المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أشكال السلوك المتعلم في الحيوانات  
  
6234   10:15 صباحاً   التاريخ: 10-8-2021
المؤلف : د. حسين السعدي و د. حسين داوود
الكتاب أو المصدر : أساسيات علم الاحياء
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / الأحياء العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015 2126
التاريخ: 10-4-2017 1510
التاريخ: 25-7-2017 1800
التاريخ: 9-10-2015 2310

 أشكال السلوك المتعلم في الحيوانات 

ان مفهومنا الحالي للسلوك المتعلم يؤشر عدة اشكال لهذا السلوك وفيما يأتي ايجاز لاشكال مختلفة من السلوك المتعلم :

1- التطبع :

لقد صاغ كونراد لورانز سنة 1930 مفهوم التطبع من خلال ما توصل اليه استناده اوسكار هينروث Oskar Heinroth الذي ربى وزا معزولة منذ وقت الفقس ووجدان هذه الطيور تتبعه اينما يذهب كما لو كان والدها او رفيقها ، وقد اشار لورانز الى ان هذه الطيور تتبع بشكل غير مختلف اول جسم تراه يتحرك ببطء وتعمل اتصالا قويا معه ، واضاف الى ان هذا السلوك يمثل التطبع انه يقع تحت سيطرة داخلية (بنظم وراثيا) ان هذه الطيور تستجيب التطبع وانه يقع تحت سيطرة داخلية (بنظم وراثيا) وان هذه الطيور تستجيب بشكل ايجابي لأشياء متحركة في وقت معين من نموها في حين تكون الاستجابة سالبة الاشياء نفسها في وقت متأخر من النمو ، لقد أوضع هذا النوع من السلوك ظاهرتين الاولى تتمثل بتبني الحيوان علاقة طفل بوالديه لأي حجم متحرك ببطء ، والثانية تهم الحيوان حيثما توجه الحيوانات المتطبعة نشاطها الجنسي.

2- الاعتياد :

يمكن التعبير عن مفهوم الاعتياد بالتعلم لعدم الاستجابة ، اذ ان أي حيوان يوقف الاستجابة لمنبهات متكررة بصرية او سمعية او كيمياوية او لمسية بعد ان يكتشف انها غير مهمة ولا ذات ضرر على الحيوان نفسه. فعلى سبيل المثال ان الانسان او أي حيوان يظهر عادة رد فعل لضجيج عال ويصبح منزعجا ويتضح انزعاجه من خلال توجيه رأسه نحو مصدر الصوت ويعاني من تغييرات فسلجية مختلفة متمثلة بزيادة سرعة ضربات القلب ، ولكن لو أعيد الضجيج نفسه في فترات منتظمة فان الاستجابة ستقل حدوثها وغالبا ما تختفي كليا.

ان الاعتياد عملية مهمة تمتد مدة طويلة مين الزمن وهو يختلف عن التكيف الحسي الذي يحصل فيها توقف في حساسية المستلم ، وعلى سبيل المثال عندما نضع يدنا في ماء دافئ فاننا نفقد بسرعة أي استشعار بالحرارة بتكيف النهايات العصبية في اليد لشعور اللمس الحراري ولكن هذه الظاهرة وقتية ، فعندما نغمس اليد نفسها في ماء مثلج ومن ثم نضعها في ماء دافئ   فاننا نشعر بالدفء ولكن لابد من الاشارة الى ان الاعتياد على الرغم من كونه في بعض الاحيان الصفة الاساسية في الحيوانات فانه لا يحدث عندما يكون الحيوان بمواجهة متكرر مع حوافز ضارة ، وعلى ما يبدو ان تحديد الاستجابات للحوافز الضارة يمثل مقاومة موروثة للاعتياد وهي ذات قيمة عظيمة للبقاء وحفظ النوع.

لابد من الاشارة الى ان هناك ظاهرة تسمى عدم الاعتياد يمكن تلخيصها بالآتي :

ان ادخال حافز جديد الى سلسلة رتيبة من الحوافز سبق وان اعتاد عليها الحيوان ولو اعيد الحافز القديم نفسه فانه سيظهر استجابة مرة اخرى. ولو ان استجابة رتيبة اختفت بسرعة بعض الوقت فانه سيحدث الشيء نفسه عندما تعرض هذه الاستجابة مرة ثانية.

