المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التسلط أو السيطرة والقهر
12-2-2017
حكم المعتمر لو وطئ في العمرة قبل السعي.
14-4-2016
الحويصلات الخضر Chlorobium Vesicles
2-11-2017
جَبَلة بن عمرو الأنصاري (كان حياً 50 هـ )
24-12-2015
طبقة الغلاف المتوسط (الميزوسفير mesosphere)
22-5-2016
Helmut Wielandt
1-12-2017


أمثلـة على الممارسات التي تخطّـت الحـدود الأخلاقية لوظيفة " السوق" 1  
  
1580   01:51 صباحاً   التاريخ: 6-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص 66 - 68
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

يقدم ساندل أمثلة أخرى كثيرة على الممارسات التي يشتبه في تخطيها  الحدود الأخلاقية لوظيفة "السوق" ، وما يسببه "الطمع في الربح" من عدوان على هذه الحدود، منها الأمثلة الآتية : 

- الحاجة الطبية لنقل الدم : في الكثير من الدول، ومنها بريطانيا، تُلبى هذه الحاجة من طريق تبرع المانحين المدفوعين بالحوافز الإنسانية، بينما لجأت دول أخرى، ومنها أميركا، إلى "تسليع" الدم البشري، أي التعامل معه كسلعة خاصة يُحصل عليها من خلال الحوافز المالية. قام عالم الاجتماع ريتشارد تيتموس بدراسة التجربتين الأميركية والبريطانية في هذا الشأن، فوجد أن الحالة التي جرى فيها تسليع الدم البشري والسماح بالاتجار به لم تؤدّ إلى الحصول على هذا الدم بكمية أكبر أو نوعية أفضل، بل أدّت إلى تعرض إمداداته للنقص وتواتر حوادث الدم الملوث. واستنتج تيتموس أن السبب في ذلك هو بالذات تحويل الدم البشري إلى سلعة تُباع وتُشرى بدلاً من أن تكون موضوعاً للتبرع الخيري، الأمر الذي دمّر القيم الإنسانية التي يحملها فعل التبرُّع، وأضعف الحوافز الأخلاقية لدى المتبرعين المحتملين وقلل الاعتماد عليهم في توفير الدم عالي الجودة (9)

من الجدير بالملاحظة في دلالات تجربة تيتموس أنها تبرز ظاهرة عكسية للظاهرة الاقتصادية وهي أن تسليع ممارسة التبرع الخيري بالدم والسماح بالاتجار به يقود إلى تقليص المتاح منه بدلاً من تعظيمه ، كون تبني التسليع والاتجار بدلاً من التبرع الخيري يـشكل طارداً للاهتمام الأخلاقي والقيم الإنسانية التي يحملها فعل التبرع. ومن أوائل من حلل هذه الظاهرة الاقتصادي البريطاني فريد هيرش الذي دحض فرضية بقاء قيمة السلعة هي ذاتها سواء أتت بوساطة السوق أم بوساطة أخرى كالتبرع الخيري  مثلاً. ویری هیرش أن علم الاقتصاد في مجراه الرئيس أهمل "تأثير التسليع"، أو"تأثير الاتجار" Commercialization Effect   بمعنی التأثير الذي يقع على السلعة نتيجة إتاحتها من خلال السوق التجارية في مقابل إتاحتها بوساطة أخرى كالتبرع الخيري مثلاً . 

- المحافظة على البيئة : من الأمثلة الصارخة على النتائج السلبية التي تَترتّب عن تسليع نشاطات تقع في صميم الواجبات الأخلاقية التي يتعين التزامها في المجتمعات الوطنية والمجتمع الدولي على السواء، هو ما ينتج من إصرار الولايات المتحدة على تضمین اتفاقية كيوتو للحفاظ على البيئة ترتیبات تجارية تبيح للدول المتاجرة "بحقوق التلويث". فتستطيع الولايات المتحدة مثلاً أن تُنفّذ واجباتها تجاه البيئة العالمية بخفض انبعاث الغازات الملوثة من مصانعها وسياراتها، أو بشراء "حقوق التلويث" من دول أخرى، وإقناع هذه الدول بأن تلتزم مستويات من التلويث تقل عما تسمح به المعاهدة. ففي مقابل إطلاق العنان لسيارات "هامر" بإحراق ما شاءت من البنزين، تدفع الولايات المتحدة مقابلاً مالياً لبلد آخر كي يعمد إلى تحديث مصانعه وجعلها أقل تلويثاً. ويلاحظ ساندل أن هذا التسليع لجهود المحافظة على البيئة يبخس بدلاً من أن يقوي القيمة الأخلاقية للمحافظة على البيئة .      

- تخصيص بطاقات المشاركة في العروض الثقافية العامة : من الأمثلة كذلك التي توضح التأثير المختلف الذي تتعرض له السلعة، ولا سيما "السلعة العامة" حين تُخَصص بواسطة آلية السوق في مقابل تخصيصها بواسطة آليات أخرى غير السوق هو مثال "المسرح العام" أو الحفلات الموسيقية العامة حين يلجأ بعض الدول إلى إقامة مراكز ثقافية عامة أو إقامة نشاطات ثقافية في المتنزهات العامة، يعرض فيها أعمالاً ثقافية كبرى من مسرح وموسیقی، وتُباع البطاقات لمشاهدتها بأسعار رخيصة في متناول الجمهور ممن لديهم الاستعداد للانتظار في صفوف الدور الطويلة أمام شبابيك بيع البطاقات. يعترض أنصار السوق على هذه الطريقة في تخصيص بطاقات المشاركة في هذه المناسبات، محاجّين أن الأصح هو أن يكون لهذه البطاقات أثمان توازن بين العرض والطلب، ويحصل عليها بسهولة ومن دون الانتظار في الصفوف أمام الشبابيك من يملك المال الكافي لدفع أثمانها مهما بلغت. في المقابل يحاجّ المعترضون على استعمال آلية السوق لتقنين المشاركة في مثل هذه المناسبات بأن هذه الآلية تفسد طبيعة المناسبة لأنها مناسبة ذات طابع اجتماعي ثقافي يعتمد نجاحها على كون الجمهور  المشارك هو من يتمتع بالرغبة الحقيقية والقابلية على تذوق الأعمال المعروضة، بغض النظر عن إمكاناته المالية أو فقر أو غنى الطبقة التي ينتمي إليها. وبذلك يصبح الاصطفاف في انتظار الدور (Queue) وسيلة التخصيص وليس آلية السوق. 

هناك وسائل أخرى للتخصيص غير آلية السوق وغير الاصطفاف في انتظار الدور مثل تخصيص مقاعد الجامعات وفق المواهب والمؤهلات، وتخصيص أسرة المشافي وفق إلحاح المرض وخطورته، وتخصيص واجبات خدمة العلم وفق السن والحالة الاجتماعية، وتخصيص مقاعد المحلّفين في المحاكم بالقرعة ... إلخ، وكلها وسائل للتخصيص وفق مقتضى الموضوع ولا يجوز أن تستبدلها آلية السوق لمصلحة من يملك المال. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(9) Richard M. Titmuss, The Gift Relationship: from Human Blood to Social Policy (New York) Pantheon Books, 1971), pp. 231-232, Cited in: Michael J. Sandel, What Money Can't Buy: The Moral Limits of Markets (New York: Macmillan, 2012).




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.