أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022
1984
التاريخ: 6-10-2016
3066
التاريخ: 3-9-2019
2008
التاريخ: 21-8-2020
2589
|
للنفاق سببان ، الأول : السبب الفاعلي ، الثاني : السبب الغائي.
أما سببه الفاعلي فالعمدة فيه ترجع على عدم العقيدة بالمبدأ والمعاد أصلا ، أو قلتها وضعفها ، فلو اعتقد الإنسان بمبدأ قيوم مراقب له في جمع جهاته وأفعاله لا يحصل منه النفاق الذي هو أم مساوئ الأخلاق وكلما اشتد الاعتقاد بالمبدأ وإحاطته تعالى يضعف النفاق .
والسبب القريب فيه يرجع إلى حب النفس والجاه ، وقد بينهما النبي (صلى الله عليه واله): " حب الدنيا رأس كل خطيئة ".
وأما سبب الغائي فلا ريب في أنه ليس له غاية عقلية ، وإنما تكون له غايات جزئية وهمية خيالية ، ربما يستنكر نفس المنافق تلك الغاية لو فرض كمال عقله وإيمانه.
وأما شعبه ومراتبه فهي كثيرة منبثة على الجوانح والجوارح ، فالمنافق يمكن أن ينافق بقلبه كالرياء - كما تقدم في البث الروائي - أو بكل واحدة من جوارحه أو بجميعها ، والوجوه المتصورة في هذه الصفة الشريرة على أنام :
الأول : كونها من سنخ الطبائع غير القابلة للتغير والتبدل كسائر الطبائع المودعة في الأشياء كلها من جواهرها واعراضها التي يصح أن يعبر عنها بالصفة غير القابلة للتخلف والتغيير.
الثاني : كونها من مجرد الاقتضاء الذاتي القابلة للتغير والتبدل والاشتداد والتضعيف.
الثالث : كونها من مجرد الاكتسابيات المحضة بلا علية ولا اقتضاء أبداً.
الرابع : كونها في مبدأ الأمر من مجرد الاقتضاء المحض وصيرورتها بالممارسة من سنخ الطبيعة واللوازم غير المنفكة.
وقال بكل من ذلك قائل من الفلاسفة والمتكلمين ، ويمكن أن يكون جمع ذلك صحيحاً إن أراد القائل بالأول مرتبة خاصة من الاقتفاء لا العلية التامة المنحصرة كسائر الطبايع غير الإرادية الاختيارية فإنه لو قيل بها لزم محاذير كثيرة يشكل الجواب(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مواهب الرحمن، ج1 ، ص100 - 113
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|