المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الوحي الحضوري المباشري  
  
1854   04:20 مساءاً   التاريخ: 30-05-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 29-31
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-04-2015 4949
التاريخ: 28-01-2015 1613
التاريخ: 2023-07-26 2579
التاريخ: 2023-07-27 2228

الوحي الحضوري المباشري - بلا واسطة ملك - بالقذف في قلبه (صلى الله عليه وآله وسلم) والإلقاء في روعه . بتمام خصوصيات الآيات النازلة اللفظية والمنوية وبمالها من الاعراب والمضمون .

وبهذا النوع من الوحي كان الله تعالى يتكلم مع نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما كلّم الله موسى (عليه السلام) بإيجاد الصوت في الشجرة ، كما قال تعالى : {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء : 164] ، وقال تعالى : {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [القصص : 30] .

قال الطبرسي في تفسير هذه الآية : " أي نودي موسى من الجانب الأيمن للوادي في البقعة المباركة ، وهي البقعة التي قال الله تعالى فيها لموسى : {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه : 12] . وإنما كانت مباركة ؛ لأنها معدن الوحي والرسالة وكلام الله تعالى . وقيل مباركة ؛ لكثرة الأشجار والأثمار والخير والنعم بها . والأول أصح ... إنما سمع موسى النداء والكلام من الشجرة ؛ لأن الله تعالى فعل الكلام فيها . وجعل الشجرة محل الكلام ؛ لأن الكلام عرض يحتاج الى محل . وعلم موسى بالمعجز أن ذلك كلامه تعالى . وهذه أعلى منازل الأنبياء ؛ أعني أن يسمعوا كلام الله من غير واسطة ومبلّغ . وكان كلامه سبحانه : أن يا موسى إني أنا الله ربّ العالمين " (1) .

وذلك لأن كلام الله مع عباده ؛ إما بواسطة ملك من الملائكة وإما بطريق الوحي الحضوري بالالقاء والقذف في القلب ، وإما بايجاد الصوت في شيءٍ من الأشياء المادية ، كما قال تعالى : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} [الشورى : 51] . قوله : {إلا وحياً} أي الوحي الحضوري . وقوله : { أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } ، اي بإيجاد الصوت في شيءٍ من الأشياء المادية . وقوله : { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا } أي بواسطة ملك من الملائكة ، كالوحي الى نبينا بواسطة جبرائيل ، كما قال في مجمع البيان (2) .

والغرض أن الوحي  الحضوري كان من أحد طرق تكلم الله مع نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .

وذلك بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربما كان يوحى إليه حضوراً بإلقاء الآيات في قلبه وروعه في حالة شبيهة بالنعاس ، مثل ما نجده في أوائل النوم ، وهي حالة بين اليقظة والنوم . وكان عروض هذه الحالة لثقل الوحي عليه ، كما ورد عن الصادق (عليه السلام) أنه قال : " كان ذلك إذا جاءه الوحي وليس بينه وبين الله ملك ، فكانت تصيبه تلك السبتة ويغشاه ما يغشاه ، لثقل الوحي عليه ، أما إذا أتاه جبرائيل بالوحي ، فكان يقول : هو ذا جبرائيل ، أو قال لي جبرائيل " (3) .

السبتة : ثوب أبيض كما قال في مجمع البحرين (4) . والمقصود ها هنا لعله بياض نوراني يحيط بالنبي حين نزول الوحي .

وقد روى الصدوق عن زرارة عن أبيه ، قال : " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : جُعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أُنزل عليه الوحي ؟ فقال (عليه السلام) : ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد ، ذاك إذا تجلى الله له ، قال : ثم قال : تلك النبوة يا زرارة " (5) .

وقال الصدوق : " إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكون بين أصحابه فيغمى عليه وهو يتصابُّ عرقاً ، فاذا أفاق ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : قال الله تعالى كذا وكذا ، وأمركم بكذا ونهاكم عن كذا ... وكان يزعم أكثر مخالفينا أن ذلك كان نزول جبرائيل ، فسُئل الامام الصادق (عليه السلام) عن الغشية التي كانت تأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أكانت عند هبوط جبرائيل ؟ فقال (عليه السلام) : لا ؛ إن جبرائيل كان إذا أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لم يدخل حتى يستأذنه . وإذا دخل عليه ، قعد بين يديه قعدة العبد ، وإنما ذاك عند مخاطبة الله عزوجل إياه بغير ترجمان وواسطة " (6).

ويشهد لثقل الوحي قوله تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل : 5] . والقول الثقيل هو الوحي . وثقله بلحاظ ما أشير إليه في كلام الامام الصادق (عليه السلام) . ويمكن أن يكون أيضاً بلحاظ معناه الشامخ ، ولا منافاة .

____________________

1. تفسير مجمع البيان : ج7-8 ، ص 251 .

2. تفسير مجمع البيان : ج9-10 ، ص 37 .

3. محاسن البرقي : ص 338 . أمالي الشيخ : ص 31 ، بحار الأنوار : ج18 ، ص 271 و ص 268 .

4. مجمع البحرين : ج2 ، ص 203 .

5. التوحيد : ص 115 ، ح15 .

6. إكمال الدين : الصدوق ، ص 85 / البحار : ج18 ، ص 260 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .