المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Gaussm,s Backward Formula
28-11-2021
كعب بن عمرو الانصاري (أبو اليسر).
24-12-2015
طمأنينة الروح في ظل الإِيمان
9-10-2014
وثاقة مشايخ الإجازة.
2023-03-12
محرز بن شهاب التميمي من بني سعد.
17-1-2018
دراسة لبعض المحاصيل الزراعية- محاصيل الحبوب - الأرز
3-4-2021


الإيمان والكمال الإنساني  
  
2427   02:55 صباحاً   التاريخ: 9-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 120- 125
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 1759
التاريخ: 17-5-2022 1958
التاريخ: 2024-03-18 770
التاريخ: 2024-07-24 398

قال تعالى :{ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ [البقرة : 224-225].

بعد أن ذكر سبحانه وتعالى بعض الأحكام الشرعية التي تهدي الإنسان إلى الكمال وتوجب له الطهارة ، وحذره جل شأنه عن المخالفة والمعصية.

وأمره بالتقى ، ذكر هنا بعض الأحكام العامة في الإيمان ، وبين أن من التقوى الاجتناب عن الحلف باسم الله تعالى في كل شيء ، فإنه مانع عن البر والتقوى والإصلاح، التي لا بد أن يبتغيها المؤمن في كل أعماله ، ثم بين سبحانه أنه لا يؤاخذكم بالأيمان اللاغية ، التي لا يعقد العزم عليها ، فإنه لا كفارة فيها ولا عقاب ، وإنما يؤاخذ الله تعالى الإنسان بالنبات التي يعقد عليها ثم بشره بالغفران .

قال تعالى : { وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة : 224].

مادة (عرض) تأتي بمعنى الإظهار للغير لمصلحة فيه ، ولهذه المادة استعمالات كثيرة في القرآن الكريم قال تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأحزاب : 72]

وقال تعالى : {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ} [الأحقاف : 34]

وقال تعالى : {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف : 100] ، ولم تستعمل هيئة { عرضة } إلا في المقام فقط.

والأيمان : جمع يمين، وهي بمعنى الحلف والقسم ، تذكر وتؤئث ، وهي فعيل من اليمن بمعنى البركة ، لأنها تحفظ الحقوق ، أو لأجل أن العرب كانت تضرب اليمين على اليمين عند الحلف فسمي الحلف يميناً.

وقد وردت جميع مشتقات اليمين والحلف في القرآن الكريم .

ومن عادة الناس الحلف بالعظماء والأكابر، وما هو محترم لديهم على اختلاف مذاهبهم ومللهم.

وفي القرآن الكريم حلف الخالق بالمخلوق ، والمخلوق بالخالق ، ولعل أحلى قسمه تعالى قوله عز وجل : {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر : 72] ، ومن أشده وأعظمه قوله جل جلاله : " وعزتي وجلالي وعلو قدري وارتفاع مقامي ، لأقطعن أمل كل مؤمل أمل غيري ".

والمعنى : لا تجعلوا الله تعالى في معرض حلفكم إذا أردتم أن تحلفوا ، وهذا يشمل المرة الواحدة فضلا عن الزائد ، لأن عظمته تعالى غير متناهية ولا يمكن دركها بالعقول مطلقاً فكيف يحلف بما لا يدرك إلا مفهوم لفظه.

قال تعالى : { أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ } [البقرة : 224].

بيان لأيمانكم ، أي : لا تجعلوا الله في معرض الحلف به في هذه الأمور الثلاثة هي التي مرضية له تعالى ، فضلا عما لا يكون مرضياً له ، أو شككتم في أنه مرضي له تعالى ، فتشمل الآية الحلف على ترك البر والتقوى والإصلاح بين الناس بالأولى.

وإنما ذكر سبحانه هذه الأمور لأن سائرها يرجع إليها ، أو لأنها أهم الأمور النظامية الاجتماعية ، أو لأنها مورد النذور والأيمان بين الناس غالباً ، فتشمل الآية غيرها بالأولى ، ويؤيد هذا المعنى بعض الروايات كما يأتي.

وللمفسرين في تفسير هذه الآية الشريفة أقوال :

منها : أن هذه الآية غاية الحكم ، أي النهي في { لا تجعلوا} ،  أي :

لا تحلفوا بالله لأن تبروا وتتقوا وتصلحوا ، فتكون تعليلا لما تقدم.

ومنها : أن قوله تعالى : { ان تبروا } تقدير ( أن لا تبروا ) ، أي: لا تكثروا الحلف بالله فإنه يؤدي إلى أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس ، فإن من أكثر الحلف بشيء أدى إلى استصغار ما أقسم به ، فلا يبالي الكذب ولا الحنث.

ومنها : لا تجعلوا الله بواسطة الحلف به مانعاً وحاجزاً عما حلفتم على تركه ، فإنه لا يرضى أن يكون اسمه حاجباً عن الخير .

وغير ذلك من الوجوه ، ولكن الوجه الذي ذكرنا أنسب وأشمل ، وإن أمكن إرجاع بعض الوجوه المتقدمة إلى ما قلناه.

قال تعالى : { والله سميع عليم}.

أي : أن الله سميع لأيمانكم وجميع أقوالكم ، عليم بنياتكم وأحوالكم ، ولا يخفى عليه شيء في السموات والأرض ، وفي الآية نوع من التهديد ، وفيها إرشاد إلى مراقبة الإنسان لأقواله ونياته.

قال تعالى :  { لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم}.

مادة (لغو) تأتي بمعنى ما لا فائدة فيه ولا نفع ، ويطلق اللفظ على صوت الطير والعصافير من هذه الجهة .

والمراد به في المقام : الحلف الخالي عن القصد الاستعمالي الجدي ، الذي تدور عليه المحاورات المتعارفة بين الناس ، فإنه إذا لم يحرز ذلك لا يترتب الأثر على الكلام ، بلا فرق بين الإخباريات والإنشائيات والوضعيات والأحكام مطلقا.

فيكون الأصل في بيان المراد والظهور هو القصد الاستعمالي الجدي ، وعليه يبتني التفهيم والتفهم والمؤاخذات ، والكلام بدونه تكون لغواً بالنسبة إلى المعنى المطلوب لا فائدة فيه ، ولا يترتب عليه الأثر المقصود.

والآية المباركة تبين أن الأيمان الخالية عن القصد الاستعمالي الجدي تكون لغواً لا يترتب عليها الأثر ، فلا يؤاخذ الله تعالى الناس عليها.

وتقع مثل هذه الأيمان في حشو الكلام وتجري على اللسان كثيراً من دون أن يعقد صاحبها على انها يمين ، ويدل على ما ذكرنا قوله تعالى :  {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة : 89] .

والمراد بعدم المؤاخذة ، عدم الكفارة وعدم العقاب.

قال تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}.

المراد من كسب القلب في المقام : القصد الجدي والنية والعزم ، أي : ولكن يؤاخذكم بما نوت قلوبكم في الأيمان من المخالفة العمدية  والكذب والحنث ، وما يكسبه الإنسان من الإثم فيما عقد قلبه بالأيمان. والآية تدل على أن قسماً خاصاً من اليمين يكون مورد المؤاخذة ، وهو ما تصلح النية فيه ، وفي غيره لا مؤاخذة فيه ، للقاعدة العقلية من انتفاء الحكم بانتفاء الموضوع .

ويستفاد من الآية الكريمة كمال الأهمية للنيات ، فإذ عليها يدور صلاح الأعمال وفسادها والثواب والعقاب ، وظاهر اللفظ إنما يكون معتبرا لأجل كونه كاشفاً عن النيات.

قال تعالى :  { والله غفور رحيم} .

الغفور والحليم من أسماء الله تعالى الحسنى، والأول مبالغة في التجاوز والغفران عن الذنب بالشرائط المقررة في الشريعة ، والثاني عبارة عن الإمهال وترك التعجيل في العقوبة.

وتعقيب هذه الآيات المباركة بهذين الاسمين الشريفين للإشارة والترغيب إلى عدم اليأس من رحمة الله تعالى ، لو تحققت المخالفة لبعض تلك الأحكام أحياناً لإغواء الشيطان ، فيتوب إليه تعالى ويرغم أنف الشيطان ، فذكر جل شأنه هذين الاسمين للإعلام بزيادة التوجه والتنبيه ، والمبالغة في عدم حصول اليأس عند صدور المعصية.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.