3- الاشتراط :

تشير الدراسات الى ان كثيرا من المحاولات قد بذلت لايجاد صيغة تعمم ظواهر التعلم المختلفة لاسيما  اذا  كان هذا التعلم متعلقا بالحيوانات تعمم ظواهر التعلم المختلفة لاسيما اذا كان هذا التعلم متعلقا بالحيوانات الواطئة ويعد هذا التعلم صعبا لعدة اسباب منها:

أ- ان الباحثين غالبا، يستعملون وسائل وأساليب فنية تفوق القدرات السلوكية.

لدى حيوانات التجارب، فعلى سبيل المثال استعمال المتاهات ، اذ استعملت المتاهات بشكل حرف (T) في اختبار قدرات ديدان الارض وهذا يتطلب منها الزحف افقيا بينما اعتادت هذه الديدان على الزحف رأسيا.

ب - وجود صعوبة ذات علاقة بضعف تكوين اعضاء الحس في الحيوانات الواطئة ، فقد اجرى الباحث هوفي Hovey تجربة على احدى الديدان المفلطحة التي يطلق عليها Leptopana وهي دودة تتميز بأن اجهزة استقبال الحضوء لديها ضعيفة فهي تميز الحضوء من الظلام فقط ولا يمكن ان ترى شيئا ، واذا عرضت للاضاءة فانها تبدأ بالحركة فورا وهذا يعد مؤثرا او منبها اوليا ، ووجد هوفي ان منبها ثانيا يمكن ان يتمثل بلمس الدودة عند مقدمتها يجعلها بعد تكرار التجربة تمتنع عن الزحف والحركة بظهور الضوء ، واستنتج ان هناك علاقة بين الضوء والامتناع عن الحركة والزحف.

اما في الفقريات العليا فان الحال يختلف وذلك يعود لقدرتها على التعلم بصورة افضل من خلال نمو افضل لجهازها العصبي وتمثل تجارب العالم بافلوف Pavlov على الكلاب افضل مثال على ذلك. فقد اهتم العالم الفسيولوجي بافلوف بدراسة الجهاز العصبي وأجرى سلسلة من التجارب كان لها تأثير كبير في تطوير الفكر العلمي في موضوع التعلم. وكان بافلوف مولعا بالعوامل المسيطرة على افراز العصارات الهضمية في الاستجابة للأكل فكان يقدم الغذاء للكلب مصحوباً بأنواع مختلفة من الاشارات مثل صوت جرس او صفارة ، او منظر دوابر ومثلثات مرسومة على ورق ابيض.

عد ان اكتشف بافلوف المؤثر الاول وهو وجود الطعام واحساس الكلب به واستجابة الحيوان لهذا المؤثر الاول بافراز اللعاب ، لاحظ ان الحيوان يستجيب للمؤثر الثانوي المتمثل بصوت الجرس او الصفارة ... الخ بافراز اللعاب في غياب المؤثر الاول وهو الطعام. واستنتج بافلوف من تجاربه المتكرر: (( ان المؤثر اذا ما سبق مؤثر اوليا بمدة قصيرة فانه يصبح مرتبطا بالاستجابات التي ينتجها المؤثر في المعتاد)).. وهذا هو ما عناه بافلوف باصطلاح الانعكاس المشروط.

4- التعليم بالمحاولة والخطأ :

درس العالم سكنر (P.F. Skinner) وطلابه موضوع التعلم بالمحاولة والخطأ ، وقد صمم سكنر صندوقاً للتدريب لدراسة هذا النوع من السلوك ليس مع الحيوانات فحسب بل مع الكائنات البشرية ايضا ، وقد اطلق على هذا النوع من التعلم بالاشتراط الآلي او الاشتراط العملي لان المحفز المقوي يحدث فقط بعد انجاز الحيوان او فشل في انجاز عملية معينة.

لقد بدأ سكنر تجاربه على الفئران من خلاله تربية عدد منها وقدم لها كميات قليلة من الغذاء حتى انه استطاع ان ينقص من وزنها ما نسبته 85% من وزنها الطبيعي وهذا يعني انه ابقى هذه الفئران جائعة على الدوام وصمم تجاربه بحيث يضع الفأر في قفص له تصميم معين ويحوي عارضة من الخشب اذا ضغط عليها الفأر ظهرت له قطعة من الغذاء تسقط في القفص ، فاذا ما وضع فأر في هذا القفص فانه سيتحرك وقد بضغط على العارضة الخشبية فتسقط قطعة من الغذاء وبتكرار العملية سوف يكتشف الفأر ان ضغطه على العارضة سوف يجلب له الغذاء وهكذا يبقى يضغط على العارضة للحصول على مزيد من الغذاء.

لقد حصل سكنر بهذه الوسيلة على نتائج شبيهة بتلك التي حصل عليها بافلوف فمن الواضح ان الفأر قد كون ارتباطا لانه تعلم ان يضغط على العارضة الخشبية ليحصل على الطعام، حتى ان قطعة الطعام اذا لم تسقط بتحرك العارضة فانه لن يحاول الضغط عليها وهكذا تحقق سكنر من قواعد بافلوف.

5- السلوك الاستكشافي :

ان هذا النوع من السلوك يمكن ان يتعلمه الحيوان عن طريق حب الاستطلاع اذ يشكل اللعب جانباً اساسياً في الادوار المبكرة من دورة حياة كثير من الحيوانات لاسيما اللبائن وبعض الطيور كونها تتعلم خلال اللعب كثيرا من الستراتيجيات الحيوية للبقاء. فالقردة الصغيرة على سبيل المثال تلعب معا وتظهر سلوك عراك وهروب وهذا النوع من السلوك قد يكون عاملاً مهماً في حماية الحيوان بعد نضجه.

لقد ربى هاري هارلو  من جامعة وسكانسن عدة مجموعات من القردة حال ولادتها ولم يعطها أي فرصة للعب فلاحظ انها نمت الى مجموعة مضطربة من القردة فقد جلس بضعها في اقفاصه من دون اصدار أي صوت وبقيت محدقة امامها، وبعضها وضع ابهامه في فمه وتمايل واهتز. وعندما تم جمع هذه  القردة معا لم تسطيع ان تكون علاقة اجتماعية طبيعية وبقيدت تتنازع ولم تستطع ان تتزاوج وكرر التجربة على قردة من النوع نفسة وترك لها حرية اللعب بوميا مدة عشرين دقيقة وبعد مدة لاحظ ان هذه القردة ابدت سلوكا اجتماعيا طبيعيا وهذا ما يؤكد ان الاختلاط يعد اساسيا للنمو الصحيح.

ان سلوك اللعب يمثل شكلا عاماً من سلوك الاستكشاف يدعى حب الاستطلاع وهذا لا يشمل فقط التداخل مع افراد النوع نفسه بل ويشمل التداخل مع المحيط الذي يؤدي للمعرفة حول صفاته الطبيعية وتنظيماته ، وعلى سبيل المثال عندما يلاحظ الحيوان مادة جديدة في محيطه فانه يظهر رغبة في الاستكشاف وحاجة للانسحاب وبعد تردد يكون القرار بالاستكشاف ، ويختلف هذا من نوع الى آخر فالثعالب والراكونات تشم ما حولها. والجرذان تبدأ بقضم المادة الجديدة وتحاول جمعها ، والطيور تنقر المادة ، اما الشمبانزي فانه يرفع المادة ويتأملها ويفتشها.

يختلف السلوك الاستكشافي عن السلوك الاشتراطي كونه لا يرتبط بمكافأة مباشرة ، وهذا النوع من السلوك يعطي معلومات قد يستفيد منها الحيوان مستقبلا وهذا يعني انه يعطي فائدة انتخابية.

6 - التعلم المتبصر :

ان هذا النوع من السلوك يمثل شكلاً متقدماً من التعلم يشتمل على القدرة على ريط عدد من التجارب المعزولة ذهنيا التي تنتج استحابات مختلفة.

ان الحيوانات القادر على التعلم المتبصر تجد الاستجابة الصحيحة بسرعة اكثر من غيرها ، وان مثل هذا النوع من التعلم من المحتمل ان يكون مقتصرا على الحيوانات الأكثر تعقيدا كالقرود العليا والبشر، وكان هذا النوع عاماً اساسيا في تطور البشر بحسب ما تشير بعض الدراسات الخاصة بتطور الحضارة.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.