أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1853
التاريخ: 14-06-2015
1724
التاريخ: 12-06-2015
4848
التاريخ: 12-06-2015
1946
|
قال تعالى : {قُلْ يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا
تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا
عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [آل
عمران : 98، 99] .
{قُلْ يا
أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ} ومن
جملتها ما جاء به رسول اللّه وقرآنه المجيد وما في البيت الحرام من الآيات
البينات {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما
تَعْمَلُونَ} لا يغيب عنه شيء ولا تخفى
عليه خافية {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ
تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ} روى
الواحدي في اسباب النزول والسيوطي في الدر المنثور عن زيد بن اسلم ان الآية نزلت
في شاس بن قيس اليهودي لما أمر يهوديا أن يجلس مع الأوس والخزرج ويهيج الأضغان
فيما بينهم ويذكرهم الحروب التي دارت فنما بينهم من يوم بغاث وما قبله : ويدفع ذلك
مع وهن السند ان ذلك ليس صدا عن سبيل اللّه وإنما يناسبه التوبيخ على القاح الفتنة
وتهييج الشر بين الناس. فالآية الكريمة على رسلها في توبيخ اهل الكتاب على دأبهم
في التصدي لإضلال الناس وصدهم عن الإسلام بأنواع الوسائل.
والسبيل كالطريق يذكر ويؤنث والأكثر
في القرآن تذكيره. وجاء مؤنثا في سورة يوسف {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي} [يوسف : 108] وفي هذه الآية {تَبْغُونَها} أي
السبيل قال في التبيان ومعناه تطلبون لها عوجا. ونحوه في الكشاف. وحكاه الرازي في
تفسيره عن ابن الأنباري وانه مثل وهبتك درهما أي وهبت لك. وصدتك ظبيا أي صدت لك
وأنشد :
فتولى
غلامهم ثم نادى |
أظليما
اصيدكم أم حمارا |
|
وفي النهاية في الحديث ابغني أحجارا
استطيب بها يقال ابغني كذا بهمزة الوصل أي اطلب لي وابغوني حديدة استطيب بها. وفي
لسان العرب قال واقد بن الغطريف كما في ديوان الحماسة وغيره :
لئن لبن
المعزى بماء مويسل |
بغاني
داء إنني لسقيم |
|
وقال الأعشى :
حتى إذا
ذرّ قرن الشمس صبّحها |
ذؤال
نبغان يبغي قومه المتعا |
|
أي يبغي لصحبه الزاد. وفي الصحاح
«ليبغيه خيرا وليس بفاعل» أي ليبغي له {عِوَجاً} مفعول
لتبغونها ومثله في سور الأعراف 43 و84 وهود 22 وابراهيم 3 وفي مجمع البيان في سورة
الأعراف ويجوز ان يكون منصوبا على المصدر نحو رجع القهقرى واشتمل الصمّاء ويدفعه
ان العوج ليس من معنى يبغون ولا يدانيه فلا يكون مثل هذين المثالين. والمصدر لا
ينصب على المصدرية إلا بعامل من لفظه او معناه. وذكر الرازي وجها آخر وهو ان يكون
عوجا في موضع الحال والمعنى تبغونها ضالين يعني حال كونكم معوجين. ويدفعه ان لا
قرينة ولا حاجة الى تأويل عوجا بمعوجين مضافا الى ان الآية معناها الإنكار على
اضلالهم لاضلالهم وقد فسرها بأنهم كانوا يحتالون لإلقاء الشبه بأنواع الحيل
فلا موقع للتفسير بكونهم يطلبون سبيل اللّه حال كونهم ضالين والآية تقول {يَصُدُّونَ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأعراف : 45] فانظر فيها
الى آخرها وتدبرها :
وفي النهاية العوج بالكسر فيما ليس
بمرئي كالرأي والقول. وفي المصباح العوج بالكسر في المعاني واستشهد بكلام أبي زيد.
وفي مجمع البيان في سورة الأعراف 84 العوج بالكسر في الدين وكل ما لا يرى . أقول
وكأن القائل بذلك لم يقرء قوله تعالى في سورة طه {وَيَسْأَلُونَكَ
عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} [طه
: 105] {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى
فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه : 106، 107] والمعنى
تطلبون يا أهل الكتاب بصدكم عن سبيل اللّه بتزويركم ومخادعتكم وتحريفكم وكتمانكم
لما في كتبكم أن تجعلوا سبيل اللّه عوجاء تطلبون لها العوج وهي الصراط المستقيم
بينة الحجج نيرة الأعلام واضحة الدلالة ساطعة البرهان {وَأَنْتُمْ
شُهَداءُ} على بشرى كتبكم برسول اللّه وقرآنه ودينه. أو أنتم
شاهدون لدلالة المعجز والآيات البينات على رسول اللّه ووحي قرآنه وحقيقة دينه
القيم {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ} من الصد عن سبيل اللّه
ومحاولة الإضلال واللّه لا يفوته شيء وهو شديد الانتقام.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|