أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
2575
التاريخ: 11-1-2016
1919
التاريخ: 15-8-2018
1693
التاريخ: 14-5-2017
2249
|
يوجد سبب آخر يجعلني أحب قصة " جامي " وهو أنها تناقشت مع " ديانا " في رد فعلها في أدائها أثناء يوم الاحتفال بالآباء. فلو لم يقوموا بمناقشة ذلك لظلت " جامي " محرجة ومتوترة طوال الوقت، ولكن بدلاً من ذلك فإن "ديانا" جعلت " جامي " تعرف أنها فخورة بها لأن سقوطها لم يعقها عن إنجازها المذهل. تلك الرسالة التي بعثت بها "ديانا" مفادها أن ما يهم في الأمر هو تطوع " جامي " بالاشتراك في الحدث ولكن أداءها ليس هو أهم ما في الأمر.
من الضروري للغاية أن تتحدث إلى طفلك كما تفعل "ديانا"، فحواراتك تساعد طفلك على التعلم والنظر لتجاربه من المنظور الصحيح، وتزوده بطرق لكي يستخدمها في المستقبل، وتوضح أنك تهتم بحياته وأنك راغب في مساعدته دون توجيه النقد أو إجباره على فعل ما لا يريد. كما تظهر تلك الحوارات أنه يمكن لطفلك ائتمانك على أسراره حتى لو كان يخفي أمراً حساساً للغاية.
إن التحدث إلى طفلك عن الخجل أمر أكثر ضرورة. وشرحك للجوانب المتعددة للخجل يجعله يعرف أنه ليس الوحيد الذي يشعر بالترقب والخوف قبل التحدي الكبير وأنه ليس الوحيد الذي يتوقف عند أخطائه وليس عند نجاحاته الكثيرة. ومساعدتك له على تكوين الصداقات والتغلب على الصراعات سيساعد طفلك على مواجهة تلك الموضوعات بطريقة مباشرة. وعطفك ـ وليس نقدك له ـ سيساعده على تقبل جوانب شخصيته، وخاصة الجوانب التي لا يقدرها كثيراً. وبأخذ كل ما سبق في الاعتبار فإن حواراتك مع طفلك ستمكنه من التغلب على الخجل مما يؤدي به إلى أن يعيش حياة ناجحة.
ومثلما هو الحال مع طرق التربية السليمة فإن إيجاد نمط التدخل والتواصل يجب أن يبدأ مبكراً. فعندما تتمكن من التحدث عن الكوارث اليومية مع طفلك الصغير سيزداد احتمال لجوئه إليك عندما يكبر ويعاني مخاوف أكثر خطورة. وبينما قد لا يكون لك تأثير مباشر على قرارات طفلك المراهق، إلا أنه سوف يعتبرك مصدراً للمعلومات وليس مصدراً للنقد والتوبيخ والرفض. أشعر بالرضا النفسي دائماً عندما تأخذ ابنتي الكبيرة رأيي في مشاكلها الكثيرة. إنها لا تأخذ بنصيحتي دائماً ولكنها مهتمة برأيي بما أنها تعرف أنني مهتم جداً بكل ما هو في صالحها.
بالإضافة إلى ذلك فإن رغبتك في إجراء الحوارات معه أيضاً تؤثر على علاقاته، فعندما تظهر اهتمامك به طوال فترة المناقشة ستكون له بمثابة نموذج يحتذى به للعلاقة المترابطة السليمة، ويمكنه استخدام ذلك النموذج عندما يعقد علاقات حميمة دائمة. وسيتعلم طفلك أن مناقشة الأمور المهمة شيء مفيد وليس شيئاً يجب الخوف منه وتفاديه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|