المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التكليف الشرعي فرع المعرفة العقائدية
1-07-2015
دعوى الإلغاء
2024-11-15
معنى كلمة فتق‌
10-12-2015
Some Polycyclic Heterocycles
29-7-2018
أبو الفضل المقتدر بالله والجواري
1-2-2019
سلطة الرئيس الإداري في ترقية المرؤوس والنقل والندب
2023-10-25


كيف نزل القرآن ؟  
  
2224   05:24 مساءاً   التاريخ: 4-1-2016
المؤلف : السيد مير محمدي زرندي
الكتاب أو المصدر : بحوث في تاريخ القرآن
الجزء والصفحة : ص 9-15 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015 1919
التاريخ: 2023-06-13 1394
التاريخ: 18-11-2014 1999
التاريخ: 2023-11-23 1377

لقد قرر القرآن الكريم لتكليم الله عبده ثلاثة طرق (١) :

الأول : أن يكلمه الله وحيا ، أي إلهاما وإلقاء في القلب.

الثاني : أن يكلمه من وراء حجاب.

الثالث : أن يكلمه بواسطة ملك ، وذلك بأن يرسل رسولا فيوحي بإذنه.

والذي نريد أن نبحث فيه هنا هو : كيفية نزول القرآن ، وإيصاله إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ، وبأي من الطرق المتقدمة كان ذلك ؟

إن الوجوه والاحتمالات بملاحظة الطرق الثلاثة الآنفة الذكر كثيرة ، لكن الذي نختاره هو أن جميع القرآن قد انزل على محمد (صلى الله عليه وآله) بواسطة رسول ألقاه إليه ، وهو جبرئيل.

وتدل على ذلك آيات ، منها قوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء : 192 - 194].

ومنها قوله تعالى : {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل : 102-103].

ومنها قوله تعالى : {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة : 97].

وقبل بيان ما نحن بصدده لا بأس بالإشارة إلى نقطتين :

الروح الأمين ليس هو الله :

الأولى : أن من الواضح أن المراد بالروح الأمين في الآيات الأول ليس هو الله عز وجل ، وذلك بقرينة الآية الثانية التي تقول : { نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ } حيث إنها تدل على أن روح القدس والروح الأمين هو الواسطة بين الرب وبين عبده الرسول (صلى الله عليه وآله) فلا يعقل أن يكون هو نفس الله عز وجل .

روح القدس هو جبرئيل :

الثانية : أن الروح الأمين أو روح القدس في الآيات الأول يراد به جبرئيل (عليه السلام) وذلك بقرينة الآية الأخيرة التي تقول : " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك ". فإنها صريحة في أن منزل القرآن من الله تعالى على قلب محمد (صلى الله عليه وآله) هو جبرئيل ، فلو كان المراد بالروح الأمين أو روح القدس غير جبرئيل لوقعت المنافاة بين الآيات.

جبرئيل نزل بجميع القرآن :

إذا تمهد هذا قلنا : إنه يظهر من هذه الآيات المذكورة أن جبرئيل قد نزل جميع القرآن على قلب محمد (صلى الله عليه وآله) لا بعضه ، وذلك لأن الضمائر الواردة في قوله تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين } و { نزل به الروح الأمين } و { نزله روح القدس } لا يرتاب أحد في ظهورها في القرآن الشريف الكائن بين الدفتين والكتاب الذي هو معجزة محمد (صلى الله عليه وآله) الخالدة.

ومما يشهد ويؤيد هذا الظهور المشار إليه هو تلك الآيات الكثيرة التالية لقوله تعالى : {وإنه لتنزيل رب العالمين} وهذه الآيات هي : {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي زبر الأولين * أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل * ولو نزلناه على بعض الأعجمين * فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين * كذلك سلكناه في قلوب المجرمين * لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم... وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون} [الشعراء : ١٩٣ - ٢١٢] .

فإن من تأمل في هذه الآيات يقطع بأنها تتحدث عن القرآن كله وهو ما بين الدفتين ، وأن الضمائر الموجودة فيها يراد بها الدلالة عليه كله لا على بعضه.

الآيات الدالة على وساطة جبرئيل :

ومن الآيات الدالة على ما نحن بصدده أيضا قوله تعالى : {والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون} [التكوير : ١٨ - ٢٢] .

أي أن القرآن الذي يقرأه عليكم محمد (صلى الله عليه وآله) ليس هو من عند نفسه ، وإنما هو

قول رسول كريم ، وهو جبرئيل ، وقد تلقاه محمد منه.

المراد بالرسول الكريم :

ويدلنا على أن المراد بالرسول الكريم في الآية الشريفة هو جبرئيل ما عن علي بن إبراهيم بسند صحيح عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث الإسراء بالنبي (صلى الله عليه وآله) وفيه : ... فقلت لجبرئيل - وهو بالمكان الذي وصفه الله " مطاع ثم أمين " - : ألا تأمره أن يريني النار؟ فقال له : يا مالك ، أر محمدا النار ، فكشف عنها غطاءها ، وفتح بابا منها... إلى آخر الحديث (2).

إذ يستفاد من هذا الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد قرر أن كلمة {مطاع ثم أمين} الواردة في هذه الآية إنما هي وصف من الله تعالى لجبرئيل (عليه السلام) ، وقد تجلت أمانة جبرئيل (عليه السلام) في أنه كان هو المؤتمن على القرآن ، وإيصاله إلى محمد (صلى الله عليه وآله) ، كما وظهر أنه مطاع من حيث إنه أمر مالكا ، فامتثل.

ومما يؤيد ذلك أيضا ما ورد في أدعية زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) - على ما في الصحيفة السجادية - عند صلواته على كل ملك مقرب : وجبرئيل الأمين على وحيك المطاع في أهل سماواتك ، المكين لديك المقرب عندك... الخ.

كما أن الآيات الواردة في أول سورة النجم وهي قوله تعالى : * {والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى...} شاهد آخر على أن المراد بقوله تعالى : " ذي قوة عند ذي العرش مكين " هو جبرئيل (عليه السلام).

قال في مجمع البيان - وهو يفسر آيات سورة النجم - : يعني جبرئيل القوي في نفسه وخلقته ، عن ابن عباس والربيع وقتادة ، وعن الكلبي أنه قال : ومن قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود فرفعها إلى السماء ثم قلبها ، ومن شدته صيحته لقوم ثمود حتى هلكوا.

بل إن هذه الآيات - أعني آيات سورة النجم - ليس فقط تصلح دليلا على أن المراد بالرسول ذي القوة المكين هو جبرئيل ، بل هي أيضا دليل آخر على ما نحن فيه ، إذ أنها تدل على أن النبي (صلى الله عليه وآله) لا يتكلم بشئ - قرآنا كان أو غيره مما يرتبط برسالته - إلا ويكون ذلك الشئ وحيا ، علمه إياه شديد القوى ، الذي هو جبرئيل ، وهذا هو نفس ما نحن بصدد إثباته.

الأقوال :

هذا ، ويتضح بعد كل ما تقدم أن القرآن كله قد نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) بواسطة جبرئيل (عليه السلام). ويبدو أن أهل السنة أيضا لا يمانعون في ذلك فقد رووا ذلك عن ابن عباس بأسانيد صرحوا بصحتها.

قال السيوطي في الإتقان : وعن الحاكم وابن أبي شيبة من طريق حسان بن حريث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : فصل القرآن من الذكر ، فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا ، فجعل جبرئيل ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله). أسانيدها كلها صحيحة (3).

توهم ودفع :

وأخيرا ، فلعلنا لا نرى مبررا لتوهم أن يكون ما قدمناه يخالف وينافي قوله تعالى : {ونزلنا عليك الكتاب} [النحل : ٨٩] ونحو ذلك من الآيات ، التي نسب فيها التنزيل إلى الله لا إلى جبرئيل.

وذلك لأن الفعل كما يصح إسناده إلى المباشر المختار كذلك يصح نسبته وإسناده إلى السبب ، فالوجه في إسناد الفعل إلى الله تعالى هو أنه سبب ، وإلى جبرئيل هو أنه المباشر المختار.

وإلا فإن وساطة جبرئيل في الجملة مما لا ريب فيه ، فإسناد تنزيل جميع القرآن إلى الله تعالى لا يصح على إطلاقه أيضا.

ومن ذلك يعلم أن الوجه في نسبة تنزيل القرآن تارة إلى الله تعالى واخرى إلى جبرئيل (عليه السلام) هو ما ذكرنا.

