أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2019
1976
التاريخ: 19-12-2020
1965
التاريخ: 13-6-2021
1990
التاريخ: 25-9-2019
1433
|
من بين الأفكار الخاطئة المحيرة التي سيطرت على عقول العديد من الشباب في السنوات الأخيرة فكرة " استحالة الدخول في مجال العمل الصحفي " ذلك بالرغم من حقيقة أن ناشري الجرائد خلال العقد الماضي كانوا قد طالبوا مدارس الصحافة حرفيا بأن تمدهم بمواهب جديدة . ومن المحتفل أن تكون هذه الفكرة الخاطئة قد تأصلت خلال سنوات الكساد العظيم في الأربعينيات من القرن العشرين ، حينما كانت الأعمال نادرة في كل مكان . بالإضافة إلى التقارير القائلة بضالة الأجر الذى يبدأ به الصحفي الجديد عمله في الجريدة . والآن تم التغلب على هذه المعضلة بعد تعرف الكثير من الناشرين على أن الصحفيين المبتدئين المدربين في الكليات يستحقون الحصول على أجر أكبر ، أما الإحساس ببطء التقدم مع قلة فرص تحقيق النتائج المرغوبة اجتماعيا فيعود إلى انتشار الفكرة الأساسية التي تدور حول القول " أنا لا أستطيع أن أبدأ ، وهي التي أبعدت الكثيرين من أصحاب الإمكانيات الواعدة عن العمل بالحقل الصحفي .
ومن المؤكد أنه لا توجد حاجة للبحث عن وظائف البداية في الجرائد اليومية (١٧٥٠) والأسبوعية (٨٥٠٠) في هذا البلد . وتخلق نسبة استبدال العمالة العادية مئات الأبواب المفتوحة كل عام مثل تعيينات العمالة المؤقتة كما تشهد على ذلك جرائد الصناعات التجارية . وتعتبر الجرائد الأسبوعية واليومية الصغيرة أكثر المستخدمين لخدمات مدرسة الصحافة في البحث عن وظيفة إخبارية أو إدارية ، وعلاوة على ذلك فإن عصر الازدهار الذي تمر به الصحافة أتاح العمل لأعداد إضافية كبيرة من أفراد
الأطقم العاملة في الصحف الصغيرة أو الكبيرة . وعندما تتوقف للتفكير في متوسط عدد الموظفين في الجرائد الأسبوعية وعددها ٨٥٠٠ جريدة ، وأن الجرائد اليومية الصغيرة يوجد بكل منها موظفون يعملون في الإدارات الإخبارية التي يتراوح عددها ما بين ١٠ - ٢٥ إدارة إخبارية ، إلى جانب عدد مماثل من الإدارات العاملة في الشئون الإدارية ، وأن أطقم الجرائد اليومية في العواصم يبلغ المئات ، فإنك ستعرف حينذاك أن الشاب ( أو الشابة ) المكافح الحاصل على تدريب في الكلية يستطيع أن يجد مكانا مناسبا يبدأ منه العمل في عالم الصحافة . إن هؤلاء الذين يتميزون بالإصرار والموهبة يستطيعون الارتقاء إلى مستويات معقولة في الأجر وفرص أداء العمل الذي يحقق المكافأة المجزية لأنفسهم ومجتمعهم .
ويعمل ما يزيد على ٢٣٠ ألف موظف في الجرائد اليومية بالولايات المتحدة حسب الاستطلاع الذي اجرته جريدة ( المحرر والناشر Editor & Publisher) ويوجد من بين هؤلاء الموظفين ٣٦ ألفا يعملون في الإدارات الإخبارية ، و٢٦ ألفا يعملون في الإعلانات ، و١٩ ألفا في الإدارات الإدارية الأخرى ، و٣١ ألفا في التوزيع ، و٣٩ ألفا في الإدارات الميكانيكية . وتبلغ نسبة السيدات 22% من العاملين بالإدارات الإخبارية ، و 38% من العاملين بالإعلانات ، وتبين أرقام الإحصاء أن هناك 50 ألف شخص آخر يعملون في الجرائد الأسبوعية ومؤسساتها الطباعية . وقد أظهر الإحصاء الذى أجرى في سنة ١٩٦٠ أن هناك ٤٩ ألفا من المخبرين الصحفيين والمحررين يعملون في كافة أنماط الجرائد ( بينهم ١٧ الف سيدة ) ، و ٣٧٠٠ مصور صحفي .
وينتمي الرجال والسيدات الذين يعطون بالجرائد إلى خلفيات عديدة ، كما أن لهم طبائع مختلفة ، فهؤلاء الذين يعطون في إدارة التحرير يحتاجون إلى حاسة استطلاع أقوى من سائر زملائهم ، كما يحتاجون إلى تشجيعهم ، وتضمن القدرات الأخرى الإلمام الكامل باللغة ، والاهتمام بالشئون الحكومية ، والرغبة في معرفة سبب حدوث الأشياء ، والاحترام الشديد للدقة ، والاستعداد للاتصال الشخصي مع غيرهم من الناس لكي يحصلوا منهم حل الأخبار . ولابد للمخبر الصحفي أن يكون مستمعا جيدا وموجها حذرا للأسئلة ، والعديد من هذه القدرات نفسها تساعد في الجانب الاقتصادي من عمل الجريدة ، فهؤلاء الذين يبيعون المساحات الإعلانية ويدخلون في عمليات التوزيع ، يحتاجون إلى قدرة على أداء عملية البيع ، ومعرفة بالاقتصاديات والتجارة ، مع القدرة على تبادل التفاصيل بسرعة ودقة.
وتتزايد حاجة الجرائد للبحث عن موظفين للعمل في جميع إدارات التحرير ومكتب الاستقبال وهؤلاء يجب ان يكونوا قد تلقوا تعليما جامعيا على اقل تقدير . ويعتبر الكثيرون من المحررين أن التدريب في الكليات ضروري لكافة المخبرين الصحفيين الذي يستأجرونهم . ولا يعنى ذلك بالضرورة الحاجة إلى التدريب في مدرسة الصحافة . وعلى أية حال فإن طالب الوظيفة المدرب جيدا على فنون التسامح ، مع التركيز على اللغة والعلوم السياسية ، يلقى الترحيب في معظم غرف تجمع الأنباء ، ولا شك أن نسية الرجال والسيدات الذين تلقوا تدريبات بالكلية ويعملون في الإدارات التجارية نسبة منخفضة ولكنها تتزايد بمعدل ثابت .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|