المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أخيوم ايطالي، عريشة Echium italicum-pyrenaicum
9-8-2019
Domain theory
23-2-2021
ما يتوقف عليه قطع الوساوس
6-10-2016
Autonomous
30-5-2018
أنواع الإعلان التلفزيوني- (ج) من حيث النظام الجغرافي
13-7-2022
غزوة بني النضير
14-7-2019


مهارات الحياة والاستقلال  
  
2122   04:40 مساءً   التاريخ: 1-5-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص373-376
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

لعلك تعتقدين انك سمعت كل ما عليك ان تسمعيه بشأن أهمية مهارات الحياة ، لكن المفهوم يتخذ طابعاً طارئاً عندما يعلن ابنك انه مستعد للانتقال. ويصبح مهماً أكثر في أول مرة يتصل فيها بك ليعلن ان المال نفذ منه أو أنه نسي أن يضع الزيت في سيارته أو أن الانابيب في منزله قد سُدّت.

إذا قرر ابنك ان يلتحق بالجيش او ان ينتقل للعيش في مساكن الطلاب ، فسيتم اتخاذ بعض القرارات اليومية ( ان لم يكن كلها ) بالنيابة عنه. إذ اقرر ان يعيش في منزل او في شقة ، سواء لوحده او مع رفاق له ، فسيحتاج على الارجح لان يكتسب بعض المهارات الجديدة.

يمكن للمراهقين والشبان أن يقاوموا الجهود المباشرة التي تهدف الى تعليمهم المهارات ، ربما لان الدروس تبدو اشبه بمحاضرات وعظات. قد يفيدك أن تجلسي وتضعي لائحتك الخاصة بالمهارات التي سيحتاجها ابنك بعد ان يغادر المنزل (من الافضل حتى ان تفعلي هذا فيما ابنك لا يزال في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة حيث يتبقى لك بضع سنوات لتعملي على هذه اللائحة!). اسألي نفسك ما اذا كان ابنك قادراً على ان يتولى المهام التالية :

• أن يقرأ الارشادات على الملابس ويغسلها ويجففها بشكل مناسب .

• ان يكوي قميصا وسروالا فضفاضا .

• ان يخيط زرا وان يرتق شقا .

• ان يقارن الاسعار والنوعية والكمية عندما يتسوق البقالة .

• ان يحضّر ست وجبات مغذية على الاقل مما لديه في المنزل .

• ان يستخدم الاجهزة المنزلية العادية ويقوم بصيانتها .

• ان يتحقق من الزيت ومن ضغط الاطارات في سيارته .

• ان يقرر ما عليه ان يفعله في حال المرض او في حال حصول طارئ طبي .

• ان يجد طبيبا او طبيب اسنان .

• ان يوازن كشف حساب مصرفي او ان يصل الى كشف حساب عبر الانترنت ليدير حسابه.

• ان يحضر سيرة ذاتية cv وان يملأ استمارة عمل وان يجري مقابلة عمل ناجحة.

• ان يفهم عقد ايجار او اي اتفاقية قانونية .

• ان يدفع فواتير المنفعة العامة ، فواتير بطاقة الاعتماد والايجار في الوقت المحدد .

• ان يملأ طلب تعويض من التأمين الطبي أو التأمين على السيارة .

• ان يحتفظ بدفاتر حساباته من أجل ضريبة الدخل وان يملأ الاوراق اللازمة في الوقت المحدد.

يمكنك ان تعلّمي ابنك هذه المهارات عبر دعوته للعمل معك على هذه المسائل او يمكنكما ان تبدآ معا بمسك دفتر اقتراحات ومعلومات يمكنه ان يعود اليه بعد ان ينتقل من المنزل. يمكنكما ان تدرجا فيه وصفات الطعام المفضلة لديه ، اسماء الاطباء وأطباء الاسنان ، عناوين العائلة وارقام الهواتف واي معلومات اخرى تعتقدان انها ستفيده.

ينتقل بعض الصبيان قبل ان يصبحوا جاهزين بحسب أهاليهم فيما يبقي البعض الاخر في المنزل حتى يتوق الاهل الى مغادرتهم. اذا انتقل ابنك الى مكان بعيد عن منزل العائلة ، فمن غير المرجح ان يكون لك دور في روتين حياته اليومية. لكن ، اذا ما انتقل الى مكان قريب ، فعليك ان تقرري ما هو الدور الذي ترغبين في لعبه في استقلاليته .

كوني حذرة في مسألة مدّه بالمال بعد انتقاله من المنزل. فكري في الامر جيدا : اذا شعرت بانه يتلاعب بك وبمشاعرك فهو يفعل. يمكنك ان تكوني حازمة ولطيفة في الوقت نفسه فيما ان تسمحين لابنك بان يختبر نتائج طريقة اهتمامه بميزانيته (او عدم اهتمامه). بدلا من ان تنقذينه ، يمكنك ان تساعديه على التخطيط لمصاريفه القادمة .

• وقائع 

وجدت الدراسات ان 64% من الاهل في امريكا يقولون انهم يتحدثون ((غالبا)) الى اولادهم عن الشخصية والقيم ، لكن الاولاد لا يسمعون هذا الكلام الا في 41% من الوقت. يعتقد 62% من الاهل ان المراهقين يشاركونهم القيم في حين ان 46% من المراهقين يشاركونهم الرأي. احرصي على ان تتحدثي الى ابنك عن القيم فيما لا تزالين قادرة على ان تفعلي ذلك.

فكري في ما إذا كان منزلك سيبقى مفتوحا لتناول الوجبات او غسل الملابس او مشاهدة التلفزيون. ترتبط نظرتك الى زيارات ابنك غير المتوقعة بنواياه ، فإما ان ترحبي بها واما تجديها مزعجة. تذكري دوما الدروس التي تريدين لابنك ان يتعلمها ، احرصي ان تشجّعه اعماله على الاعتماد على ذاته ، وعلى اكتساب الثقة والاحترام. قد يبدو تدليل ابنك والتنظيف من بعده وتصحيح اخطائه تصرفا محبا في حينه لكنك لا تعلمينه هكذا ان يستقل ويتدبر اموره بنفسه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.