مناقشة :

هذا ، ولابد هنا من الإشارة إلى ما ربما يقال من أنه لم لا يلتزم بالتبعيض ، بمعنى وساطة جبرئيل في بعض آيات القرآن لا في جميعها ؟

ولكن ذلك لا يمكن الالتزام به ، حيث إنه لا دليل عليه ولا شاهد له ، سوى ما يتوهم من الأخبار الدالة على أن نزول الوحي كان على نحوين :

أحدهما : ما كان جبرئيل واسطة فيه بين النبي (صلى الله عليه وآله) وبين الله تعالى.

والآخر : ما كان بلا واسطة شئ أصلا.

فمن هذه الأخبار ما رواه في البحار عن المحاسن بسند صحيح عن هشام بن سالم قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أتاه الوحي من الله وبينهما جبرئيل يقول : هو ذا جبرئيل ، وقال لي جبرئيل ، وإذا أتاه الوحي وليس بينهما جبرئيل تصيبه تلك السبتة ويغشاه لثقل الوحي عليه من الله عز اسمه (4).

ولكن هذا الحديث لا يكفي لإثبات ما يراد إثباته هنا ، وذلك لأنه في صدد بيان أن الوحي كان على نحوين : أحدهما بواسطة جبرئيل ، والآخر بدونه. وليس في صدد بيان أن الوحي القرآني من أي من هذين النحوين هو أو من كليهما ، ولا دلالة له على شئ من ذلك. وحينئذ فيحتمل أن يكون الوحي القرآني مما توسط به جبرئيل. وأما ما لم يتوسط فيه جبرئيل فهو الوحي الذي جاءه (صلى الله عليه وآله) في الموضوعات أو في غير القرآن المجيد ، مما يعبر عنه ب‍ " الأحاديث القدسية ".

وهذا الاحتمال بعد أن عضده الدليل وأيدته الشواهد يكون هو المتعين ، ويخرج عن كونه احتمالا إلى كونه من الأمور المعتبرة والثابتة.

ولابد لنا أخيرا من الإشارة إلى أنه قد روي في البحار بعد هذا الحديث مباشرة حديث آخر يرتبط فيما نحن فيه ، وهو :

عن العياشي عن عيسى بن عبد الله عن جده عن علي (عليه السلام) قال : كان القرآن ينسخ بعضه بعضا ، وإنما كان يؤخذ من أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بآخره ، فكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة ، نسخت ما قبلها ، ولم ينسخها شئ ، فلقد نزلت عليه وهو على بغلته الشهباء ، وثقل عليها الوحي ، حتى رأيت سرتها تكاد تمس الأرض ، وأغمي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى وضع يده على ذؤابة منبه بن وهب الجمحي ، ثم رفع ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقرأ علينا سورة المائدة ، فعمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعملنا.

ورواه أيضا الأمين الطبرسي في تفسير سورة المائدة عن العياشي مع اختلاف يسير.

ولكن هذا الحديث لا يدل بنفسه على أن جبرئيل ليس واسطة بين الله والنبي حين نزول سورة المائدة ، إذ لعلها قد نزلت بواسطة جبرئيل أيضا. اللهم إلا أن نستظهر عدم وساطة جبرئيل فيها بمعونة غيرها من الروايات ، كأن نستظهر ذلك من عروض ما يشبه الإغماء العارض للنبي (صلى الله عليه وآله) والثقل ، حيث إن الأخبار التي سبق بعضها تدل على أن الوحي إذا نزل بواسطة جبرئيل لم يحصل له ثقل ولا ما يشبه الإغماء ، وإذا كان بدونه تصيبه (صلى الله عليه وآله) تلك السبتة.

هذا بالنسبة إلى الدلالة في هذه الرواية مع الإغماض عن أمور أخرى يطول بذكرها المقام.

وأما بالنسبة إلى سندها فليس من القوة بحيث يثبت هذا المطلب المخالف لظاهر آيات كثيرة تقدمت ، فإن الرواة الذين هم بين العياشي وعيسى بن عبد الله لم يصرح بأسمائهم ، حتى نعرف أنهم واجدون لشروط اعتبار أقوالهم أم لا ، وهذا يكفي وحده وهنا في هذه الرواية ، وإسقاطها عن درجة الاعتبار.

وهكذا ، فإن النتيجة تكون : أن جبرئيل كان واسطة في نزول تمام القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله).

__________________

(١) وهو قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى : 51].

(2) راجع البرهان في تفسير القرآن : عند كلامه حول سورة التكوير.

(3) الإتقان للسيوطي : ج ١ ص ٤١.

(4) بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٢٧١ الطبعة الجديدة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .