أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
13000
التاريخ: 4-06-2015
29848
التاريخ: 24-11-2015
8088
التاريخ: 2024-09-04
358
|
مصبا- خفض الرجل صوته خفضا من باب ضرب : لم يجهر به. وخفض اللّه
الكافر : أهانه. وخفض الحرف في الاعراب : إذا جعله مكسورا. وخفضت الجارية : أي
ختنت الخافضة الجارية ، فالجارية مخفوضة ، ولا يطلق الخفض الّا على الجارية دون
الغلام. وهو في خفض من العيش : أي سعة وراحة.
صحا- الخفض : الدعة ، يقال عيش خافض ، وهم
في خفض من العيش والخفض : السير الليّن ، وهو ضدّ الرفع. وخفضت الجارية مثل ختنت
الغلام ، واختفضت هي. وخفض الصوت : غضّه ، يقال خفض عليك القول أو الأمر أي هوّن.
والانخفاض : الانحطاط. واللّه يخفض من يشاء ويرفع أي يضع.
مفر- الخفض : ضدّ الرفع. والخفض : الدعة
والسير الليّن- {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء : 24] - فهو حثّ على
تليين الجانب والانقياد ، كأنّه ضدّ قوله- أَلّٰا تَعْلُوا عَلَيَّ- وفي صفة
القيامة : {خَافِضَةٌ
رَافِعَةٌ}
[الواقعة : 3] - أي تضع قوما وترفع آخرين ، ف خٰافِضَةٌ اشارة الى قوله- {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ
سَافِلِينَ}
[التين : 5].
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
التواضع مقارنا بالعطوفة والرحمة ، كما انّ الخضوع كان تواضعا مع التسليم.
ومفهوم الخفض هو مطلق ما يقال الرفع ، سواء
كان في مقابل أمر مادىّ أو معنوىّ ويدلّ على الأصل : البيان والتوضيح في أية- {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ
الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء : 24] - فذكر الذلّ والرحمة للمبالغة والبيان .
وأمّا مفاهيم- الانحطاط والاهانة واللينة
والانقياد : فمن آثار ذلك الأصل.
وأمّا السعة والدعة في العيش : فانّ ترك
القيود والانحطاط في الجهات المادي وتخفيف العلائق الظاهريّة والانخفاض : توجب سعة
في العيش وحريّة.
وأمّا الختن في الجارية : فانّ الختن أوّل
مرحلة في جريان حياة الجارية ، وأوّل تصرّف في وجودها وجسمها ، وهذا أوّل وسيلة في
اللينة والانخفاض للتهيؤ والاستعداد للتعيش المادّى والورود الى صراط الانقياد في
مقابل الوظائف المربوطة بها.
ويدلّ على كونه في مقابل الرفع : قوله
تعالى- { إِذَا
وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } [الواقعة : 1 - 3] - أي ينخفض في تلك الواقعة من كان من جهة
الاعتبارات الدنيويّة والعناوين الظاهريّة مرتفعا ، ويرتفع من كان من هذه الجهات
منخفضا. فهذه الواقعة توجد تحوّلا في الأوضاع ومقامات الأفراد ، وتخفض طائفة وترفع
آخرين.
ولا يخفى أنّ هذا الخفض فيه معنى الرحمة :
إذ القيود الاعتباريّة والعناوين الظاهريّة غير الحقيقيّة لا أثر لها في عالم
الواقع والحقّ الّا الحجاب والمستوريّة ، ولا تغنى عن الحقّ شيئا ، ولا تثمر الّا
تقيّدا ومزاحمة وابتلاء .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|