المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الآلات الحرارية: مفهوم تحويل الحرارة إلى عمل عند الرومانيون
2023-05-25
خلِّي Acetous
2-4-2017
الفطرة مبنية على الامل
31-5-2020
الحجة والمعجزة
21-4-2018
الحامض النووي الرايبوزي الناقل tRNA
20-8-2020
درجة الحامضية ودرجة القاعدية pH Value and pOH value
2023-09-18


تحدث إلى طفلك عن الخجل  
  
2621   02:24 صباحاً   التاريخ: 24-3-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص324-325
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

يوجد سبب آخر يجعلني أحب قصة " جامي " وهو أنها تناقشت مع " ديانا " في رد فعلها في أدائها أثناء يوم الاحتفال بالآباء. فلو لم يقوموا بمناقشة ذلك لظلت " جامي " محرجة ومتوترة طوال الوقت، ولكن بدلاً من ذلك فإن "ديانا" جعلت " جامي " تعرف أنها فخورة بها لأن سقوطها لم يعقها عن إنجازها المذهل. تلك الرسالة التي بعثت بها "ديانا" مفادها أن ما يهم في الأمر هو تطوع " جامي " بالاشتراك في الحدث ولكن أداءها ليس هو أهم ما في الأمر.

من الضروري للغاية أن تتحدث إلى طفلك كما تفعل "ديانا"، فحواراتك تساعد طفلك على التعلم والنظر لتجاربه من المنظور الصحيح، وتزوده بطرق لكي يستخدمها في المستقبل، وتوضح أنك تهتم بحياته وأنك راغب في مساعدته دون توجيه النقد أو إجباره على فعل ما لا يريد. كما تظهر تلك الحوارات أنه يمكن لطفلك ائتمانك على أسراره حتى لو كان يخفي أمراً حساساً للغاية.

إن التحدث إلى طفلك عن الخجل أمر أكثر ضرورة. وشرحك للجوانب المتعددة للخجل يجعله يعرف أنه ليس الوحيد الذي يشعر بالترقب والخوف قبل التحدي الكبير وأنه ليس الوحيد الذي يتوقف عند أخطائه وليس عند نجاحاته الكثيرة. ومساعدتك له على تكوين الصداقات والتغلب على الصراعات سيساعد طفلك على مواجهة تلك الموضوعات بطريقة مباشرة. وعطفك ـ وليس نقدك له ـ سيساعده على تقبل جوانب شخصيته، وخاصة الجوانب التي لا يقدرها كثيراً. وبأخذ كل ما سبق في الاعتبار فإن حواراتك مع طفلك ستمكنه من التغلب على الخجل مما يؤدي به إلى أن يعيش حياة ناجحة.

ومثلما هو الحال مع طرق التربية السليمة فإن إيجاد نمط التدخل والتواصل يجب أن يبدأ مبكراً. فعندما تتمكن من التحدث عن الكوارث اليومية مع طفلك الصغير سيزداد احتمال لجوئه إليك عندما يكبر ويعاني مخاوف أكثر خطورة. وبينما قد لا يكون لك تأثير مباشر على قرارات طفلك المراهق، إلا أنه سوف يعتبرك مصدراً للمعلومات وليس مصدراً للنقد والتوبيخ والرفض. أشعر بالرضا النفسي دائماً عندما تأخذ ابنتي الكبيرة رأيي في مشاكلها الكثيرة. إنها لا تأخذ بنصيحتي دائماً ولكنها مهتمة برأيي بما أنها تعرف أنني مهتم جداً بكل ما هو في صالحها.

بالإضافة إلى ذلك فإن رغبتك في إجراء الحوارات معه أيضاً تؤثر على علاقاته، فعندما تظهر اهتمامك به طوال فترة المناقشة ستكون له بمثابة نموذج يحتذى به للعلاقة المترابطة السليمة، ويمكنه استخدام ذلك النموذج عندما يعقد علاقات حميمة دائمة. وسيتعلم طفلك أن مناقشة الأمور المهمة شيء مفيد وليس شيئاً يجب الخوف منه وتفاديه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.