أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
13356
التاريخ: 9-12-2015
19200
التاريخ: 28-12-2015
8188
التاريخ: 7-4-2022
2272
|
مصبا - خنس الأنف خنسا من باب تعب : انخفضت قصبته ، فالرجل أخنس ،
والمرأة خنساء. وخنست الرجل خنسا من باب ضرب :
أخّرته أو قبضته وزويته ، فانخنس ، ويستعمل
لازما أيضا فيقال خنس هو ، ومن المتعدّى في لفظ الحديث- وخنس إبهامه أي قبضها ،
ومن الثاني الخنّاس في صفة الشيطان ، لأنّه اسم فاعل للمبالغة ، لأنّه يخنس إذا
سمع ذكر اللّه تعالى أي ينقبض ، ويعدّى بالألف أيضا.
مقا- خنس : أصل واحد يدلّ على استخفاء
وتسترّ. قالوا الخنس الذهاب في خفية ، يقال خنست عنه وأخنست عنه حقّه. والخنّس :
النجوم تخنس في المغيب. وقال قوم : سمّيت بذلك
لأنّها تخفى نهارا وتطلع ليلا. والخنّاس في صفة الشيطان ، لأنّه يخنس إذا ذكر
اللّه تعالى. ومن هذا الباب : الخنس في الأنف ، انحطاط القصبة. والبقر كلّها خنس.
التهذيب 7/ 173- عن ابن الأعرابىّ : الخنس
مأوى الظباء ، والخنس الظباء أنفسها. وقال الليث : الخنس انقباض قصبة الأنف وعرض-
الأرنبة ، وأنف البقر أخنس لا يكون الّا هذا ، والبقرة خنساء. والخنوس الانقباض
والاستخفاء ، يقال خنس من بين القوم ، وانخنس. وفي الحديث الشيطان يوسوس للعبد
فإذا ذكر اللّه خنس ، أي أنقبض منه. وخنس في كلام العرب يكون لازما ومتعدّيا ، يقال
خنست فلانا فخنس ، أي أخّرته فتأخّر ، وقبضته فانقبض ، وأخنسته أكثر. ويقال خنس به
: وأراه وتخنس بهم : تغيب بهم. وقال الزجّاج في قول اللّه تعالى- {فَلٰا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوٰارِ الْكُنَّسِ}- قال أكثر أهل التفسير : انّها
النجوم ، وخنوسها انّها تغيب ، وتكنس : تغيب أيضا ، كما يدخل الظبى في كناسه ،
والخنّس جمع خانس ، تستتر كما تكنس الظباء.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
التأخّر والانقباض إذا كان من شأنه التقدّم والانبساط. وأمّا الاستتار والاختفاء
والغيبة والمواراة ومطلق التأخّر ومطلق الانبساط : فليست حقيقة.
والمصداق الحقيقىّ من هذا الأصل : هو الخنس
في الأنف ومن شأنه أن يكون مرتفعا ، وقبض الإبهام ومن شأنه البسط ، وتأخّر الموسوس
ومن شأنه التقدّم والتقرّب لا التنحّي والتبعد.
وبهذا يظهر الفرق بينها وبين هذه الكلمات.
{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ
النَّاسِ}
[الناس : 4 ، 5] - وصف الوسواس بصفة الخنس : اشارة الى انّ الموسوس ليس متظاهرا
بعمله ، بل مستتر ومختف في عمله ، ومتنحّ ومتأخّر عمّن يوسوس اليه ، فهو متقرّب في
مقام الوسوسة ، ومتنحّى في مقام النصرة والاعانة.
وأمّا كلمة الوسواس : قال في الكشّاف- هو
اسم بمعنى الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة. وأمّا المصدر فوسواس بالكسر ، سمّى
بالمصدر كأنّه وسوسة في نفسه لأنّها صنعته وشغله الّذى هو عاكف عليه.
فيراد من الاسم : اسم المصدر وهو لفظ دالّ
على ذات الحدث من حيث هو من دون ملاحظة نسبة الى غيره ، كالغسل والطهر ، فكأنّه
وضع للدلالة على نفس الحدث الحاصل من المصدر.
فالاستعاذة في الآية الكريمة انّما وقعت من
نفس الوسوسة من حيث هي هي من دون توجّه الى من تصدر عنه ، ولذا عمّمها في مقام
التوصيف وقال : {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس : 5 ، 6] ولمّا كانت
الوسوسة هي المؤثّرة والعاملة حقيقة : فجعلت في الفعل الواقع بعدها فاعلا [يوسوس]
، فكانّها فاعل مختار مريد متجسّم- راجع الوسوسة.
ويمكن أن يكون الخنس بمعنى الاخناس متعدّيا
، ويؤيّده كونه بصيغة المبالغة { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير : 15 ، 16]- جمع خانس
، وقد قيّد الخنس بصفتين الجريان والكنس ، وهذه القيود الثلاثة انّما تنطبق على
النجوم والكواكب السماويّة التي عددها الى عشرين مليونا يبلغ ، بالنظارات الموجودة.
وهذه النجوم الطالعة المشرقة عن سمت المشرق
لا تزال في السير والرجوع والتأخّر الى جهة الغروب في كلّ ليلة ، أو انّها تدوم
سيرها سريعا أو بطيئا ولا تزال في الرجوع والسير الى الزوال والفناء والتأخّر ،
حتّى تتناثر وتنكدر.
ويمكن أن يكون هذا اللفظ اشارة الى معاني
اخر. واللّه العالم- راجع الكنس.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|