المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تاريخ المستوطنات العشوائية في بلدان العالم النامية (الثالث) - مدن الأكواخ  
  
1780   02:26 صباحاً   التاريخ: 21-6-2021
المؤلف : حنان محمود شكر الجبوري
الكتاب أو المصدر : ظاهرة السكن العشوائي في بعض المدن العربية دراسة تحليلية لأسباب الظهور وتصورات...
الجزء والصفحة : ص 32- 34
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

مدن الأكواخ

هناك مختلف التسميات التي تصف الاحياء المتدهورة والمستوطنات العشوائية فمنها على سبيل المثال مستوطنات غير مخططة ، مستوطنات غير شرعية ، مدن الاكواخ والصفيح ، اضافة الى التسميات المحلية التي تخص الدول وطبقا لما جاء في تقرير الامم المتحدة عن الاحياء المتدهورة والمستوطنات العشوائية والذي عرفها طبقا لنظرية الوظيفة (Functional theory) فأن هذه الاحياء تؤدي عددا من الوظائف والتي وردت في تقرير الامم المتحدة وقد اعطى التقرير مثالا من دراسة مدينة كلكتا والمستوطنات العشوائية فيها والذي حدد فيها خمس وظائف رئيسة تؤديها تلك المستوطنات:

1- فهي توفر اسكانا بإيجارات باستطاعة الطبقات الفقيرة ان تدفعها.

2- تمثل مراكز استقبال في المناطق الحضرية للمهاجرين من الريف واللذين اغلبهم من العمال المهرة الباحثين عن العمل.

3- توفر مختلف انواع فرص العمل العائلي وتقيم بعض الصناعات في المساكن العائلية.

4- توفر اسس من الرعاية الاجتماعية خلال البحث عن عمل او عند الوقوع في مشكلة.

5- تشجع على القيام بصناعات صغيرة تخدم مجال الاسكان .

وتعتبر مدن الاكواخ شكلا من الاشكال المتقدمة لفكرة الاعتماد الذاتي في مجال اسكان الطبقات الفقيرة في المدن وتعتبر هذه المستوطنات مستقلة عن السلطات البلدية وقائمة بذاتها سواء كانت مخططة او غير مخططة، قانونية او غير قانونية ويختارها المهاجرون من الريف لقربها من مركز اعمالهم ولكونها تتلائم مع حاجياتهم واولوياتهم ذلك لأن تكاليف السكن منخفضة مما يترك لهم شيئا من المدخرات يصرفونها في التعليم والرعاية الصحية اضافة الى تكاليف النقل الى مكان العمل وقد اجريت دراسات لأربع حالات  من مدن الاكواخ في مدينة دكا في بنغلادش:

1- شكاتي بازار: هي مستوطنة تقع في وسط المدينة اغلب قاطنيها متخصصون في صناعة القلائد والحلي من قواقع البحر.

2- نواب باجيشا: وهي مستوطنة قامت بصورة غير شرعية يقطن فيها العدد الاكبر من الافراد والعائلات والتي اصلها من الحضر وهم في الغالب عمال.

3- وهاب كولني: مستوطنة مخططة اقامتها الدولة لصالح من يجرون عربات النقل وان التخطيط كان مقتصرا على مجرد توزيع الارض وتحديد قطع الاراضي واصدار شهادة الاسكان.

4- نصر الله يوشي: هي مستوطنة يمتلكها القطاع الخاص واكثر قاطنيها من العمال المهاجرين من المدينة الى الريف .

ومن الملاحظ على هذه المستوطنات فأن عملية التخطيط والبناء لم يخضعا الى رقابة او تنظيم من قبل السلطة ولذا فأن هناك تفاوت بين احجام القطع والمساكن في جميع المستوطنات الاربعة وطبقا الى تقاليد البناء هناك فأن الارضية قد صبت من التراب في حين اقيمت الاسقف من الصفائح المتموجة او اغصان الاشجار اما الجدران فكانت اغلبها من الالواح .

ان قاطني مدن الأكواخ قادرين على تشكيل ظروف معيشتهم والتكيف معها فحين تكون المساحات ضيقة والخدمات غير متوفرة فأن العائلات القاطنة تتكيف معها وتتحمل المصاعب وقد اعتبرت هذه المستوطنات غير قابلة للتحسن غير ان التجارب اثبتت خلاف ذلك خاصة اذا اطمأن الساكنون الى شرعية اوضاعهم واقامتهم على الارض وان نتائج الدراسات التي اجريت على هذه المستوطنات بينت ان لعوامل ارتفاع الاجارات ، والوضع الاقتصادي، وفرص العمل والسياسات الضريبية كلها تؤثر على قدرة المستوطنين ورغبتهم في ادخال تحسينات على مساكنهم  ان ظاهرة مدن الاكواخ قد اصبحت قضية اساسية من القضايا الحضرية في دول العالم النامية وقد ارتبط مفهوم الفقر بأشكال وظروف المساكن في المستوطنات العشوائية حيث ان الفقر والمتطلبات الاساسية للفرد هما شكلين مترابطين قد هيمنا على الدراسات وبرامج الابحاث في الدول النامية وان اول واهم هدف للتخطيط هو محاولة تخفيف حدة الفقر واثاره كما ان اعلان الامم المتحدة للمستوطنات العشوائية عام 1987 يؤكد على ضرورة التخفيف من آثار الفقر كهدف اساسي وراء كل سياسات الاستيطان وتوجيه المعونات الدولية نحو ذلك الهدف غير ان مدن الاكواخ لا يمكن ان تتحول الى مستوطنات حضرية منظمة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية القائمة ولذا لابد اولا من معالجة هذه الظروف والعوامل الرئيسية المساعدة في تكوينها حتى يتمكن من القضاء على الظاهرة بمعالجة عواملها المسببة وقد حدد برنامج الامم المتحدة عددا من التوصيات جميعها كانت موجهة الى الدول النامية لمعالجة الاستيطان العشوائي ومن هذه التوصيات:

1- الحاجة لدراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تقف وراء النزوح من الارياف والبادية لتفادي المشاكل الناشئة عن الاستيطان العشوائي في المدن وللحد من نتائج استنزاف المناطق الريفية من القوى البشرية.

2- ان يكون للدول دور فعال وسياسات تنظم استيطان النازحين الجدد الى المدينة حيث يجب ان تركز هذه السياسات على امكانية الحصول على مساكن او اراضي وقروض من صندوق التنمية العقاري وتمدهم بالخدمات الفنية كتصميم مساكن او خدمات ارشادية فيما يتعلق مثلا بالتأجير او التأقلم مع حياة المدينة.

3- ان توفر الدول ادارات فنية للاستيطان تشجع النازحين على بناء مساكنهم بعد ان توفر لهم الارض اضافة الى اشرافهم على عمليات البناء وصرف القروض واعداد التصاميم اللازمة للمساكن.

4- يمكن علاج الاستيطان العشوائي بحلول مؤقتة وذلك بتوفير مساكن متنقلة (كرفان) تقام مكان الاكواخ الحالية وتتوفر فيها شروط الصحة العامة والخدمات الاساسية على ان يكون هذا حلا مؤقتا حتى يتم التوصل الى الحل الامثل لأسكان ذوي الدخل المحدود في مساكن دائمة.

5- اصبح من المستحيل اخلاء المستوطنات العشوائية بعد ان اتخذت خصائص الاسكان الدائم ففي المستوطنات القديمة تحولت الكثير من الاكواخ الى مباني من الاسمنت وانتضمت حياة المجتمع وقاموا بإيصال خدمات الكهرباء والمياه والمجاري بدون اخذ تراخيص من السلطات المختصة.

6- اذا كان حل اقامة شقق الاسكان العاجل حلا صعبا على الدولة فمن الافضل ان تحول المستوطنة العشوائية الى مستوطنة دائمة من خلال اتخاذ بعض الترتيبات أولهما تمليك الأراضي الى ساكنيها بصورة قانونية حتى يطمأن المستوطنون الى الحكومة ، ثم تقوم الادارة الفنية بأعداد مخطط عام للمستوطنة ثم تجهز بالخدمات الأساسية من طرق داخلية ، وكذلك تزويدها بالخدمات مثل الصحة والتعليم والدفاع المدني والهدف هنا ليس قيام الحكومة ببناء مساكن لذوي الدخل المحدود وإنما توفير الظروف الملائمة للنمو الطبيعي للحي العشوائي ليتحول تدريجيا الى حي نظامي .

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .