المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



تفسير الآيات [144-145] من سورة آل‏ عمران  
  
6572   05:59 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص352-353
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } [آل عمران : 144، 145] .

{وما مُحَمَّدٌ} صلى اللّه عليه وآله وسلم‏ {إِلَّا رَسُولٌ}‏ من البشر المقدر عليه الموت ببلوغ اجله‏ {قَدْ خَلَتْ} ‏ومضت وسلفت‏ {مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ‏} دعاهم اللّه فأجابوا وهو مثلهم امره بيد اللّه يدعوه إلى دار السعادة والزلفى فيجيب‏ {أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ‏} ناكصين عن الطاعة او الدين. والاستفهام للإنكار عليهم. وقد روى البخاري في باب الحوض وغيره في غيره ولعله من الحديث المعلوم بين الفريقين ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) اخبر بانقلاب ناس من أصحابه‏ {وَمَنْ يَنْقَلِبْ‏} عن الطاعة او الدين‏ {عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً} وإنما يهلك نفسه فإن اللّه غني عن العالمين‏ {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}‏ لنعمته عليهم بالإيمان والشريعة إذ عرفوا ما لهذه النعمة من القدر العظيم فثبتوا عليها ولا تحسبوا ان الموت يأتيكم مصادفة واتفاقا من عروض العوارض بلا تقدير من اللّه فتتوهموا انه ينجيكم منه الحذر والفرار والقعود عن الجهاد بل‏ {ما كانَ‏} ولم يثبت بل ولا يثبت ‏{لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‏} ومشيئته وتقديره‏ {كِتاباً} في التبيان والمجمع‏ والكشاف انه مصدر منصوب بفعل من لفظه أي كتب ذلك كتابا أقول ويجوز ان لم يكن الظاهر ان يكون بمعنى المكتوب وهو حال مفسرة من الاذن‏ {مُؤَجَّلًا} اي كتبت فيه الآجال بحدودها {وَمَنْ يُرِدْ} من اللّه بعمله‏ {ثَوابَ الدُّنْيا} والجزاء فيها {نُؤْتِهِ مِنْها} أي من الدنيا {وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ} وما أعده اللّه لطالبيها {نُؤْتِهِ مِنْها} بحسب عمله وإخلاصه‏ {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ‏} للّه على نعمه وأعظمها توفيقهم لطاعته وطلب ما عنده. هذا هو الظاهر من الآية وذكر في التبيان ومجمع البيان أقوالا لا حجة عليها ولا بها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .