المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دراسة في سند زيارة عاشوراء
20-6-2019
قولة اليهود : عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ !!
24-09-2014
‏ثاني كرومات البوتاسيوم potassium Dichromate
2-10-2016
أهداف وفوائد الإدارة الإلكترونية
24-4-2016
مرض موت البادرات (الخناق) وطرق مكافحته Damping off
18-10-2016
Saalschütz,s Theorem
18-6-2019


الذنوب الصغيرة بوابة الذنوب الكبيرة  
  
1678   04:53 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏298-300.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /

[قال الفيض الكاشاني : اعلم أنّ الصغيرة قد تكبر باسباب منها :] الاصرار و المواظبة   قال الصّادق (عليه السلام): «لا صغيرة مع الاصرار و لا كبيرة مع الاستغفار»(1)   مثال ذلك قطرات من الماء تقع على الحجر على توالي فتؤثر فيه ، و ذلك القدر من الماء لو صبّ عليه دفعة لم يؤثر ، و قال الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران : 135] , قال : «الاصرار أن يذنب الذّنب فلا يستغفر و لا يحدث نفسه بتوبة فذلك الاصرار»(2).

و منها أن يستصغر الذّنب فان العبد كلّما استعظمه من نفسه صغر عند اللّه و كلّما استصغره كبر عند اللّه لان استعظامه يصدر عن نفور(3) , القلب عنه و كراهيته له و ذلك النّفور يمنع من شدة تأثره به و استصغاره يصدر من الالف به و ذلك يوجب شدة الاثر في القلب و القلب هو المطلوب تنويره بالطاعات و المحذور تسويده بالسيئآت ، و لذلك لا يؤخذ بما يجري عليه في الغفلة.

قال الصّادق (عليه السلام) : «قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : اتقوا المحقرات من الذنوب فانّها لا تغفر قيل : و ما المحقرات؟ , قال : الرّجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن غير ذلك»(4).

و قال (عليه السلام): «إنّ اللّه يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم و يبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير»(5).

و قال الكاظم (عليه السلام): «لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب فان الذنوب تجتمع حتى تكون كثيرا و خافوا اللّه في السّر حتى تعطوا من أنفسكم النّصف»(6).

و منها السّرور بالصّغيرة و التبجح بها و اعتداد التمكن من ذلك نعمة و الغفلة عن كونه سبب الشقاوة  فكلما غلبت حلاوة الصغيرة عند العبد كبرت الصّغيرة و عظم أثرها في تسويد قلبه فان الذنوب مهلكات و إذا دفع العبد إليها و ظفر الشيطان به في الحمد عليها فينبغي أن يكون في مصيبة و تأسّف بسبب غلبة العدوّ عليه و بسبب بعده من اللّه.

و منها أن يتهاون بستر اللّه عليه و حلمه عنه و إمهاله إياه و لا يدري أنه إنما يمهل مقتا ليزداد بالامهال إثما  فيظن أن تمكّنه من المعاصي عناية من اللّه به ، فيكون ذلك لأمنه من مكر اللّه و جهله بمكامن الغرور باللّه كما قال اللّه تعالى : { وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [المجادلة : 8].

ومنها أن يأتي الذّنب و يظهره بأن يذكره بعد إتيانه أو يأتي به في مشهد غيره فان ذلك جناية منه على ستر اللّه الذي أسدله عليه و تحريك لرغبة الشر فيمن أسمعه ذنبه أو أشهده فعله ، فهما جنايتان انضمتا إلى جنايته فتغلّظت به ، فان انضاف إلى ذلك الترغيب للغير فيه و الحمل عليه و تهيئة الأسباب له صارت جناية رابعة و تفاحش الأمر ، و هذا لأن من صفات اللّه سبحانه و نعمه أنه يظهر الجميع و يستر القبيح و لا يهتك السّتر فالاظهار كفران لهذه النعمة.

قال الرّضا (عليه السلام) : قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة و المذيع بالسيئة مخذول ، و المستتر بها مغفور له»(7).

وقال الصّادق (عليه السلام): «من جاءنا يلتمس الفقه و القرآن و تفسيره فدعوه ، و من جاءنا يبدي عورة قد سترها اللّه عليه فنحوه»(8).

ومنها أن يكون المذنب عالما يقتدى به فاذا فعله بحيث يرى ذلك منه كبر ذنبه ، كلبس العالم الابريسم و الذهب و أخذه مال الشبهة و إطلاق اللسان في الاعراض و نحو ذلك فهذه ذنوب يتبع العلم عليها فيموت و يبقى شرّه مستطيرا في العالم فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، فعلى العالم وظيفتان أحدهما ترك الذنب و الاخرى اخفاؤه و كما يتضاعف أوزاره فكذلك يتضاعف ثوابه على الحسنات إذا اتبع.

___________________

1- الكافي : ج 2 , ص 288.

2- الكافي : ج 2 , ص 288.

3- نفر نفورا الظبى و غيره : شردوا بعد المنجد.

4- الكافي : ج 2 , ص 287.

5- الكافي : ج 2 , ص 427.

6- الكافي : ج 2 , ص 287.

7- الكافي : ج 2 , ص 428.

8- امالي : المفيد : ص 12 , و الكافي : ج 2 , ص 442.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.