العوامل التي ساعدت نشأة المدن ونموها وتطورها- مقومات نمو وتطور المدن |
5439
02:03 صباحاً
التاريخ: 15-8-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/10/2022
1305
التاريخ: 22-8-2021
2593
التاريخ: 11-12-2019
2613
التاريخ: 3-10-2021
1493
|
هناك مجموعة متباينة ومتعددة من العوامل التي عملت بشكل فاعل في ترسيخ العامل الاساس الذي كان وراء نشأة المدن ونموها وتطورها ومن اهم هذه العوامل هي:
مقومات نمو وتطور المدن:
قبل ان نتطرق الى معرفة مقومات النمو الحضري وتأثيرها في نمو وتوسع المدينة لابد لنا ان نعرف اولاً ما المقصود بالنمو الحضري، فقد عُرف النمو الحضري على انه مجموعة من الظواهر التي تنشأ في منطقة معينة تتمتع بمميزات جغرافية واقتصادية واجتماعية وادارية يكسبها سمتي الجذب والتأثير في المناطق المحيطة بها. ويحصل النمو الحضري للمدن نتيجة لعوامل مختلفة من حيث تأثيرها لتحديد النمو والتي تحدد حجم المدينة وتمارس المدينة بواسطتها تأثيرها الوظيفي وذلك من خلال الكشف عن امكانيات المدينة ذاتها، وهذه العوامل تمثل قوى وموارد ذاتيه محفزة لنمو المدينة. وفي هذا المجال يجب التركيز على اهمية موضع المدينة وما يوفره ذلك الموضع من مقومات طبيعية وبشرية واقتصادية، وعليه يرى بيري perry ان على المهتمين بدراسة المدن ان يطرحوا سؤالاً مهماً هو اين تقع المدينة؟ وما هو موضعها؟ ولماذا نشأت ونمت المدينة هنا وليس في مكان اخر؟ وما هي الاسباب التي ساعدت على نشأتها. فالموضع يعطي للمدينة احتمالية توسع مساحتها اثناء عملية النمو الحضري، او تقلص هذه المساحة في حالة التدهور الذي يصيب المدينة في بعض الاحيان لأسباب مختلفة، فوجود نسبة من الاراضي الزراعية الخصبة والثروات المعدنية تمثل مورداً طبيعياً مهماً وقوى ذاتيه محفزة لنمو المدينة، وينبغي ان نشير هنا الى ان صفات الموضع الطبيعية قد تفرض نفسها على نشأة بعض المدن فتوفر الموارد المائية بكميات كبيرة واستغلالها في توليد الطاقة الكهرومائية ادى الى نشوء بعض المدن الصناعية على طول المجاري المائية، ثم ان وجود الثروات المعدنية يعد عاملاً رئيسياً يساعد في نشأة وتطور العديد من المدن. ويؤثر الموضع كذلك في التركيب الداخلي للمدينة وتوزيع استعمالات الارض فيها، فاذا كان الموضع بين منطقة مائية ويابسة فان ذلك سوف يؤثر في البنية الداخلية للمدينة والتي تتوزع ما بين اليابسة والمياه، اما بالنسبة الى الموضع الجبلي فانه كثيراً ما يتطلب عمليات التعديل وتسويه الارض وتأتي هذه العمليات استجابة للحاجة الى تخطيط المدينة على اساس التدرج في الارتفاع بحيث تأخذ شكلاً كنتورياً. والموضع الجبلي على العموم لا يشجع على التوسع المساحي وذلك للكلفة العالية التي تتطلبها عملية تسوية الارض لمد الطرق فيها.
وهناك قوى اخرى محفزة للنمو الحضري للمدينة تتمثل بما يحتويه الاقليم من الموارد الطبيعية والبشرية، التي لها دور فعّال في نمو وتطور فعاليات المدينة المختلفة، عندما تقوم المدينة باستثمار تلك الموارد تنشأ بفعل ذلك علاقات تفاعل مكانية بينهما فعندما يحتوي الاقليم على عناصر التنمية فان الروابط الاقليمية بين المدينة وظهيرها يشتد اوراها. اما فيما يتعلق بالموارد البشرية فيعتبر سكان الاقليم عاملاً مهماً ورئيسياً في النشاط الاقتصادي من خلال مساهمتهم الفعالة كقوة عمل في النشاطات الاقتصادية وعلى الاخص في مجال الصناعة التي تتطلب الخبرة في العمل.
كما ان لشبكة النقل اثرها البارز في تحفيز النمو الحضري وزيادة الاتساع المكاني لتأثير المدينة، فبعد ان كانت المدن ذات مساحة محدودة وحجم صغير لا يتعدى نصف كيلومتر مربع، الا انها تضاعفت بعد استخدام وسائل النقل الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في التوسع المساحي للمدن وتطورها. فلا يمكن للمدن ان تنمو وتتوسع بدون طرق النقل ووسائله فهي العامل الاساس في ربط اجزاء المدينة مع بعضها البعض، ثم ربطها بالمناطق المجاورة لها ، كما ان الفعاليات الوظيفية في المدينة لا تستطيع ان تتفاعل مع بعضها من دون وجود عامل النقل، لذا تعتمد المدينة عليه في نقل ما تحتاجه من غذاء من المناطق الريفية، والذي يعتمد عليه الريف ايضاً في الحصول على السلع والحاجات الموجودة في المدينة، كما لا يمكن للمدينة ان تستغني عن الحاجات والسلع التي تقدمها اسواق المدن الاخرى، وعليه تحقق شبكة النقل عامل سهولة الوصول Accissibility، اضافة الى مساهمتها في تحقيق النمو الحضري وزيادة نفوذ المدينة المساحي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|