المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وفاة خالد بن سعيد  
  
2187   11:38 صباحاً   التاريخ: 14-8-2020
المؤلف : علي الكوراني العاملي
الكتاب أو المصدر : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية
الجزء والصفحة : ج2، ص354- 356
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / اصحاب الامام علي (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2020 5062
التاريخ: 9-8-2020 1857
التاريخ: 14-8-2020 1597
التاريخ: 7-8-2020 5373

وتكاد تطمئن بأن خالد بن سعيد مات مقتولاً بمؤامرة وليس بيد الروم! وذلك لكثرة الروايات وتناقضها في مكان قتله وسببه! فقيل إنه قتل في معركة أجنادين، وقيل في معركة مرج الصفر، وقيل في معركة فحل، وقيل في معركة اليرموك. وقيل لم يقتل في المعركة، بل كان في المعسكر فخرج يستقي الماء فقتله رومي، وقيل إن الرومي رأى نوراً ساطعاً من جنازته فأسلم!

وهكذا ضيعوا مكان شهادته ، وزمانها ، وسببها ، وهذا جزاء من يخالف الخليفة !

وقد يكون عمر دعا على خالد بن سعيد فمات ، كالمثنى بن حارثة الشيباني ، وقد رووا أنه دعا على بلال وجماعته ، وكانوا نحو ثلاثين صحابياً كانوا في الشام فاعترضوا على عمر، فدعا عليهم دعوة واحدة ، فماتوا واحداً بعد الآخر ، فلم تَدُرْ عليهم السنة حتى ماتوا جميعاً. (سنن البيهقي: 9/138) .

قال في تاريخ دمشق:16/67: «فواقع الروم بمرج الصفر فقيل إنه قتل به ، وقيل لم يقتل به وبقي حتى شهد اليرموك».

وقال الطبري:2/601: «ثم كانت مرج الصفر ، استشهد فيه خالد بن سعيد بن العاص أتاهم أدرنجار في أربعة آلاف وهم غارُّون ، فاستشهد خالد وعدة من المسلمين . قال أبو جعفر: وقيل إن المقتول في هذه الغزوة كان ابناً لخالد بن سعيد ، وإن خالداً انحاز حين قتل ابنه ».

  وقالوا إنه خرج يستمطر فقتله الروم ! (الطبري:2/601، وفيض القدير:5/280).

  أي خرج تحت المطر لكي يغتسل ، أو يجمع الماء ويأتي به . وخروجه غير مفهوم لأنه كان في جيشه ، ومعه غلمانه وخدمه ، ومعه إخوته وابنه ، فكيف يخرج وحده ويقتل ، ولا يتحرك منهم أحد ؟!

وقالوا لما قتل الرومي خالد بن سعيد، قلب ترسه وأسلم واستأمن ! وقال مَن الرجل الذي قتلنا، فإني رأيت له نوراً ساطعاً في السماء ؟!(تاريخ دمشق: 16/83) وإذا صح ذلك فقد يكون هذا الرومي مستأجراً لقتل خالد، فاحتال بإعلان إسلامه لينجو من القصاص، وأخفى من وراءه إسمه!

ثم نقضوا ذلك بقولهم (تاريخ دمشق:21/45و46) إن ابنه سعيداً كان قائد كردوس في اليرموك، وهو الذي خرج مستمطراً فقتل، وليس أباه !

ثم تزداد شكاً في قصة قتل خالد بن سعيد ، عندما تجد أنه تزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة ، أخ أبي جهل ،  وزوجة عكرمة بن أبي جهل ، وبنت عم خالد بن الوليد . وهي امرأة مخزومية معروفة، كانت من نساء قريش المعدودات اللاتي جئن مع أزواجهن المشركين الى بدر . ولما فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة هرب زوجها عكرمة، فأخذت له أماناً من النبي (صلى الله عليه وآله) وذهبت اليمن وجاءت به. ولا بد أن عمرها عندما تزوجها خالد نحو أربعين سنة.

قال ابن سعد في الطبقات:4/98: «شهد خالد بن سعيد فتح أجنادين وفحل ومرج الصُّفَّر، وكانت أم الحكيم بنت الحارث بن هشام تحت عكرمة بن أبي جهل، فقتل عنها بأجنادين ، فأعدت أربعة أشهر وعشراً ، وكان يزيد بن أبي سفيان يخطبها ، وكان خالد بن سعيد يرسل إليها في عدتها يتعرض للخطبة فحطت إلى خالد بن سعيد فتزوجها على أربع مائة دينار .

فلما نزل المسلمون مرج الصُّفَّر أراد خالد أن يعرس بأم حكيم فجعلت تقول: لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع ، فقال خالد: إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم . قالت: فدونك . فأعرس بها عند القنطرة التي بالصُّفَّر ، فبها سميت قنطرة أم حكيم ، وأولم عليها في صبح مدخله فدعا أصحابه على طعام، فما فرغوا من الطعام حتى صفَّت الروم صفوفها صفوفاً خلف صفوف ، وبرز رجل منهم معلم يدعو إلى البراز ، فبرز إليه أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري فنهاه أبو عبيدة، فبرز حبيب بن مسلمة فقتله حبيب ورجع إلى موضعه  وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل ، وشدت أم حكيم بنت الحارث عليها ثيابها وعَدَت وإن عليها لدرعاً والخلوق في وجهها...وقتلت أم حكيم يومئذ سبعة بعمود الفسطاط الذي بات فيه خالد بن سعيد معرساً بها . وكانت وقعة مرج الصُّفَّر في المحرم سنة أربع عشرة، في خلافة عمر بن الخطاب». انتهى.

وهي رواية متهافتة ، لأن معركة مرج الصُّفَّر كانت بعد أجنادين بعشرين يوماً  وعدتها بعد مقتل زوجها في أجنادين أربعة أشهر وعشراً ، فلا يصح أن يكون زواجهما في مرج الصُّفر .

وأوهى منها رواية تاريخ دمشق:70/226: «وقتل خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر شهيداً، وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، دخل بها بمرج الصفر فخرج وهو عروس ، فقاتل فقتل وخرجت هي بعمود فقتلت سبعة من الروم ، وكانت قبله تحت ابن عمها عكرمة بن أبي جهل ، فقتل عنها يوم فحل ، فلما انقضت عدتها خطبها يزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد فحطت إلى خالد ثم تزوجها عمر بن الخطاب ».

فإذا كان قتل عكرمة في معركة فِحل ، وهي بعد معركة مرج الصُّفر ومعركة أجنادين ، فيجب أن تكون العدة بعد ذلك .

على أن السؤال هنا: لماذا تكشف أم الحكم المخزومية علاقتها الزوجية مع زوجها خالد ، الذي أمضت معه سبعة أيام ، وقتل في اليوم الثامن، كما في رواية .

ولماذا مديح الرواة لزوجته وشجاعتها وأنها قتلت من الروم الذين قتلوا زوجها سبعة فرسان بعمود! ومتى تزوجها بعده عدوه الخليفة عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر. (تاريخ دمشق:70/225). راجع: الكافي:5/572، والموطأ:2/545، والمستدرك:3/241، وفتح الباري:8/9، والتوابين لابن قدامة/123، والطبقات:5/50.

وآخر ما نسجله من روايات السلطة، قولها إن خالد بن سعيد شارك في معركة اليرموك، وجُرح فيها ، ثم اختفى فلا يدرى أين مات ؟!

قالت رواية الطبري:2/597: «عن أبي عثمان: وخالد كان ممن أصيب في الثلاثة الآلاف الذين أصيبوا يوم اليرموك ، عكرمة وعمرو بن عكرمة ، وسلمة بن هشام ، وعمرو بن سعيد ، وأبان بن سعيد ، وأثبت خالد بن سعيد (جُرح) فلا يدرى أين مات» !

وهنا نصل الى شهادة مهمة: لأحد كبار أئمة الزيدية الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245- 298) في كتابه تثبيت الإمامة/18، بأن خالد بن سعيد قتله الخليفة لموقفه من السقيفة ، قال: «وأين الإجماع ، وكثير من أصحاب محمد ‘قد أبوا البيعة منهم: خالد بن سعيد ، كان ولاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) زبيداً حين ارتد عمرو بن معد يكرب ، فأخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لحربهم، فلما هزمهم وأمكن الله منهم ولى عليهم خالد بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وكان على مقدمتهم، فلم يزل فيهم حتى قبض رسول (صلى الله عليه وآله) ثم قدم بزكواتهم ، فدفعها إلى أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وأبى أن يسلمها إلى أبي بكر ، فأرسل أبو بكر إلى علي (عليه السلام) فقبض منه الزكاة . ودعا أبو بكر خالد بن سعيد رضي الله عنه للبيعة فأبى، فأمره أن يلحق بأطراف الشام! ثم زعم أصحاب الحديث والأخبار أنه أُمر بقتله فقتل. وزعم بعضهم أنه قُتل في وقعة كانت هنالك ، والصحيح أنه لم يكن ثَمَّ وقعة . وغيره ممن لم يبايع كثير » .

ويؤيد ذلك روايتهم بأنه خرج يستمطر ، وأن الرومي الذي قتله قد أسلم !

وقد يفهم من الرواية التالية أنه استقبل عمر، لما زار الشام. ففي الطبقات(4/99): «أن خالد بن سعيد بن العاص وهو من المهاجرين قتل رجلاً من المشركين ثم لبس سلبه ديباجاً أو حريراً ، فنظر الناس إليه وهو مع عمر، فقال عمر: ما تنظرون ! من شاء فليعمل مثل عمل خالد ، ثم يتلبس لباس خالد » !

والنتيجة: أن المرجح أن الصحابي خالد بن سعيد ، المجاهد البطل فاتح فلسطين والشريك في فتح الشام ، قد قتل بعد مشاركته في معركة اليرموك ، فيكون شارك في جميع معارك فتح فلسطين وبلاد الشام . رضي الله عنه .

والمظنون أن لزوجته أم الحكم المخزومية يداً في سمه ، فهي شبيهة بزوجة المثنى بن حارثة الشيباني ، التي تقدم ذكرها .

واضطربت السلطة ورواتها فوقعت في تناقضات فاضحة في موت خالد وسببه أن خالد بن سعيد رضي الله عنه شخصية مهمة ، يوازي في ميزان قريش وبني أمية شخصياتها الكبرى كعتبة بن الوليد والد هند ، أي أنه أكبر من أبي سفيان وأولاده ، لأنه ابن أبي أحيحة ، الثري الذي كان يلقب بذي التاج !

وهو في ميزان الحرب قائد معارك المسلمين في فتح الشام، فبالرغم من أن أبا بكر عزله وجعل مكانه يزيد بن أبي سفيان، لكنك لا تسمع ببطولة ليزيد ، بل رأيت أن يزيداً هذا وأبا عبيدة وخالد بن الوليد وابن العاص أعطوا قيادة معركة مرج الصفر الى خالد بن سعيد ! ويندر في التاريخ، أن يعطي قادة أربعة جيوش قيادة معركة تشارك فيها جيوشهم، الى قائد غير رسمي !

فقد فرض خالد نفسه على أولئك القادة، ببطولته مع جماعته الفرسان مثل إخوته عمرو وأبان وابنه سعيد، وزميله هاشم المرقال ، ثم انضم اليهم في معركة اليرموك مالك الأشتر ، وعمرو بن معدي كرب الزبيدي ، ومجموعة فرسان النخع ، وكلهم ملتفون حول خالد ، كما كانوا في اليمن !

وهؤلاء هم الذين قطفوا النصر في اليرموك ، وكان في مقدمتهم بدل خالد بن سعيد أو معه ، مالك الأشتر ،  الذي قتل أحد عشر أو ثلاثة عشر من قادة الروم قبل المعركة ، فاضطرب جيشهم ، وكانت الحملة ومعها هزيمتهم !

قال الكلاعي الأندلسي في الإكتفاء: 3/273: «إن الأشتر كان من جلداء الرجال وأشدائهم وأهل القوة والنجدة منهم، وإنه قتل يوم اليرموك قبل أن ينهزموا أحد عشر رجلاً من بطارقتهم، قتل منهم ثلاثة مبارزة »!

وكان أول الذين قتلهم الأشتر قائد الروم المشهور باهان، ثم برز آخر فقتله، ثم ثالث، ثم حمل على القادة أصحاب الرايات حملة حيدرية ، فقتل تسعة منهم واضطرب جيشهم مذعوراً ! فحمل عليهم المسلمون وكانت الهزيمة.

  وقد نسبوا البطولة والنصر الى خالد بن الوليد وأبي عبيدة ، مع أنهما كاعا عن مبارزة باهان وغيره . ونسبوه الى ضرار بن الأزور صاحب خالد وقاتل مالك بن نويرة بأمره ، مع أنه قُتل قبل سنين في حرب اليمامة !

فقد لمع نجم خالد إذن في معارك الشام ، ومعه مجموعته الفرسان المميزون !  ويكفي أن يسطع نجم أحد وهو مخالف للخليفة، حتى يتوجه اليه خطر التصفية !

ثم تتوجه اليه أنواع التهم الظالمة ، وهذا ما لاقاه خالد بن سعيد رضي الله عنه .

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).