أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
9162
التاريخ: 17-5-2022
2243
التاريخ: 15-12-2015
2503
التاريخ: 2024-10-05
331
|
مقا- يقن : اليقن واليقين : زوال الشكّ يقال : يقنت ، واستيقنت ، وأيقنت .
مصبا- اليقين : العلم الحاصل عن نظر واستدلال ، ولهذا لا يسمّى علم اللّه يقينا . ويقن الأمر ييقن يقنا من باب تعب : إذا ثبت ووضح ، فهو يقين فعيل بمعنى فاعل ، ويستعمل متعدّيا أيضا بنفسه وبالباء ، فيقال : يقنته ويقنت به وأيقنت به ، وتيقّنته واستيقنته أي علمته .
الفروق 63- الفرق بين العلم واليقين : أنّ العلم هو اعتقاد الشيء على ما هو به على سبيل الثقة . واليقين هو سكون النفس وثلج الصدر بما علم . ولهذا لا يجوز أن يوصف اللّه تعالى باليقين . ويقال : ثلج اليقين وبرد اليقين . ولا يقال :
ثلج العلم وبرد العلم . وقيل : الموقن : العالم بالشيء بعد حيرة الشكّ . والشاهد أنّهم يجعلونه ضدّ الشكّ ، فيقولون : شكّ ويقين . وقلّما يقال شك وعلم . فاليقين ما يزيل الشكّ دون غيره من أضداد العلوم .
كلّيات- اليقين : الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع . وقيل : عبارة عن العلم المستقرّ في القلب لثبوته من سبب متعيّن له بحيث لا يقبل الانهدام ، من يقن الماء في الحوض إذا استقرّ ودام . واليقينيّات ستّ : أوّلها- الأوّليّات وتسمّى البديهيّات . ثانيها- المشاهدات الباطنيّة وتسمّى وجدانيّات . وثالثها- التجربيّات . ورابعها- المتواترات . وخامسها- الحدسيّات وهى ما يجزم به العقل لترتيب دون ترتيب التّجربيّات مع القرائن . وسادسها- المحسوسات .
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو العلم الثابت في النفس بحيث لا يقبل الشكّ وفيه سكون للنفس وطمأنينة .
وسبق في العلم : الفرق بينه وبين ما يرادفه فراجعه .
وفى- فرهنگ تطبيقي : إنّ المادّة قد اخذت من اليونانيّة والآراميّة ، والأصل- إيگون ، إيقونا . فاليقين فعيل وهو العلم الثابت وفيه سكون للنفس وطمأنينة له : كما في :
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. { وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 94، 95] . {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ } [الحاقة: 50، 51]. {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ } [التكاثر: 5 - 7]. {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } [المدثر: 46، 47]. قلنا إنّ اليقين هو العلم المتّصف بالتثبّت والاطمينان ، وهذا المعنى مطلق ، فإذا اريد منه مفهوم اليقين على نحو الاطلاق : فيقال إنّه علم يقين أي علم في مرتبة اليقين . وإذا لوحظ فيه قيد نقطة المركزيّة الّتي منها تجرى الآثار وينبع التصميم والقاطعيّة والعلم : فيقال إنّه عين اليقين ، فكأنّه مركز لنشوء اليقين وتحقّقه . وإذا لوحظ فيه حاقّ اليقين وثباته وطمأنينته من حيث هو وبذاته وفى ذاته : فيقال : انّه حقّ اليقين . وهذا هو أقوى مرتبة من مراتب اليقين .
ففي الآية الاولى عبّر باليقين المطلق : فانّ النظر الى حصول مطلق اليقين بالعبادة ، وهو يختلف باختلاف الأفراد وعباداتهم .
وهكذا في الآية الخامسة : فانّ اليقين الحاصل في موضوع يوم الدين بعد التكذيب تختلف مراتبه باختلاف الحالات والمشاهدات .
وفى الرابعة : عبّر بعين اليقين بعد حصول علم اليقين ، فيشار الى المرتبة الاولى ثمّ الى الثانية من اليقين .
وفى الثانية والثالثة : يعبّر بحقّ اليقين ، وهو المرتبة الثالثة الكاملة الثابتة التامّة من اليقين ، حيث إنّهم يشاهدون عوالم الآخرة ويدركون آثارها في أنفسهم ويتأثّرون منها ، حيث إنّ الحسرة وحرارة الجحيم تنفذ في أبدانهم وأنفسهم وترسخ فيها .
وأمّا اليقين الحاصل من العبوديّة : فانّ حقيقة العبوديّة عبارة عن التذلّل التامّ في قبال عظمة المولى حتّى تنتفى الأنانيّة ويطابق التكوين ، وهذه العبوديّة لابدّ أن تتحقّق في جميع الحركات والأعمال والحالات بحيث لا يرى منه عمل إلّا في رضا مولاه وفى جهته .
فحينئذ يرتفع أيّ شيء يكون حائلا وحاجبا وفاصلا بينه وبين مولاه ، ويتحقّق حالة الشهود واللقاء واليقين .
وأمّا الإيقان : فهو إفعال ويدلّ على قيام الحدث بالفاعل ويكون النظر فيه الى نسبته أوّلا الى الفاعل ثمّ الى المفعول .
{قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [البقرة: 118]. {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } [النمل: 82]. { وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} [الذاريات: 20]. {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: 12]. فيلاحظ في هذه الأفعال جهة نسبة الفعل الى الفاعل وقيامه به .
فالنظر فيها الى هذه الجهة ، لا الى جهة التعلّق والوقوع .
وأمّا الاستيقان : فهو استفعال ويدلّ على ميل وطلب لحصول فعل ، كما في الطلب والتمايل الى حصول اليقين .
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: 14]. {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32] .
يراد الطلب والتمايل الى تحصيل اليقين إثباتا أو نفيا .
____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|