أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015
2025
التاريخ: 2023-03-04
1308
التاريخ: 10-02-2015
1981
التاريخ: 2023-03-28
1303
|
ثابت بن قيس
هو أبو محمّد ، وقيل : أبو عبد الرحمن ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة الخزرجي ، الأنصاري ، المدني ، وأمّه هند بنت رهم ، وزوجته جميلة بنت عبد اللّه بن أبي . أحد صحابة النبي صلّى اللّه عليه وآله الأجلّاء ، وكان شجاعا خطيبا ، فصيحا ، شاعرا ، بليغا .
تولّى الخطابة للنبي صلّى اللّه عليه وآله والأنصار ، فعرف بخطيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
كان يحسن القراءة والكتابة ، فعيّنه النبي صلّى اللّه عليه وآله كاتبا من كتّابه .
كان يسكن المدينة ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله معركة أحد وما بعدها من المعارك .
آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين عامر بن أبي البكير ، وشهد له النبي صلّى اللّه عليه وآله بالجنّة وبشّره بها ، وقال صلّى اللّه عليه وآله في حقّه : نعم الرجل ثابت بن قيس .
كان مواليا مخلصا للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وفي أحد الأيام قال له الإمام عليه السّلام :
أرادوا أن يحرقوا عليّ بيتي ، فقال ثابت : لا تفارق كفّي يدك حتى أقتل دونك .
في عهد أبي بكر بن أبي قحافة كانت إليه قيادة الأنصار يوم اليمامة في حرب المسلمين مع مسيلمة الكذاب سنة 11 هـ ؛ وبعد أن قاتل مقاتلة الأبطال استشهد في ذلك اليوم ، وقبل وفاته قطع رجل من عساكر مسيلمة رجل ثابت ، فأخذها وضربه بها فقتله ، ويقال : كانت شهادته سنة 12 هـ .
القرآن المجيد وثابت بن قيس
زوجته جميلة منحته بستانا كان لها ، وطلبت الطلاق منه ، فنزلت فيه وفي زوجته الآية 229 من سورة البقرة : {الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ . . . .}
قال مرّة : لو أمرنا بأن نقتل أنفسنا في سبيل اللّه لامتثلنا لذلك وقتلنا أنفسنا ، فنزلت فيه الآية 66 من سورة النساء :{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ . . . .}
أهدى ثابت بساتينه ونخيله إلى الفقراء والمستضعفين من المسلمين ، ولم يبق لعياله منها شيئا ، فنزلت فيه الآية 141 من سورة الأنعام :{ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }.
كان المترجم له جهوري الصوت وفي أذنيه وقر ، وكان إذا كلّم شخصا جهر بصوته حتى مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فكان النبي صلّى اللّه عليه وآله يتأذّى من صوته ، فنزلت فيه الآية 2 من سورة الحجرات :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ . . . .} فلما أخبر ثابت بتلك الآية قال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلّى اللّه عليه وآله فأنا من أهل النار ، فذكر ذلك للنبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : هو ليس من أهل النار هو من أهل الجنّة .
في أحد الأيام حضر مجلس النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فرأى في المجلس رجلا ، فأخذ ثابت يغمز ذلك الرجل ويعيّره بأمّه التي كانت يعيّر بها في الجاهلية ، فاستحى الرجل ونكس رأسه ، فنزلت في ثابت الآية 11 من سورة الحجرات :{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ . . . .}
ومرّة أخرى عيّر رجلا بأمّه عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : انظر في وجوه القوم ، فنظر ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما رأيت يا ثابت ؟ قال : رأيت وجوها مختلفة ، فمنها الأحمر والأبيض والأسود ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : فإنّك لا تفضلهم إلّا في الدين والتقوى ، فنزلت الآية 13 من نفس السورة : {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ . . . . ونزلت فيه الآية 9 من سورة الحشر : وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ . . . .} « 1 »
____________________
( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - حاشية تفسير الجلالين - ، ص 162 و 244 و 421 و 623 و 627 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 324 و 330 و 331 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 192 - 195 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 229 و 230 ؛ الاشتقاق ، ص 453 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 195 و 196 ؛ الأعلام ، ج 2 ، ص 98 ؛ أعيان الشيعة ، ج 4 ، ص 16 و 17 ؛ البداية والنهاية ، ج 6 ، ص 339 و 340 ؛ البيان والتبيين ، ج 1 ، ص 201 ؛ تاريخ الاسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 382 و ( المغازي ) ، ص 81 و 82 و 90 و 119 و 263 و 280 و 316 و 676 و 684 و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 29 و 32 و 38 و 39 و 69 و 430 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 423 و 445 و 470 و 497 و 502 ؛ تاريخ خليفة بن خياط ، ج 1 ، ص 42 و 66 و 67 و 69 و 73 و 81 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 2 ، ص 167 ؛ تاريخ گزيده ، ص 221 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 129 و 179 وغيرها ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 2 ، ص 244 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 64 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 2 ، ص 196 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 122 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ج 1 ، ص 226 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 2 ، ص 280 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 1 ، ص 390 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 6 ، ص 106 وراجع فهرسته ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 274 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد الأول ، الجزء الثاني ، ص 173 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 2 ، ص 254 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 116 ؛ تنقيح المقال ؛ ج 1 ، ص 193 ؛ تنوير المقباس ، ص 32 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 139 و 140 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 2 ، ص 11 و 12 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 32 و 33 ؛ تهذيب الكمال ، ج 4 ، ص 368 - 371 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 85 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 43 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 3 ، ص 139 وراجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 343 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 139 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 456 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 66 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 364 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 48 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 6 ، ص 304 و 305 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 280 وراجع مفتاح التفاسير ؛ رجال الحلى ، ص 29 ؛ رجال ابن داود ، ص 60 ، و 234 ؛ رجال الطوسي ، ص 11 ؛ الروض المعطار ، ص 419 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 129 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 308 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 152 وج 3 ، ص 253 و 307 و 318 وج 4 ، ص 208 و 295 و 296 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 92 و 325 و 373 ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 626 و 627 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 94 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 294 ؛ العقد الفريد ، ج 1 ، ص 190 وج 3 ، ص 108 وغيرها ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 85 ؛ قاموس الرجال ، ج 2 ، ص 466 - 468 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 184 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 361 و 363 و 365 وراجع فهرسته ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 353 و 370 ؛ كشف الأسرار ، ج 1 ، ص 618 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 466 وج 3 ، ص 11 و 217 وج 5 ، ص 73 وج 7 ، ص 279 وج 13 ، ص 337 وج 14 ، ص 150 وج 15 ، ص 415 و 434 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 15 ، ص 7 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 577 وراجع مفتاح التفاسير ؛ مجمع الرجال ، ج 1 ، ص 298 ؛ المحبر ، ص 74 و 89 و 306 و 403 ؛ مشاهير علماء الأعصار ، ص 14 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 3 ، ص 397 و 398 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المفصل في تاريخ العرب ، راجع فهارسه ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 70 ؛ منتهى المقال ، ص 72 ؛ منهج المقال ، ص 75 ؛ مواهب الجليل ، ص 46 ؛ نقد الرجال ، ص 63 ؛ نمونه بينات ، ص 86 و 217 و 353 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 10 ، ص 454 و 455 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|