المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

البصمات
11-7-2016
The solenoid
20-4-2021
نشأة القضاء الإداري
15-6-2016
Homeomorphic
1-6-2021
اللوازم الذاتيّة
13-9-2016
المعالجة السليكونية الحرارية أو الفروسليكونية لانتاج المغنزيوم
22-9-2016


ما الاشياء التي يسمح بها الاباء لأطفالهم ؟  
  
2299   02:43 صباحاً   التاريخ: 9-5-2021
المؤلف : د. جانيت هول
الكتاب أو المصدر : ولدي يخاف ماذا أفعل ؟
الجزء والصفحة : ص77-86
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ليس هناك طفل نموذجي أو سن مناسبة يتوجب على الاطفال عند بلوغها ان يقوموا بأشياء معينة. مع ذلك يجب ان يشعر الاطفال اثناء نموهم انهم موضع ثقة وانهم مسؤولون عن أنفسهم. هذا يعني ان على الاهل ان يمنحوا الطفل بعض الحرية. قد يكون هذا الامر صعبا لكنه اساسي لبناء ثقة طفلكم الاجتماعية والعاطفية. على الاهل أن يمنحوا الطفل بعض المسؤولية ولكن شيئا فشيئاً.

على الأهل الا ينقلوا أبداً مخاوفهم الشخصية لأطفالهم. يجب على الاطفال أن يعلموا انه يجدر بهم ان يأخذوا بجدية بعض الاشياء كخطر الطرقات والاشخاص الغرباء، لكن يجب الا يخافوا الخروج من البيت.

تذكر ان الدليل التالي يعتمد بالتحديد على ما يستطيع طفلك القيام به.

في عمر الاربع او الخمس سنوات

أرسل الاطفال الى مكان غير بعيد في مهمة تعلم انهم قادرون على القيام بها. قد يكون بإمكانهم ان يبلغوا رسالة الى أحد الجيران. يجب ان يعرف الطفل في هذه السن كيف يستخدم الهاتف وكيف يطلب رقم النجدة السريعة (الطوارئ). كما عليه ان يعرف أي من الحالات يمكن ان تسمى حالات طارئة.

في عمر الست او السبع سنوات

علم الاطفال ان يذهبوا الى متجر غير بعيد لشراء الحليب او الاوراق. علمهم القيام بذلك بالتدريج. في البدء خذهم الى المتجر ودعهم يتشرون بأنفسهم. قبل ان تنتقل الى الخطوة التالية نبه صاحب المتجر الى أنك سترسل الطفل بمفرده المرة التالية ، وليشارك صاحب المتجر في الثناء على الطفل. بعد ذلك أرسل الطفل الى المتجر بينما تنتظره انت في السيارة او في مكان ما خارج المتجر. تأكد دائما أنك تراقب رحلته وانه غير بعيد عن ناظريك.

في عمر السبع او الثماني سنوات

يجب ان يتعلم الاطفال كيف يقرؤون الساعة حتى يعرفوا متى عليهم العودة الى البيت بعد اللعب. من المهم ان يتعلموا الالتزام بمثل هذه القواعد كي يكونوا مستقلين، لكن من دون ان ينسوا ان اهلهم ما زالوا هم اصحاب القرار! يمكن السماح لهم ان يركبوا دراجاتهم خارج المنزل.

في عمر الثماني او التسع سنوات

يصبح بمستطاع الاطفال في هذه السن ان يقدروا سرعة السيارات والمسافة التي تفصلها عنهم، ويمكن ان يسمح لهم باجتياز طريق رئيسي. يمكن ان يسمح لهم ايضا بالذهاب الى الحديقة العامة المحلية مع اصدقائهم. في مثل هذا العمر بإمكانهم ان يقدروا ويتوقعوا مسار الاشياء المتحركة كالأراجيح كما انهم واعون لخطر التحدث الى الاشخاص الذين لا يعرفونهم (ليس فقط خاطفو الاطفال المحتملون ولكن ايضا عناترة الحي وعصابات الاولاد الاكبر سناً). كما يمكن الوثوق بهم كي يقودوا دراجاتهم بمفردهم حول مجموعة الابنية او الى المتجر.

الراحة

إن الراحة التي تعطي أكبر قدر من الطمأنينة هي ان تكون في حضن شخص يحبك – ان يحتضنك ويلمسك ويهز سريرك.

ان صوتا هادئا محبا يتحدث بنبرة محبة وسكون يقول لك أنك في مأمن يجترح المعجزات في مؤاساة شخص خائف.

العلاج العجائبي

هل تذكرون المفعول السحري للمضادة؟ إذا كان بإمكان المضادة ان تجترح المعجزات مع الجروح تخيل ماذا يمكن ان تفعل بالخوف! ان إلصاق ضمادة يمكن ان يبعث الطمأنينة في نفس الطفل الصغير لان الاطفال يعلمون عندها انهم موضع عناية وانتباه. بإمكانهم ان يتحسسوا الضمادة ويشعروا ان امهم او اباهم على مقربة منهم.

