أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2278
التاريخ: 12-06-2015
2691
التاريخ: 14-06-2015
1867
التاريخ: 14-06-2015
1646
|
قال تعالى : {ولَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ ورَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ
مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ
فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 157، 159] .
{وَلَئِنْ
قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ} لكان
لكم الجزاء العظيم ووقع اجركم على اللّه ومن اجركم المغفرة والرحمة ومن ذا الذي لا
يحتاج إليهما و{لَمَغْفِرَةٌ} من
مصاديق المغفرة {مِنَ
اللَّهِ ورَحْمَةٌ} من مصاديق الرحمة {خَيْرٌ
مِمَّا يَجْمَعُونَ} من
حطام الدنيا {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ} يا
ايها الناس {لَإِلَى
اللَّهِ تُحْشَرُونَ} وعدا
مؤكدا بلامي القسم ولا تفوتونه بل يجازيكم بأعمالكم ان خيرا فخير وان شرا فشر. او
ولئن متم أو قتلتم في سبيل اللّه لإلى اللّه تحشرون وعليه تقدمون فيوفيكم أجوركم {فَبِما
رَحْمَةٍ} قال في التبيان ان «ما» زائدة جاءت مؤكدة للكلام
وزاد في مجمع البيان بإجماع المفسرين. ودعواه الإجماع في غير محلها فقد حكى في
التبيان عن الحسين بن علي المغربي ان «ما» بمعنى «أي» أي بأي رحمة. وحكاه ابن هشام
عن جماعة وان أورد عليه ما لا يرد وفي حواشي المغني للشمني عن أبي البقا عن الأخفش
وغيره وحكى نقله ايضا عن ابن كيسان. وقال السيد الرضي في حقائق التأويل ولأبي
العباس المبرد مذهب انا اذهب اليه وهو انه ليس شيء من الحروف جاء في القرآن الا
لمعنى مفيد وقال الرضي ايضا ان «ما» معناها تفخيم قدر الرحمة التي لان بها لهم.
ومرجعه إلى ما قاله الحسين واليه يرجع اختيار الرازي ان المعنى فبأي رحمة.
والمقصود أيّ المفيدة للتفخيم كما تقول أيّ رجل هذا. وكثير ممن ذكرنا متقدمون على
مجمع البيان وهم أساطين الفن وصيارفة اللغة والمرجع في أمثال ذلك. وقال الرازي في
تفسيره قال المحققون دخول اللفظ المهمل الوضع في كلام احكم الحاكمين غير جائز:
وقال عنتر في معلقته :
يا شاة
ما قنص لمن حلت له |
حرمت علي
وليتها لم تحرم |
|
فإن معنى «ما» معنى «اي» التعجبية
لغرض التفخيم وكرامة قنصها بكرامتها ظاهر من الشعر وقال الفند الزماني :
أيا طعنة
ما شيخ |
كبير يفن
بال |
|
إلى ان
قال : تفتيت بها إذ ك |
ره الشكة
أمثالي |
|
فإن قوله تفتيت بها يدل على ان «ما»
للتعجب بتعظيم أمر الشيخ في طعنه وقال الفرزدق :
ناديت
انك ان نجوت فبعد ما |
يأس وقد
نظرت إليك شعوب |
|
أي بعد أيّ يأس شديد. هذا والذين
رأيناهم يقولون بزيادة «ما» في الآية يقولون انها زيدت للتأكيد. أفلا قائل يقول
لهم على أي وجه يكون التأكيد ولماذا يؤكد. نعم يجدون لها معنى لا تنطبق عليه
قواعدهم القاصرة المستحدثة فيلتجئون إلى تسميته بالتأكيد {مِنَ
اللَّهِ} عليهم بل على سائر البشر {لِنْتَ
لَهُمْ} وصرت تحتملهم وتعطف عليهم في اختلاف
آرائهم وأحوالهم ومما يصدر منهم مما لا يرتضى لكي ينضموا إليك ويهتدوا بهداك فيقام
عمود الدين وتنتظم جماعة الإسلام وتنقمع شوكة الكفر والضلال {وَلَوْ
كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ} فسره
في التبيان والكشاف بالجافي قاسي القلب وهو نحو من أنحاء ما ذكره اللغويون {لَانْفَضُّوا
مِنْ حَوْلِكَ} وتفرقوا
عنك ولكنك على خلق عظيم وبالمؤمنين رؤوف رحيم {فَاعْفُ
عَنْهُمْ واسْتَغْفِرْ لَهُمْ وشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} الذي
يعرض أي واستصلحهم واستمل قلوبهم بالمشاورة. لا لأنهم يفيدونه سدادا او علما
بالصالح. كيف وان اللّه مسدده { وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ
إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم : 3، 4] {فَإِذا
عَزَمْتَ} على ما أراك اللّه بنور
النبوة وسددك فيه {فَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} عليه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|