المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06

التسميد الحيوي Biofertilization
1-8-2017
‏الوصف النباتي للماش
10-4-2016
Magic Geometric Constants
3-3-2020
معنى كلمة عرش
10-7-2022
دلائل ومعجزات ابو الحسن الرضا
19-05-2015
الغدة جار الدرقية The Parathyroid gland
12-7-2016


الوحي  
  
3091   06:04 مساءً   التاريخ: 8-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن
الجزء والصفحة : 43- 47.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-13 1347
التاريخ: 2023-06-13 1307
التاريخ: 4-1-2016 3600
التاريخ: 30-05-2015 2391

 

تعتبر مفردة الوحي من المفردات المهمة التي تناولها علماء القرآنيات والتفسير بالبحث والدراسة العميقة من أجل الوقوف على معانيها ومداليها أولاً ، ثم معرفة الدور التي تلعبه هذه المفردة وصيغها المتنوعة في فهم كلام الله المنزل ، ومع أن مفردة الوحي قد تكون بمعناها الساذج البسيط عبارة عن وسيلة يستخمها الموحي من أجل أفهام الموحي اليه أمراً معيناً ، الإ أنه اختلف المراد منها من استعمال لآخر ، كما يظهر ذلك من الآيات التي تناولت هذه المفردة .

الوحي لغةً

الوحي لغةً : إعلام سريع خفي ، سواء كان بإيماءة أو همسة أو كتابة في سر ً. قال تعالى عن زكريا (عليه السلام ) : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}.( مريم: 11.) أي أشار اليهم على سبيل الرمز والأيماء .

ولعل الخفاء في مفهوم الوحي جاء من قبل أعتبار السرعة فيه ، فالإيماءة السريعة تخفى- طبعاً-على غير المؤمن اليه .

 

الوحي في القرآن

أستعمله القرآن في معانٍ أربعة :

1- معناه اللغوي : وهو إعلام سريع خفي ، وقد مر في سورة مريم .

2- أمر غريزي فطري : وهو أمر مجعول في ذات الأشياء ، ومنه قوله تعالى : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا...}( النحل: 68، 69.). فهي تسلك وفق فطرتها وتستوحي من باطن غريزتها ، ولا تعدل عن تلك السبيل .

3- إلهام نفسي : وهو شعور في الباطن ، يحس به الأنسان إحساساً ، يخفي عليه مصدره أحياناً ، وأحياناً يلهم أنه من الله وقد يكون من غيره تعالى .

من الإلهام الرحماني قوله تعالى : {أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }.( القصص: 7.)

والتعبير بالوحي عن وسواس الشيطان جاء في قوله تعالى : {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }.( الأنعام: 121.).

والتعبر بالوحي عمّا يلقيه الله إلى الملائكة من أمره ، جاء في قوله تعالى : {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا}.( الأنفال: 12.).

4- الوحي الرسالي : أستعمله القرآن في أكثر من سبعين موضعاً معبراً عن القرآن أيضاً بأنه وحي القي على النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، قال تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ}،( يوسف: 3.) {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}.( الشورى: 7.)

والوحي الرسالي يتحقق على أنحاء ثلاثة كما جاء في الآية الكريمة :

{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }.( الشورى: 51.)

الصورة الأولى : إلقاء في القلب

الصورة الثانية : تكليم من وراء حجاب بخلق الصوت في الهواء بما يقرع مسامع النبي (صلى الله عليه واله وسلم )(1) ولايرى شخص المتكلم .

الصورة الثالثة : إرسال ملك الوحي فيبلغه الى النبي ، أما عياناً ، أو لا يراه ولكن يستمع الى رسالته .

 

بما أن الوحي ظاهرة روحية فإنه بجميع أقسامه إنما كان مهبطه ونزوله هو القلب الشريف للرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) (شخصيته الباطنيه : الروح ) قال تعالى : {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}،( البقرة: 97.)

{الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }،( الشعراء: 193، 194.

) والقلب هو لبُ الشيء وحقيقته الاصلية ، قال سيدنا العلامة الطباطبائي (قدس سره):

هذا إشارة الى كيفية تلقيه (صلى الله عليه واله ) القرآن النازل عليه ، وأن الذي كان يتلقاه من الروح الأمين هي نفسه الكريمة من مشاركة الحواس الظاهرة التي هي أدوات لإدراكات جزئية خارجية .. فكان (صلى الله عليه واله ) يرى شخص الملك ويسمع صوت الوحي ، لكن لابهذه السمع والبصر الماديتين وإلا لكان أمراً مشتركاً بينه وبين غيره ، ولم يكن يسمع أو يبصر هو دون غيره . فكان يأخذه برحاء الوحي وهو بين الناس فيوحي إليه ولايشعر الأخرون الحاضرون .

نعم ، ورد بشأن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، كان يرى مايراه النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) ويسمع ما يسمعه إلا أنه ليس بنبيّ كمت قال له الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ).( 2)

 

الخلاصة

1- استعمل الوحي في القرآن على معان أربعة :

الأول: المعنى اللغوي : هو الإعلام السريع الخفي على سبيل الرمز والإيماء .

الثاني: أمر غريزي فطري مجعول في ذات الأشياء كما في الإيحاء الى النحل .

الثالث: الإلهام النفسي : وهو شعور الباطن يحس به الأنسان في الباطن .

الرابع: الوحي الرسالي : وهو الوسيلة التي يسخرها الله تعالى من أجل الاتصال برسله وأنبيائه.

2- يتحققق الوحي الرسالي بثلاث طرق :

الأولى : الإلقاء في القلب.

الثانية : الكلام من وراء حجاب .

الثالثة : إرسال الملك .

3- إن مهبط الوحي ونزوله هو قلب النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال تعالى : {فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}( البقرة: 97.)، {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}( الشعراء: 193، 194.) والقلب هنا هو الشخصية الباطنية للنبي وروهح الطاهرة ، فكان يرى الوحي ويسمع حديثه ، ولكن لا بهذا السمع والبصر الماديتين وإلا لكان أمراً مشتركاً بينه وبين غيره ، فيسمع الآخرون كما يسمع هو . أجل ورد أن علياً كان يسمع مايسمعه رسول الله ويرى مايراه .

__________

1- لكن لا بهذه الأذن المادية وإلآ لسمعه الآخرون بل بذلك السمع الذي يخص باطنه ، قال تعالى : { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ} [البقرة: 97].

 2- الميزان : 15، 346 . برحاء الوحي : شدّة ألمه والإحساس بِكَربه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .