أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2022
2613
التاريخ: 15-5-2020
1924
التاريخ: 17-7-2021
2333
التاريخ: 28-9-2016
1658
|
في الكافي : يسنده عن الصادق (عليه السلام) في قول الله عز وجل : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31].
قال : " الكبائر التي أوجب الله عليها النار".
اقول : ومثله عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) .
وفي الفقيه : عن عباد بن كثير قال : " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الكبائر ، فقال : كل ما أوعد الله عليه النار ".
أقول : ومثله ما عن تفسير العياشي، ويستفاد من هذه الروايات تحديد شرعي للكبائر التي وردت في الكتاب والسنة ، وإيجاب النار أعم من أن يكون بالمطابقة أو بالملازمة، سواء أكان في كتاب الله تعالى أم في حديث المعصوم ، وسواء رتب الشارع عليها الحد في هذه الدنيا - كالزنا وشرب الخمر - أم لا .
فما عن بعض من حصر الكبيرة في كل ذنب رتب عليه الشارع الحد في هذه الدنيا - كما يأتي في البحث الأخلاقي - مناف لما تقدم من الروايات.
وفي معاني الأخبار بإسناده عن الحسن بن زياد العطار ، عن الصادق (عليه السلام) قال : " قد سمى الله المؤمنين بالعمل الصالح مؤمنين ، ولم يسم من ركب الكبائر وما وعد الله عز وجل عليه النار مؤمنين في القرآن ، ولا نسميهم بالإيمان بعد ذلك الفعل".
أقول : تقدم أن للإيمان مراتب ، ومن ارتكب الكبيرة ولم يخرج عن الإسلام لم يكن من الكمل إلا إذا تاب.
وفي ثواب الأعمال عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (عليه السلام) في قول الله عز وجل : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } [النساء: 31] ، قال : " من اجتنب الكبائر ، وهي ما أوعد الله عليه النار ، إذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته ".
أقول : ومثله ما في الكافي عن ابن محبوب.
ويستفاد منها أن التكفير مشروط بالإيمان ، كما هو المنساق من الآية الكريمة ، وأن الكافر لو اجتنب لا يوجب التكفير عنه.
نعم ، يمكن أن يكون له أثر في الدنيا أو في عالم البرزخ ، ولا تنافي بينها وبين ما ورد في الفقيه عن الصادق (عليه السلام) : " من اجتنب الكبائر كفر الله جمع ذنوبه ، وذلك قول الله عز وجل " ، أي : مع الإيمان بالله تعالى.
وكيف كان ، فالمستفاد من هذه الروايات وغيرها مما ورد من طرق الجمهور عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) وسائر المعصومين (عليهم السلام) ، أن الكبيرة ما أوعد بالنار ، والصغيرة هي الذنب الذي لم يوعد بالنار ، أو لم يماثل في الروايات بذنب أوعد فيه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|