المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عامل التنفس RQ) Respiratory Quotient)
25-11-2019
الكتابة الديوانية
4-6-2017
محمد بن علي ابن محيي الدين ( ... ـ حياً 1057 هـ)
3-7-2016
ميوعة fluidity
23-5-2019
الملك وسر كارع-خنزر.
2024-03-08
التشخيص النانوي المتعدد Nanodiagnostics
7-12-2016


من هو لقمان ؟  
  
1857   01:06 صباحاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج10 ، ص234-235.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /

قال تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [لقمان : 12 - 14] .

لقد ورد اسم «لقمان» في آيتين من القرآن في هذه السورة ، ولا يوجد في القرآن دليل صريح على أنّه كان نبيّاً أم لا ، كما أنّ اُسلوب القرآن في شأن لقمان يوحي بأنّه لم يكن نبيّاً ، لأنّه يلاحظ في القرآن أنّ الكلام في شأن الأنبياء عادةً يدور حول الرسالة والدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك وإنحرافات البيئة ، وعدم المطالبة بالأجر والمكافأة ، وكذلك بشارة الاُمم وإنذارها ، في حين أنّ أيّاً من هذه الاُمور لم يذكر في شأن لقمان ، والذي ورد هو مجموعة مواعظ خاصّة مع ولده (رغم شموليتها وعموميتها) ، وهذا دليل على أنّه كان رجلا حكيماً وحسب.

وفي حديثه عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) : «حقّاً أقول : لم يكن لقمان نبيّاً ، ولكن كان عبداً كثير التفكّر ، حسن اليقين ، أحبّ الله فأحبّه ومنّ عليه بالحكمة».

وجاء في بعض التواريخ : أنّ لقمان كان عبداً أسود من سودان مصر ، ولكنّه إلى جانب وجهه الأسود كان له قلب مضيء وروح صافية ، وكان يصدق في القول من البداية ، ولا يمزج الأمانة بالخيانة ، ولم يكن يتدخّل فيما لا يعنيه (1).

واحتمل بعض المفسّرين نبوّته ، لكن ـ كما قلنا ـ لا يوجد دليل على ذلك ، بل لدينا شواهد واضحة على نقيض ذلك.

وجاء في بعض الرّوايات : أنّ شخصاً سأل لقمان : ألم تكون ترعى معنا ؟ قال : نعم.

قال الرجل : فمن أين أتاك كلّ هذا العلم والحكمة ؟

قال : قدر الله ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، والصمت عمّا لا يعنيني (2).

وورد كذلك في ذيل الحديث الذي نقلناه عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) : «كان لقمان نائماً نصف النهار ، إذ جاءه نداء : يا لقمان ، هل لك أن يجعلك الله خليفة تحكم بين الناس بالحقّ ؟ فأجاب الصوت : إن خيّرني ربّي قبلت العافية ، ولم أقبل البلاء ، وإن عزم عليّ فسمعاً وطاعة ، فإنّي أعلم أنّه إن فعل بي ذلك أعانني وعصمني.

فقالت الملائكة : دون أن يراهم : لِمَ يالقمان ؟

قال : لأنّ الحكم أشدّ المنازل وآكدها ، يغشاه الظلم من كلّ مكان ، إن وقي فبالحري أن ينجو ، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنّة ، ومن يكن في الدنيا ذليلا وفي الآخرة شريفاً خير من أن يكون في الدنيا شريفاً وفي الآخرة ذليلا ، ومن يخيّر الدنيا على الآخرة تفته الدنيا ولا يصيب الآخرة.

فتعجّبت الملائكة من حسن منطقه ، فنام نومة فاُعطي الحكمة ، فانتبه يتكلّم بها» (3).

______________________
1 ـ قصص القرآن . شرح أحوال لقمان .

2 ـ تفسير مجمع البيان ذيل الآيات مورد البحث.

3 ـ مجمع البيان ج 8 ص 316 ذيل الآية مورد البحث.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .