المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الحسن بن محبوب السّراد  
  
4075   04:30 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص409-410 .
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016 3240
التاريخ: 28-7-2016 3218
التاريخ: 27-7-2016 3537
التاريخ: 27-7-2016 2854

ثقة، جليل القدر، من الأركان الأربعة في عصره، و من أصحاب الاجماع، و له كتب كثيرة منها كتاب المشيخة و الحدود و الديات و الفرائض و النكاح و الطلاق و كتاب النوادر يبلغ ألفي صفحة و كتاب التفسير و غيرها .

يروي عن الامام الرضا (عليه السلام) ، و روى أيضا عن ستين نفرا من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) ، حكي انّ أباه كان يهتمّ كثيرا بتربيته و تعليمه و من ذلك انّه تعاهد معه أن يعطيه درهما بازاء كلّ حديث يسمعه عن عليّ بن رئاب و يكتبه، و عليّ بن رئاب هذا من الثقات و أجلّة علماء الشيعة بالكوفة، يروي عن الامام الصادق و الكاظم (عليهما السّلام)، و كان أخوه يمان بن رئاب من رؤساء الخوارج و كانا يجتمعان في كلّ سنة ثلاثة ايّام للمناظرة، ثم يفترقان بعد هذا المجلس و لا يكلم أحدهما الآخر حتى بالسلام .

روى الشيخ الكشي عن عليّ بن محمد القتيبي عن جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب انّه‏ قال: في ذكر نسب جدّه الحسن بن محبوب انّ الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، و كان وهب عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبد اللّه البجلي، و كان زرّادا فصار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) و سأله أن يبتاعه عن جرير، فكره جرير أن يخرجه من يده، فقال: الغلام حرّ قد أعتقته، فلمّا صحّ عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام) .

و مات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع و عشرين و مائتين  و له من العمر (65) سنة.

 يقول المؤلف: إنّما سمّي الحسن بالزرّاد، لكون جدّه وهب كان زرّادا فكان هكذا حتى قال الامام الرضا (عليه السلام) للبزنطي: لا تقل الحسن بن محبوب الزرّاد، بل قل: السرّاد، انّ اللّه تعالى يقول: { وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ } [سبأ: 11] و نهي الامام (عليه السلام) عن تلقيبه بالزرّاد ليس لمنقصة و عيب في هذا اللقب لانّ الزرّاد و السرّاد بمعنى واحد، بل لأجل الترغيب و الاهتمام بالقرآن المجيد حتى تصاغ كلمات و استشهادات الشخص من القرآن و تؤخذ من كلام اللّه، كما روي من أنّ جميع أقوال الامام و أجوبته و امثاله منتزعة من القرآن .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.