أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
4347
التاريخ: 20-1-2016
5132
التاريخ: 17-7-2022
2310
التاريخ: 14-12-2015
44103
|
مقا- أصل واحد يدلّ على فتّ ولي، يقال رفتّ الشيء بيدي، إذا فتتّه حتّى صار رفاتا، وارفتّ الحبل : إذا انقطع.
واشتقّ منه رفت عنقه إذا دقّها ولفتها ولواها.
اسا- رفت الشيء : فتّه بيده كما يرفت المدر والعظم البالي حتّى يترفّت. وعظم رفات. وفي ملاعبهنّ رفات المسك وفتاته. وضربه فرفت عنقه. ومن المجاز : هو الّذى أعاد المكارم فأحيا رفاتها.
مفر- رفتّ الشيء أرفته رفتا : فتتته. والرفات والفتات : ما تكسّر وتفرّق من التبن ونحوه. واستعير الرفات للحبل المنقطع- قطعة قطعة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو حصول تحوّل بالبلى والكسر، بأن تحوّلت صورة الشيء ومادّته الى البلى والفتّ.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ الكسر والحطم والفتّ واللفت والتحويل والتفريق والنشر والدكّ والدقّ واللوى والبلى والفتل والبثّ : أنّ الكسر والحطم والفتّ : يلاحظ فيها مفهوم الانكسار، ففي الحطم انكسار الهيئة، وفي الفتّ الكسر بقطعات صغيرة. ويلاحظ في اللفت واللوى والفتل جهة التمايل، فالنظر في اللفت الى صرف الشيء الى يمين ويسار، وفي اللوى الى مطلق الصرف في نفسه كالفتل أو الى جانب كالإمالة أو عن شخص كالأعراض ، وفي الفتل الى ميل الشيء وليّه في نفسه أو بعض أجزائه الى بعض. ويلاحظ في التحوّل والبلى والبلو جهة تبدّل الحالة، ففي البلى تحوّل الى جهة السفل ، وفي البلوالي جهة المضيقة ، والتحوّل مطلق.
ويلاحظ في الدقّ والدكّ جهة الازالة : ففي الدكّ ازالة الصورة والتشخّص، وفي الدقّ ازالة الخشونة والغلظة. ويلاحظ في البثّ والنشر والتفريق جهة ازالة التجمّع : فالنظر في التفريق الى إيجاد الفرق والبعد، والنظر في النشر الى البسط بعد القبض، وفي البثّ الى مطلق التفريق والنشر.
هذا إجمال الفرق بين هذه الموادّ، ونبحث عن تفصيل خصوصيّات كلّ مادّة في موردها. وهذه المادّة كما ترى تفارق عن كلّ منها، فانّها تدلّ على حصول تحوّل بالبلى والكسر، فهو المفهوم الجامع بينهما.
فظهر أنّ تفسير المادّة بمطلق الكسر أو البلى أو الفتّ أو الحطم أو الدقّ أو القطع أو اللفت كما في التفاسير والمعاجم : في غير محلّه.
{أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [الإسراء : 98] يقولون كيف نبعث ونحيى بعد أن متنا وصارت أبداننا الى عظام بالية نخرة منكسرة.
وذكروا العظام فانّها أشدّ أعضاء الإنسان وأبقاها، فإذا صارت هذه العظام بالية نخرة متفتّتة : فكيف حال سائر الأعضاء.
ولا يخفى أنّ هذا القول منهم بالنسبة الى علمهم المحدودة وقدرتهم المشخّصة المتناهية. وأمّا بالنسبة الى علم غير محدود وقدرة غير متناهية ووجود أزلي- أبدي لا ضعف فيه ولا عجز ولا احتياج ولا حدّ ولا شريك له، وهو البارئ- الخالق ولا اله الا هو العزيز المتعال : فلا اشكال فيه.
{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس : 79].... {أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس : 81].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|