المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Antibody Phage Display
9-12-2020
خف وتربية الموز
2023-08-21
أشعار لبني الأزرق
12/12/2022
[رواية الثقة عن شخص هل تدل على وثاقته؟]
22-4-2016
درجات إرسال البريد المباشر
4/9/2022
Cruciform
29-12-2015


علم الدلالة والمنطق (التكثيف lntension والتوسيع Extension)  
  
1144   11:31 صباحاً   التاريخ: 28-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص221- 226
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏ان الحقيقة المنطقية كما ناقشناها في الفقرتين السابقتين، مستقلة تماما عن العالم. ويتضح من هذا اننا نحتاج بشكل ما الى توسيع الاطار المنطقي لربطه بعالم الخبرة.

‏دعنا نبدأ بملاحظة التمييزبين التكثيف والتوسيع (اوبين المعنى التكثيفي

‏والمعنئ التوسيعي). قد نقول عرضيا ان توميع تعبيرما مومجموعة الكيانات التي يعنيها ذلك التعبير، في حين ان تكثيفه هوكل ما يعرف هذه المجموعة. فتوسيع بقرة هو مجموعة الابقار في العالم. اما تكثيفها فهو خاصية وصفها بالبقرية.

‏ان معرفة معنى تعبير ما على اية حال، لا يمكن ان تساوي معرفة توسيعه، لان ذلك سيعني اننا لا نستطيع ان نعرف معنى بقرة اذا لم نعرف كل الابقار في العالم. لهذا السبب فان مدخل التسمية للمعنى عرضة للإخفاق.

‏وقد يؤدي الفشل في وضع التمييز الى المفارقات. انه موجود في قلب الالتباس المتعلق بنجمة الصباح ونجمة المساء. اذ كيف حدث ان الناس لم

‏يعرفوا ان نجمة الصباح هي ذاتها نجمة المساء؟ ان هذا يوحي انهم لم يعرفوا ان الزهرة هي الزهرة والنقطة طبعا هي ان التوسيع لهذين التعبيرين هو واحد (الزهرة)، الا ان تكثيفاتهما مختلفة (على الرغم في الواقع من عدم دقة الوصف حيث ان الزهرة كوكب وليس نجمة). وبدون معرفة التوسيعات الصحيحة للتعابير، فمن المحتمل تماما ان لا يعرف الناس ان نجمة الصباح هي نجمة المساء نفسها. وبالمثل، فقد اشار كارناب (١٩٤٨‏) الى ان التعبيرين featherless biped (الحيوان ذي القدمين وبدون ريش) و rational animat (الحيوان المفكر) توسيعات واحدة (الكائنات البشرية)، الا ان لهما تكثيفات مختلفة اختلافا واضحا.

 

ص221

وتصبح المسألة اكثر غرابة للتعابير التي تحوي تكثيفات دون توسيعات: النساء اللاتي صرن على القمر، و: القطط اللائي هن لاعبات قدم محترفات ان توسيعاتهما واحدة مجموعة الصفر، على الرغم طبعا من اختلاف تكثيفاتهما. من الواضح ايضا اننا لن نقول ان لهما نفس المعنى.

‏ان المناطقة على كل حال غير معنيين عادة بالعالم الفعلي، بل بالعوالم الممكنة. ويجب ان لا نفكر بالعالم الممكن او المحتمل كوكبا غير مأهول آخر موجودا في مجرة اخرى او خيالا في ذهن روائي علمي، بل حالة امور قد تختلف عن حالة امورنا، اي عن العالم الذي نخبره (اوقد يكون مختلفا، لان عالمنا بهذا المعنى هو احد العوالم الممكنة). هناك سببان لعمل ذلك. الاول ان المنطيق، كذلك اللساني في الواقع. ليس مهتما اساسا بالمسائل العملية مثل: ماذا تعني هذه الكلمة او الجملة؟ بل بالمسائل النظرية المتعلقة بكيفية اكتساب كلمة ما او جملة ما معنى معينا. انه ليس من صلب الموضوع اذن كيف يكون العالم فعلا. وربما يكون الاهم من هذا، اننا نتكلم غالبا عن عوالم مختلفة بمعنى اننا نتخيل ان الاشياء قد تختلف عما هي عليه. وهذا ‏واضح من الجمل الشرطية وجمل التمني مثل: لوكنت قد عشت في مصر لتكلمت العربية، و: اتمنى لو تكلمت العربية. كما ان عالم اليقين ايضا مختلف عن العالم الفعلي. فالعوالم الممكنة مشمولة ايضا بالمزاجية المتعلقة بتاريخ اصل الكلمات وبالجوانب الاخلاقية، والواقع فان المناطقة قد استعملوا لفظة المنطق المزاجي modal logic للأشارة الى اي تحليل بموجب العوالم الممكنة، على الرغم طبعا من ان هذا يعني استعمال لفظة مزاج بمفهوم اوسع بكثير.

‏هناك بعض الابهامات والمشاكل التي يمكن معالجتها بموجب التوسيعات والتكثيفات، والعوالم الممكنة (ان ادبيات الموضوع واسعة جدا، لكنها ليبست واضحة تماما ولا متجانسة).

 ص222

‏بدءا، قد نلاحظ التمييز الذي وضعه دونيلان (1966) بين الاستعمالين الاشاري والوصفي للتعابير الاشارية. بقول دونيلان ان جملة: قاتل سمث ‏مجنون، غامضة لأنها قد تعني اما ان شخصا معينا، لنقل جونز، الذي نعرف انه قتل سمث، هو مجنون، اوان الشخص الذي قتل سمث، اي من يكون (وقد لا يكون معروفا من هو)، هو مجنون. في الحالة الاولى (الاستعمال الاشاري) يستعمل تعبير قاتل سمث، لتحديد شخص معين. ويكون التعبير بهذا متعلقا بالتوسيع في العالم الحقيقي. في الحالة الثانية (الاستعمال الوصفي) نكون معنيين اكثر بالوصف نفسه، بتكثيف التعبير وبتوسيعه فقط في العوالم الممكنة.

‏ثانيا، قد نلاحظ الغموض في جملة: ماري تعتقد ان الرئيس وسيم. فعلى الرغم من ان رحلا واحدا معينا، السيد سمث مثلا، هو الرئيس في الواقع، فان ماري قد تعتقد ان شخصا ما آخر السيد براون مثلا، هو الرئيس. بهذا تفهم الجملة اما بمعنى انها تعتقد ان السيد سمث وسيم، اوانها تعتقد ان السيد براون وسيم. هذا الذع من الغموض يعالج عادة بموجب تفسير الشيء وتغير ما يقال عن الشيء. اننا معنيون في الحالة الاولى بالرجل الذي هو فعلا رئيس. وفي الحالة الثانية بالرجل الذي ذكر اسمه، او الذي يعتقد انه الرئيس. ان ما يبدو موضع جدال هنا هو توسيع الرئيس اما السيد سمث في العالم الحقيقي، او السيد براون في عالم اعتقاد ماري.

 

‏وترتبط بهذا الجانب بوثوق ما تسمى بالنصوص المعتمة (كوين ١٩٦٠ ‏). خذ حالة يكون فيها الاستاذ غرين هو العميد. فقد لا يتبع بالضرورة انه اذا كانت جملة: يعتقد جون ان الاستاذ غرين عبقري، صحيحة، فان جملة: يعتقد جون ان العميد عبقري، صحيحة ايضا، على الرغم من ان جملة: العميل طويل متكون صحيحة اذا كانت جملة: الاستاذ غرين طويل، صحيحة. من الواضح انه حتى اذا لا يعرف جون ان الاستاذ غرين هو العميد،

‏ص223

 فقد يؤمن ان الاستاذ غرين هو عبقري، من دون ان يؤمن بالضرورة ان العميد عبقري. بهذا يعرف النص المعتم بأنه النص الذي لا نحتفظ فيه بالصحة او الدقة عندها نستبدل انوح معينة من التعابير الاشارية المتقابلة بعضها ببعض. فبما ان: الاستاذ غرين والعميد شخص واحد، فان الاستاذ غرين والعميد تعبيران اشاريان متقابلان، لكن لا يمكن وضع احدهما بدل الاخر في الزوج الاول من الجمل مع المحافظة على الصحة. وينطبق الامر على مثال: نجمة الصباح ونجمة المساء، لان جملتي: عرف كوبرنيكس ان نجمة الصباح هي كوكب، و: عرف كوبرنيكس ان نجمة المساء هي كوكب، لن تكون كلتاهما صحيحتين او مخطوءتين ان لم يعرف كوبرنيكس ان نجمة الصباح هي نفسها نجمة المساء.

‏وقد يلاحظ ان هناك غموضا ثلاثيا (على الاقل) في جملة: يعتقد جون ان قاتل سمث مجنون، لان قاتل سمث قد يفهم على إنه يشير الى جونز، الذي قتل سمث فعلا، او الى شخص آخر، بلاك مثلا، الذي يعتقد جون خطأ انه قتل سمث (بنفس الغموض الموجود في: الرئيس)، او، بالمعنى الوصفي، الى ايمن يكون قد قتل سمث. ان كلا من التمييز بين الاشارة والوصف والتمييز بين الشي، والحديث عن الشيء موجودان هنا (بشكل مستقل).

‏هناك على كل حال غموض في: بل يبحث عن العميد، لأنها تعني اما ان بل يبحث عن الاستاذ غرين الذي هو في الواقع عميد، اوانه يبحث عن الشخص الذي هو عميد، ايمن يكون. سيبدو انها مسألة الاستعمال الاشاري ‏والاستعمال الوصفي لتعبير عميد. مع ذلك فقد يكون مهما ان " يبحث "، تهيء على ما يبدو نصوصا معتمة. فقد يقال مثلا انه اذا كان العميد هو ايضا استاذ التاريخ، وتكون بذلك لفظتا العميد واستاذ متقابلتي الاشارة، فليس ضروريا ان جملة: بل يبحث عن العميد، تتضمن جملة: بل يبحث عن استاذ التاريخ.

 ص224

ومع تعابير مثل: يبحث، على كل حال، هناك ابهامات مشابهة عندما نستعمل تعابير نكرة اكثر مما هي معرفة. (التعابير المعرفية تحدد افرادا معينين، عادة مع اداة التعريف آل، او بالاسم العلم _ على الرغم من ان " قاتل سمث " هو ايضا تعبير معرف اما التعابير النكرة فتبدأ عموما في الانكليزية بأداة التنكير a). فجملة: انا ابحث عن قلم، قد تعني اما: انا ابحث عن قلم معين اوعن اي قلم. ويعامل الفرق هنا عادة في اللسانيات بموجب الاستعمال التحديدي و الاستعمال اللاتحديدي للتعابير النكرة. ان التوازي الدقيق مع جملة: بل يبحث عن العميد، واضح. فنحن في المعنى الاول نبحث عن شيء معين يصادف ان يكون قلما، بينما نبحث في المعنى الثاني عن اي شيء يلائم الوصف. على كل حال، فليس اكيدا ما اذا كنا نستطيع مطابقة التمييز بين التحديد و اللاتحديد بالتمييز بين الاشارة والوصف. وبشكل خاص، يبدو ان التمييز بين التحديد و اللاتحديد قائم بوضوح في النصوص المعتمة فقط. ففي حين ان الابهام واضح في: قاتل سمث مجنون (بعبارة اسمية معرفة)، فمن المشكوك فيه على الاقل ما اذا كان هناك نفس الغموض في جمل مثل: ثمة شخص محافظ (اي اما ان شخصا معينا معروفا للمتكلم محافظ، اوان شخصا واحدا على الاقل محافظ)، وكذلك في: شخص ما ‏يبحث عن المشاكل، التي قد يكون وقد لا يكون واضحا ماذا تعني لفظة «شخص ما» فيها.

‏هناك غموض مشابه، وربما مطابق، في: يريد جون ان يتزوج فتاة ذات عيون خضر، و: يجب على جون ان يكلم شخصا ما. ففي القراءة التحديدية توجد فتاة معينة ذات عيون خضر يريد جون ان يتزوجها، و: يوجد شخص معين يتوجب عليه ان يكلمه. وفي القراءة اللاتحديدية ليست هناك فتاة معينة في ذهنه، بل انه يريد ان تكون زوجته المستقبلية ذات عيون خضر، كما لا يهم اي من يكلم، طالما يكلم شخصا ما. يبدوان ثمة تشابها بين: يجب على

ص225

جون ان يكلم شخصا ها، و: كل واحد يحب شخصا ما. ويمكن معالجة الغموض في الجملة الاخيرة بموجب المدى scope -  A‏س E ‏ص (ح "س، ص‌") مقابل: E ‏ص A ‏(ح " س، ص") (ح = يحب ). لقد اقترح البعض اننا اذا عاملنا "يحب " عاملا مزاجيا ع، نستطيع ان نبين الغموض تماما بالطريقة نفسها، بموجب التسلسل لـ E ‏و: ع: ع E ‏س (ك " أ، س") مقابل: E ‏س ع (ك " أ، س "). (ك = يكلم، ع = العامل المزاجي). في المعنى الاول، يقع " وجود شخص ما" تحت مدى يجب، بينما يكون في المعنى الثاني مستقلا عنه، ففي حين يكون من الضروري في المعنى الاول لشخص ما ان يتواجد، ويتواجد فقط في العالم المزاجي، فانه يتواجد في المعنى الثاني بشكل مستقل عن الضرورة _ في العالم الحقيقي. الا ان مثل هذا التحليل اقل تقبلا مع مثال: الفتاة ذات العيون الخضر، بينما يتضمن تطبيقه على التعابير المعرفة، شكلانية معقدة تخفي التشابه بين جميع الامثلة التي ناقشناها في اعلاه. وليس واضحا ابدا، في جميع الحالات، ان علينا ان نتعامل مع كل المشاكل والابهامات بالطريقة نفسها _ اي بموجب المدى.

ص226




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.