لا تنس ان تسأل طفلك إذا كان يود ان يلصق ضمادة (من الافضل ان تلصق على موضع لا ينبت فيه الشعر حتى لا تكون مؤلمة عند ازالتها)

سحر الاشياء المسببة للراحة

للأشياء المسببة للراحة قوة مطلقة في التأثير في النفس. قد يصبح الاطفال الصغار مرتبطين جدا بالألعاب والاغراض التي تشعرهم بالأمان. بالرغم من ان نسيان الاشياء التي يحبها الطفل قد يسبب احباطا شديدا للأسرة لكن الاطفال يستحقون ان تبقى الاشياء المميزة التي ترمز الى الطمأنينة قريبة منهم طوال الوقت. ان الاشياء المسببة للراحة هي حل سحري لكل مشاكل الطفل الصغير. انها تساعده كي يخلد الى النوم او يلعب خارج المنزل ويزحف الى حضن امه ويشعر بالأمان – وهي بالطبع تعرف كل ألعابه وكل ما يفعله.

يمكن للأشياء المسببة للراحة ان تلعب دور العصا السحرية ما دامت في متناول اليد لكن عند فقدها تدب الفوضى. تذكروا ان الاشياء المسببة للراحة هي واحدة من اسلحتكم الاستراتيجية – لذلك عليكم الا تسرفوا في استخدامها.

الغطاء: حتى تفصل طفلك عن غطاء صوفي هو متعلق به ، قص منه جزءا بعد جزء بالتدريج حتى لا يبقى الا قطعة صغيرة تستطيع ان تعلقها بالدبوس بثياب نومه اثناء الليل.

- أخبر اطفالك بالأمور على حقيقتها

يستخدم الاطفال مخيلتهم ليزودوا مخاوفهم سوءا. يمكن مواجهة ذلك بتعليم الاطفال الافكار الواقعية: تعطي المعرفة شعورا بالقوة الشخصية.

- وقائع يجب معرفتها عن الموت

يجب ان يعرف الاولاد عن الموت. يجب ان يسمح للأطفال احيانا ان يروا جثة الميت – بالطبع ان القرار يعود الى اهلهم. يسمح العديد من المستشفيات للأطفال ان يزوروا الجثمان عند وفاة طفل...

خطر الغرباء

من المؤكد ان الاطفال يجب ان يعلموا عن الخطر الذي يمثله الغرباء ، كما ان هناك برامج تخبرهم عن ذلك في المدارس هذه الايام. كما يجب ان يعلم الاطفال انه في اغلب الاحيان ليس الغرباء هم الذين يتحرشون بالطفل او يسببون له الاذى بل غالباً ما يفعل ذلك احد الاقرباء او احد أصدقاء العائلة. بالرغم انه من الصعب جدا على الأهل ان يتحدثوا عن هذا الاحتمال ، الا ان الاطفال يجب ان يعلموا الحقيقة. يجب ان يعرفوا ان عليهم اخبار راشد يثقون به إذا شعروا بالانزعاج من طريقة لمس شخص ما لهم.

ـ ليكن لديكم روتين معين

يمكن للروتين والعادات ان تكون عاملا مطمئنا حقا وان تمنح الطفل شعورا بالحماية والامان. لكل عائلة مجموعة طقوس خاصة بها. قد يكون بعض هذه الطقوس موروثاً من الأجيال الماضية والبعض الاخر مستحدثاً ليلبي حاجة في عائلة بذاتها.

روتين الوقت المخصص للنوم

1ـ ان الطقوس المرتبطة بذهاب الطفل الى النوم هي غاية في الأهمية ؛ لان من عادة الاطفال ان يخافوا عند حلول الظلام لاسيما عند وقت النوم. في لائحة الافكار الجيدة الاثنتي عشر الخاصة بالأطفال اسمي هذا (معرفة ما عليك توقعه وكيف ومتى تقوم بالأشياء)

يضع الأهل الحريصون على طفلهم روتيناً للنوم مهدئاً ومتماسكا ، بحيث يؤمن للطفل الخائف الطمأنينة ويعطيه شعور الامان الذي يحتاج اليه بشدة.

تنبيه: احذروا ان يدعو الاب الاولاد الى لعب المصارعة الودية عند عودته الى البيت

ان عودة الاب الى البيت قد تكون نعيما او جحيما بالنسبة للام المرهقة التي تحاول حمل طفلها على النوم. اذا كانت حقا بحاجة الى معونة في هذا الوقت الصعب فان صرخة الاب (ها قد عدت) قد تعني عودة الامور الى نصابها. اما اذا كانت قد وضعت الاولاد في اسرتهم لتوها وعاد الاب وهو يتوقع ان يلعب معهم المصارعة فان ذلك سيكون كارثياً.

رجاء ايها الاباء ، خذوا الامور ببساطة! ابحثوا عن أفضل وسيلة تمكنكم من المساعدة في بناء روتين النوم الهنيء. قد تكون المصارعة حجر عثرة او تؤثر سلبا في صحتكم (يمكن ان تصابوا بزكام قاتل اذا طردتكم الزوجات الغاضبات من المنزل)

طقوس ما قبل النوم المميزة

هل هناك تعابير مميزة تقولونها لبعضكم كل ليلة؟ في عائلتنا تقول عبارات كهذه:

(تصبح على خير ، احلاما هنيئة ، لا تدع شيئا يزعج نومك)

(فكر بي واحلم بي(

)احبك(

)احلاما سعيدة(

احيانا انشد لأطفالي أنشودة مميزة من تأليفي. اطفالي لا يزعجهم ان صوتي ليس عذبا. انهم يحبون فقط ان تنشد لهم امهم ليناموا. احيانا اضع كلمات جديدة لانشودات قديمة او اناشيد الاطفال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.