المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) القصار ومناجياته الشريفة.
2023-05-31
انبعاث قلوي alkali emission
18-10-2017
التفكر في خلق الإنسان
2023-09-10
HIGHER-ORDER NONLINEAR EFFECTS
21-3-2016
Henry Gellibrand
12-1-2016
النبي يحمل علي ويطرح الاصنام
26-01-2015


تفسير الآيات [98 ، 99] من سورة آل‏ عمران  
  
2069   06:05 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص318-320
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [آل عمران : 98، 99] .

{قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ‏} ومن جملتها ما جاء به رسول اللّه وقرآنه المجيد وما في البيت الحرام من الآيات البينات‏ {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى‏ ما تَعْمَلُونَ‏} لا يغيب عنه شي‏ء ولا تخفى عليه خافية {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ}‏ روى الواحدي في اسباب النزول‏ والسيوطي في الدر المنثور عن زيد بن اسلم ان الآية نزلت في شاس بن قيس اليهودي لما أمر يهوديا أن يجلس مع الأوس والخزرج ويهيج الأضغان فيما بينهم ويذكرهم الحروب التي دارت فنما بينهم من يوم بغاث وما قبله : ويدفع ذلك مع وهن السند ان ذلك ليس صدا عن سبيل اللّه وإنما يناسبه التوبيخ على القاح الفتنة وتهييج الشر بين الناس. فالآية الكريمة على رسلها في توبيخ اهل الكتاب على دأبهم في التصدي لإضلال الناس وصدهم عن الإسلام بأنواع الوسائل.

والسبيل كالطريق يذكر ويؤنث والأكثر في القرآن تذكيره. وجاء مؤنثا في سورة يوسف {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف : 108] وفي هذه الآية {تَبْغُونَها} أي السبيل قال في التبيان ومعناه تطلبون لها عوجا. ونحوه في الكشاف. وحكاه الرازي في تفسيره عن ابن الأنباري وانه مثل وهبتك درهما أي وهبت لك. وصدتك ظبيا أي صدت لك وأنشد :

فتولى غلامهم ثم نادى‏

أظليما اصيدكم أم حمارا

وفي النهاية في الحديث ابغني أحجارا استطيب بها يقال ابغني كذا بهمزة الوصل أي اطلب لي وابغوني حديدة استطيب بها. وفي لسان العرب قال واقد بن الغطريف كما في ديوان الحماسة وغيره :

لئن لبن المعزى بماء مويسل‏

بغاني داء إنني لسقيم‏

وقال الأعشى :

حتى إذا ذرّ قرن الشمس صبّحها

ذؤال نبغان يبغي قومه المتعا

أي يبغي لصحبه الزاد. وفي الصحاح «ليبغيه خيرا وليس بفاعل» أي ليبغي له‏ {عِوَجاً} مفعول لتبغونها ومثله في سور الأعراف 43 و84 وهود 22 وابراهيم 3 وفي مجمع البيان في سورة الأعراف ويجوز ان يكون منصوبا على المصدر نحو رجع القهقرى واشتمل الصمّاء ويدفعه ان العوج ليس من معنى يبغون ولا يدانيه فلا يكون مثل هذين المثالين. والمصدر لا ينصب على المصدرية إلا بعامل من لفظه او معناه. وذكر الرازي وجها آخر وهو ان يكون عوجا في موضع الحال والمعنى تبغونها ضالين يعني حال كونكم معوجين. ويدفعه ان لا قرينة ولا حاجة الى تأويل عوجا بمعوجين مضافا الى ان الآية معناها الإنكار على اضلالهم لاضلالهم وقد فسرها بأنهم كانوا يحتالون لإلقاء الشبه بأنواع الحيل فلا موقع للتفسير بكونهم يطلبون سبيل اللّه حال كونهم ضالين والآية تقول‏ {يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأعراف : 45] ‏ فانظر فيها الى آخرها وتدبرها :

وفي النهاية العوج بالكسر فيما ليس بمرئي كالرأي والقول. وفي المصباح العوج بالكسر في المعاني واستشهد بكلام أبي زيد. وفي مجمع البيان في سورة الأعراف 84 العوج بالكسر في الدين وكل ما لا يرى . أقول وكأن القائل بذلك لم يقرء قوله تعالى في سورة طه {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} [طه : 105] {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه : 106، 107] والمعنى تطلبون يا أهل الكتاب بصدكم عن سبيل اللّه بتزويركم ومخادعتكم وتحريفكم وكتمانكم لما في كتبكم أن تجعلوا سبيل اللّه عوجاء تطلبون لها العوج وهي الصراط المستقيم بينة الحجج نيرة الأعلام واضحة الدلالة ساطعة البرهان‏ {وَأَنْتُمْ شُهَداءُ} على بشرى كتبكم برسول اللّه وقرآنه ودينه. أو أنتم شاهدون لدلالة المعجز والآيات البينات على رسول اللّه ووحي قرآنه وحقيقة دينه القيم‏ {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ‏} من الصد عن سبيل اللّه ومحاولة الإضلال واللّه لا يفوته شي‏ء وهو شديد الانتقام‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .