أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2021
![]()
التاريخ: 10-11-2016
![]()
التاريخ: 14-9-2021
![]()
التاريخ: 9-11-2016
![]() |
البروبايوتك Probiotic في حقول الدجاج البياض
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الأحياء ويسر لها سبل العيش والبقاء وجهزها بخطوط دفاعية لمقاومة أي غزو للمايكروبات المرضية، ومن هذه الخطوط الدفاعية الكثيرة، فقد جهز الجهاز الهضمي للطيور بأنواع عديدة من المايكروبات المفيدة التي تعيش سلميا داخل القناة الهضمية تستفيد منها وتفيد جسم الحيوان من خلال قيامها بتصنيع بعض الفيتامينات وافراز بعض الانزيمات الهاضمة التي تساعدا لقناة الهضمية على هضم المواد التي لا تستطيع هضمها مثل السليلوز مثلا، لهذه المايكروبات المفيدة ايضا اهمية دفاعية بغاية الخطورة فهي تغطي الخلايا الأبيثيلية المبطنة وتقوم بمنع المايكروبات المرضية من ان تحصل على موقع قدم على هذه الخلايا وبذلك تساعد في اخراجها مع البراز وتمنع اصابة الطير بالكثير من الأمراض بهذه الطريقة.
يبين الشكل التالي انواع المايكروبات (البكتريا) المتواجدة في المناطق المختلفة من القناة الهضمية للدجاج والتي تعيش حالة المنافعة او التطاعم حيث تفيد وتستفيد من الحيوان المضيف (Host)، يطلق على هذه المايكروبات الملتصقة بالبطانة الداخلية للقناة الهضمية اسم النبيت المعوي (Intestinal Microflora)، وهو مجتمع من انواع المايكروبات يعيش كل منها في منطقة تبعا لمناسبته للاس الهایدروجيني (pH) السائد في تلك المنطقة. لا يستقر هذا النبيت المعوي داخل القناة الهضمية للأفراخ الا بعد عمر ۳۰ يوم تقريبا، وقد تطول هذه الفترة اذا ما استعملت الادوية والمضادات الحياتية التي ستؤثر على هذا الاستقرار المايكروبي داخل القناة الهضمية، ومن هنا جاءت اهمية البروبايوتك (Probiotic)، والذي يعني محاولة اعطاء الأفراخ باليوم الأول من عمرها انواع من المايكروبات المفيدة لأجل تسكينها (Localization) داخل القناة الهضمية للدجاج للحصول على استقرار للنبيت المعوي بوقت او عمر مبكر، ولقد ثبت بان لهذا التسكين المبكر للمايكروبات المفيدة دور معنوي في تقليل الاصابة بالأمراض التي تسببها بكتريا القولون (E. coli) والسالمونيلا والكلوستريديا، وكذلك تقل الاصابة بالكوكسيديا وتقلل من اثار السموم الفطرية عند تعرض الطيور للتسمم الفطري (Mycotoxicosis).
بالوقت الحاضر سمحت منظمة الصحة العالمية (WHO) باستعمال عشرات الانواع من البكتريا والخمائر والاعفان لأجل التسكين المايكروبي المبكر عن طريق الماء او العلف المقدم للأفراخ باليوم الأول، ومع زيادة الدراسات المعمولة في هذا المجال اتضح بان اضافة هذه المايكروبات المفيدة مع الماء أو العلف للطيور الكبيرة له دور مهم ايضا ليس في حمايتها من الامراض وتقليل الحاجة لاستعمال الأدوية فحسب بل تقوم ايضا بإفراز انزيمات هاضمة مهمة في زيادة جاهزية (Availability) بعض العناصر الغذائية مثل البروتينات والفسفور وبعض الكربوهيدرات المعقدة، فبدلا من اضافة انزيم beta-glucanase مثلا يتم تسكين بكتريا معينة داخل القناة الهضمية تقوم هي بإفراز هذا الإنزيم، من هنا بدأت أفاق الاستفادة من البروبايوتك تتوسع يوما بعد يوم، ولقد بات من المؤكد ان هذا الإجراء يؤدي الى تحسين نمو الجسم وتحسين كفاءة تحويل الغذاء وتقليل الهلاكات وكذلك تحسين نسبة الخصوبة والفقس من البيض المنتج من قطعان امهات فروج اللحم وتحسين نسب انتاج البيض ومعدلات سمك القشرة والصفات النوعية للبيض المنتج للقطعان التجارية للدجاج البياض.
اذن على المربي ان يعلم أن هناك مجتمعات مايكروبية مفيدة داخل القناة الهضمية للدجاج وعليه أن يساعد على عدم خلخلة هذا التوازن فيها وذلك من خلال الإجراءات التالية:
عدم استعمال الأدوية بشكل مكثف الا عند الضرورة لأنها تؤثر على النبيت المعوي.
لا تغير نوع العليقة ونسب المواد العلفية الداخلة فيها فجأة، وان أي تغير يجب ان يحصل بصورة تدريجية خلال 2-3 ايام على الأقل.
لا تعرض القطيع للعوامل المجهدة (Stress) لان الاجهاد يؤثر على النبيت المعوي.
شكل يوضح أنواع الجراثيم السائدة في النبيت المعوي لمناطق القناة الهضمية للدجاج مع بيان الاس الهيدروجيني للمناطق المختلفة في القناة الهضمية للدجاج.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|