المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المساواة أمام القانون (1)
13-02-2015
الملوخية
18-12-2020
اجتناب النزعة الدنيوية في عاشوراء
2024-08-13
سيرورة السائل – هلام
6-12-2016
Carlo Miranda
16-11-2017
مناقب الإِمام الحسن (عليه السلام)
6-03-2015


حديثه (عليه السلام) ونقله للحديث عن أباءه  
  
3788   03:51 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص487-492.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / التراث الجواديّ الشريف /

قال الامام علي (عليه السلام) بعثني النبي (صلى الله عليه واله) إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني يا علي ما حار من استخار ولا ندم من استشار يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوي في الليل ما لا تطوي بالنهار يا علي اغد باسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها وقال (عليه السلام) من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.

وعن الجواد (عليه السلام) وقد سئل عن حديث النبي (صلى الله عليه واله) أن فاطمة أحسنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فقال خاص للحسن والحسين.

وعنه عن علي (عليه السلام) قال في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) إن ابن آدم أشبه شيء بالمعيار إما راجح بعلم وقال مرة بعقل أو ناقص بجهل .

وعنه (عليه السلام) قال علي (عليه السلام) لأبي ذر (رضي الله عنه) إنما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك والله لو كانت السماوات والأرضون رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل الله له منها مخرجا لا يؤنسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل .

وعنه عن علي (عليه السلام) أنه قال لقيس بن سعد وقد قدم عليه من مصر يا قيس إن للمحن غايات لا بد أن ينتهي إليها فيجب على العاقل أن ينام لها إلى إدبارها فإن كايدتها بالحيلة عند إقبالها زيادة فيها .

وعنه عنه (عليه السلام) قال: من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين والتوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو والدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع ولا هدم للدين مثل البدع ولا أفسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية ومن ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر ومن عاب عيب ومن شتم أجيب ومن غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى .

وقال (عليه السلام) : أربع خصال تعين المرء على العمل الصحة والغنى والعلم والتوفيق .

وقال (عليه السلام) : إن لله عبادا يخصهم بالنعم ويقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلى غيرهم وقال ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت عليه مئونة الناس فمن لم يحتمل تلك المئونة فقد عرض النعمة للزوال .

وقال (عليه السلام) : أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه لأن لهم أجره وفخره وذكره فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره .

وقال (عليه السلام) : من أمل إنسانا فقدها به ومن جهل شيئا عابه والفرصة خلسة ومن كثر همه سقم جسده والمؤمن لا يشتفي غيظه وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه وقال في موضع آخر عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه .

وقال (عليه السلام) : من استغنى بالله افتقر الناس إليه ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا .

وقال (عليه السلام) : عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة والبحث عنه نافلة وهو صلة بين الإخوان ودليل على المروءة وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة .

وقال (عليه السلام) : العلم علمان مطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع إذا لم يكن مطبوع ومن عرف الحكمة لم يصبر على الإزدياد منها الجمال في اللسان والكمال في العقل .

وقال (عليه السلام) : العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغنى والصبر زينة البلاء والتواضع زينة الحسب والفصاحة زينة الكلام والعدل زينة الإيمان والسكينة زينة العبادة والحفظ زينة الرواية وخفض الجناح زينة العلم وحسن الأدب زينة العقل وبسط الوجه زينة الحلم والإيثار زينة الزهد وبذل المجهود زينة النفس وكثرة البكاء زينة الخوف والتقلل زينة القناعة وترك المن زينة المعروف والخشوع زينة الصلاة وترك ما لا يعنى زينة الورع .

وقال (عليه السلام) : حسب المرء من كمال المروءة وتركه ما لا يحمل به ومن حيائه أن لا يلقي أحدا بما يكره ومن عقله حسن رفقه ومن أدبه أن لا يترك ما لا بد له منه ومن عرفانه علمه بزمانه ومن ورعه غض بصره وعفة بطنه ومن حسن خلقه كفه أذاه ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه وإخراجه حق الله من ماله ومن إسلامه تركه ما لا يعنيه وتجنبه الجدال والمراء في دينه ومن كرمه إيثاره على نفسه ومن صبره قلة شكواه ومن عقله إنصافه من نفسه ومن حلمه تركه الغضب عند مخالفته ومن إنصافه قبوله الحق إذا بان له ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه ومن حفظه جوارك تركه توبيخك عند إساءتك مع علمه بعيوبك ومن رفقه تركه عدلك عند غضبك بحضرة من تكره ومن حسن صحبته لك إسقاطه عنك مئونة أذاك ومن صداقته كثرة موافقته وقلة مخالفته ومن صلاحه شدة خوفه من ذنوبه ومن شكره معرفة إحسان من أحسن إليه ومن تواضعه معرفته بقدره ومن حكمته علمه بنفسه ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره وعنايته بإصلاح عيوبه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.