المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مـقايـيس جـودة السيـولـة Measures of quality of Liquidity
2023-06-30
الروداني
10-11-2015
معنى كلمة تفث
19-2-2022
مرحلة الكشف (أو الفرضية) - شروط الفرضية
3-2-2022
بليكترانثوس PLECTRANTHUS
7/10/2022
الضرائب المباشرة في جمهورية مصر
30-10-2016


تفسير الآيات [39 الى 40] من سورة البقرة  
  
1709   04:46 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص88-89
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة : 39، 40] .

{وَالَّذِينَ‏} لا يتبعون الهدى بل‏ {كَفَرُوا وكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (40) يا بَنِي إِسْرائِيلَ‏} خطاب للموجودين منهم عند النزول. وإسرائيل لقب يعقوب بن اسحق بن ابراهيم الخليل معرّب يسرئيل في العبرانية. وروي‏ ان معناه عبد اللّه او قوة اللّه‏.

{اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} فيما خص اللّه به آباءهم من التوفيق للتوحيد الموروث من ابراهيم وإرساله موسى والأنبياء منهم ونجاتهم من فرعون وقومه وظهور الآيات لهم وإنزال المن والسلوى عليهم وتوريثهم الأرض المقدسة وإهلاك أعدائهم وغير ذلك. وهذا النهج متعارف في الخطاب بأن يخاطب الموجودين من القبيلة والأمة بأمور أسلافهم لا سيما ما يعود أمره في الفخر والوبال على الموجودين. وشواهده في النثر والنظم من العرب وغيرهم كثيرة جدا {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي‏} قد قطع اللّه العهد مع بني إسرائيل على العمل بما في التوراة من توحيده وعبادته واتباع دين الحق والعمل بالشريعة واتباع النبي الذي يقيمه اللّه لهم من إخوتهم بني إسماعيل ويجعل كلامه في فمه وان يسمعوا له ويطيعوا.

ومهما حرّفت التوراة فقد بقي هذا العهد فيها. وان قراءة اليهود لها والالتزام بها في جميع اجيالهم التزام بهذا العهد وكذا المخاطبين بالآية من اليهود المعاصرين لرسول اللّه «صلى الله عليه واله وسلم» {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ‏} من اللطف والتوفيق والتسديد وثواب الآخرة. ويؤخذ من الآية قاعدة كلية وهي ان من لم يف بعهد اللّه فيما أخذه من الدين والشريعة فهو بنفسه قد نقض عهد اللّه معه وخرج عن كونه أهلا لما وعد به من اللطف والرحمة واستجابة الدعاء وعلى ذلك جاءت صحيحة القمي عن جميل عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام في استجابة الدعاء. ومن عهود اللّه ومصاديق هذه القاعدة كما في الكافي في موثقة سماعة عن الصادق عليه السلام ورواية ابن بابويه عن ابن عباس‏ هو ما عقد رسول اللّه «صلى الله عليه واله وسلم» لأمير المؤمنين «عليه السلام» في غدير خم‏.

كما تواتر به الحديث بين المسلمين‏ {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ‏} الرهبة الخوف والتقدير وإياي ارهبوا أي ولتكن رهبتكم منحصرة بي ولا يحملكم على نقض عهدي رهبة من شي‏ء فارهبوني ولا تنقضوا عهدي وحذفت كلمة ارهبوا لدلالة «فارهبون».




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .