أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
5419
التاريخ: 20-10-2014
2806
التاريخ: 10-1-2016
2556
التاريخ: 10-12-2015
7016
|
مصبا- رذل الشيء رذالة ورذولة بمعنى ردؤ فهو رذل، والجمع أرذل، ثمّ يجمع على أراذل، مثل كلب وأكلب وأكالب، والأنثى رذلة. والرذال والرذالة بمعناه، وهو الّذى انتفى جيّده وبقي أرذله.
مقا- رذل : قريب من الّذى قبله (ردا يدلّ على ضعف وهزال) فالرذل : الدون من كلّ شيء، وكذلك الرذال.
صحا- الرذل : الدون الخسيس، وقد رذل فلان يرذل رذالة ورذولة ، فهو رذل ورذال، من قوم رذول وأرذال ورذلاء. وأرذله غيره ورذله أيضا، فهو مرذول، ورذال كلّ شيء : رديئه.
التهذيب 14/ 419- رذل : قال الليث : الرذل الدون من الناس في منظره وحالاته، ورجل رذل الثياب والنعل. رذل يرذل رذالة، وهم الارذلون والأرذال. وقال : رذالة كلّ شيء أردؤه، وثوب رذل وسخ، وثوب رذيل ردىء.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو مطلق ما كان رديئا وخسيسا، يقال هو رذل ورذيل وأرذل في نفسه، وهو ذو رذيلة في مقابل ذو فضيلة، فهذا المفهوم يلاحظ بنفسه لا بالاضافة الى غيره.، ويعمّ الذوات والصفات والحالات والعوارض والملابس والمشاغل.
وأمّا الدون والصغارة والذلّة والرداءة والضعة والحقارة والخسّة : فكلّ واحد منها انّما يعتبر بلحاظ أمر آخر أو من جهة : فالذلّة بلحاظ غلبة شيء عليه وكونه مغلوبا وهو في مقابل العزّة. والضعة بواسطة عمل نفسه بنفسه كوضع عنوان وتواضع. والرداءة بلحاظ سقوط شديد. والدون يلاحظ فيه مفهوم التسفّل مع قيد القرب. والصغارة يلاحظ بالنسبة الى ما هو أكبر منه. والحقير ما نقص عن المقدار المعهود لجنسه- راجع- الحقر- والخسّ- والدون- والردى.
فظهر أنّ الرذل : ما كان حقيرا ورديئا وخسيسا في نفسه من دون أن يلاحظ فيه قيد أو نظر الى أمر آخر.
فالتعبير في تفسيره بالخساسة والرداءة والدون وأمثالها : انّما هو من باب التقريب والتجوّز، وليس من الحقيقة.
{أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء : 111] . {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} [هود : 27] يراد الأفراد الذين ليست لهم فضيلة شخصيّة ولا عناوين اجتماعيّة، بل هم ساقطون عن أنظار الناس.
{ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } [الحج : 5] الى مرحلة نازلة ساقطة من طول الحياة، وهي المرحلة الدنيا من أدوار الحياة، تنقلب القدرة والقوّة الجسمانية والحواسّ البدنيّة الى الضعف ، وتصير الأعضاء والجوارح وقواها المدركة مسترخية متوانية.
وفي هذه الآيات الكريمة إشارات : 1- أهل الدنيا هم لا ينظرون الّا الى الاعتبارات الظاهريّة والعناوين الدنيويّة ، ولا يتوجّهون الى المقامات المعنويّة والحقائق الروحانيّة، ولا يرون الّا ظاهرا من الحياة الدنيا.
2- أراذل الناس عند أهل الدنيا : هم النازلون عن التظاهرات- المادّية والتزيّنات الدنيويّة، وان بلغوا من المراحل الروحانيّة والعلوم والمعارف الالهيّة ما بلغوا ووصلوا.
3- رذالة العمر : باعتبار ظاهر من الحياة الدنيا، وبلحاظ المراحل الظاهريّة من العيش المادّي، وبالنظر الى القوى البدنيّة الجسمانيّة، وان وصل الى أعلى درجات المقرّبين وأسنى منازل أهل المعرفة واليقين فظهر لطف التعبير بالمادّة في هذه الموارد، دون نظائرها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|