ، كما التزمه علي بن إبراهيم ؛ بدعوى تنقُّل كثير من الآيات وتغييرها عن الترتيب الأصلي بدلالة الروايات (1) . وقد نقلنا نصّ كلامه في الحلقة الأولى من هذا الكاتب (2) وبينا هناك مخالفة الشيخ له .

ولكن الذي يقتضيه التحقيق أنه ليس في البين ، إلا الترتيبان الأوّلان .

أما الجمع العثماني فسيأتي أنه لم يكن على ترتيب خاص غير ما رُتب بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل كان تجميع المصاحف المتجزئة المتشتتة في مصحف واحد بقراءة واحدة وجمع الناس على قراءة إمام واحد ، من دون تغيير في الترتيب .

وأما ما التزمه علي بن إبراهيم فهو محمول على حسب ترتيب النزول ، فلا ينافي الترتيب الفعلي ، اللهم إلا أن يكون مدعاه عروض التنقل والتغيير على جمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فالمتبع على أيّ حال النص الصحيح لو لم يكن مخالف الاجماع .

فعلى أيّ حال لا يكون في البين إلا ترتيبان :

أحدهما : الترتيب على حسب النزول .

ثانيهما : الترتيب على حسب ما جُمع بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

____________________

1. تفسير القمي : ج1 ، ص12 .

2. راجع الحلقة الأولى من كتابنا القواعد التفسرية : ص26-27 . 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .