المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كان علي (عليه السلام) يرى نور الوحي ويشمّ رائحة النبوة  
  
3973   04:07 مساءاً   التاريخ: 30-05-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 40-41
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-27 2389
التاريخ: 2023-06-13 1215
التاريخ: 21-04-2015 2389
التاريخ: 21-04-2015 1852

قد ورد في بعض النصوص أن علياً (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أوان الصباوة ويتعلم منه ( صلى الله عليه وآله وسلم) فضائل الأخلاق وشرايع الاحكام . وكان (عليه السلام) يرى نور الوحي ويشمّ رائحة النبوة حين نزول الوحي .

وقد روى السيد الرضي في نهج البلاغة بسنده عن علي (عليه السلام) رواية تتضمن هذا المعنى . وإليك نصّ بعض فقراتها :

قال (عليه السلام) : " وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة . وضعني في حجره وأنا ولد يَضُمُّني الى صدره .... ولقد قرن الله به (صلى الله عليه و آله وسلم) من لدن أن كان فطيماً أعظم مَلَكٍ من ملائكته ، يَسلُكُ به طريقَ المَكارم ، ومحاسنَ أخلاق العالم ، ليله ونهاره ولقد كُنتُ اتبعه اتباع الفصيل إثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به ... ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فأراه ، ولا يراه غيري ... أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة .

ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) . فقلتُ : يا رسول الله ما هذه الرًّنّة ؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : هذا الشيطان قد أيِس من عبادته . إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى ، إلا أنك لست بنبي ، ولكنك لوزيرُ ، وإنك لعلي خير " (1).

قوله : " كان فطيماً " أي حينما انفصل عن  أمه ، وقوله : " الفَصيل " أي ولد الناقة . وقوله : " يرفع لي في كل يوم من أخلاقه عَلماً " ؛ أي يكشف ويُبرز من أخلاقه فضلاً ظاهراً ومنقبة بينة . قوله : " رنة الشيطان " أي صيحة الشيطان وأنينه وفزعه .

ولا يخفى أن قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى " بلحاظ رؤية أمير المؤمنين (عليه السلام) نور الوحي وسماعه رنّة الشيطان ، كما جاءَ في كلامه المزبور قبل ما نقله عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولأنه كان (عليه السلام) يسمع نداء الغيب بطريق الالهام ، بل لابد من حمله على ذلك ، حتى لا ينافي ما رواه الصدوق عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفرق بينه وبين علي (عليه السلام) بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " أعطاني الوحي وأعطاه الالهام " (2) ، كما سبق نقله آنفاً .

والحاصل : أن إطلاق الخبر المزبور - المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في نهج البلاغة - قابل للتفييد بما رواه الصدوق عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخصال .

والنتيجة : أن علياً (عليه السلام) إنما كان يرى ما رآه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمشاهدته نور الوحي حينما كان نزول الوحي بغير واسطة جبرئيل . وكان (عليه السلام) يسمع ما سمعه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بسماعه رنة الشيطان حين نزول الوحي وبسماعه جميع ما نزل من الوحي بطريق الالهام ، لا بواسطة جبرئيل . وإن شئت فقل : كان (عليه السلام) يسمعه بلا واسطة ، بإخطار في القلب وإلقاء في الرَّوع .

وقد سبق الكلام في لفظ القرآن ومادّة اشتقاقه وأساميه في الحلقة الأولى ، فلا نعيد .

والغرض ها هنا الكلام إجمالاً في حقيقة القرآن وماهيته قبل نزوله في قالب اللفظ العربي .

__________________

1. نهج البلاغة / الخطبة 192 ، المسمّاة الخطبة القاصعة : ص 300-301 .

2. الخصال : ص 293 ، ح57 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .