المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

متى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد ؟
11-7-2017
Magnetic susceptibility and the spin-only formula
28-11-2016
الشامي
23-11-2017
Boreal Forest
18-10-2015
اعراض اهم الافات والأمراض التي تصيب محاصيل الخضر
26-6-2016
الزعرور الاروني Crataegus azarolus L. var. aronia L
13-2-2021


مرئيات علماء الاجتماع للمثقف / جورجن هابرماس Habermas jurgen  
  
2306   11:42 صباحاً   التاريخ: 21-3-2021
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص125-127
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

قال: لا يستطيع المجتمع أن يضمن بقاء وجوده إلا إذا اعتمد على قدراته التعلمية، أي كلما كان قادرا على اكتساب قواعد تفاعلية مع الآخرين فإن ضمان وجوده يكون أطول وأقوى لأن ذلك يجعله قادرا على اكتساب مستجدات العصر الحديث وبخاصة المتعلقة بالعملية الإنتاجية، لأنه إذا امتلك القدرة التعلمية عندئذ يستطيع أن يتفاعل مع الآخرين يكتسب منهم معارف جديدة تشجعه وتدفعه للانخراط والمساهمة في العملية الإنتاجية (الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وسواها) فالاتصالات المستمرة بين الأفراد تقلص من كم ونوع المشاكل الاجتماعية التي قد تحصل بينهم وتزيل أية أمور غامضة تحصل في مرئياتهم، والمثقف يحتاج لمثل هذا الاتصال مع الآخرين لكي يوضح أهدافه ومراميه في خطاباته التي يوجهها لهم عبر مؤلفاته أو تصريحاته أو مرئياته بشرط أن يكون متمكنا من استخدام المفردات اللغوية المتداولة بين أفراد المجتمع من أجل تبصيرهم والمساهمة في حل مشاكلهم المستجدة. لا يغيب عن بالنا التنويه بأن هاربرماس ليس لديه نظرية عن المثقفين بل له اهتمام متميز وواضح عن الاتصالات الاجتماعية التي تحصل بين الأفراد وما لها من محفزات مهمازية (تحريكية) في عملية التغيير.

‏إن سياق الحديث يلزمني أن أقول أن هابرماس يركز بشكل لافت للنظر على النقد البناء كمحك ميزاني حقيقي يطلب من الطلبة المثقفة استخدامه في مجتمعهم (‏نجد مثل هذا المحك في المجتمعات الديموقراطية الحيوية) كوسيلة أو آلية في تصحيح أو تعديل أو تقويم ما هو فاسد أو ناقص أو مشوه أو منحرف اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا ولا يقبل هابرماس - بمواقف الطليعة المتأرجحة أو الذين يضعون ساقا في جانب وأخرى في جانب آخر. أي يكون بين حدين وأن لا يكتب خطاباته أو دراساته بشكل مبطن. ديدنه (أي ديدن هابرماس) هو اعتبار النقد وسيلة فضلى ومناسبة لتعليم وتنوير الناس حول ما يدور حولهم. بتعبير آخر أنه يعتمد على النشاط العقلي في رؤية وغربلة الأحداث والأفكار الدائرة في المحيط الاجتماعي، واذا وقف المثقف بين حدين مجاملاً لقضيتين متناقضتين فإنه سوف يتلقى انتقادات وادانات قاسية وشديدة بسبب عدم توضيح موقفه بصراحة واضحة.

‏لم ينس هابرماس وظيفة الجامعة في تخريج المثقفين إذ يعتبرها مصنعا أو معملا معرفيا إضافة إلى كونها مركزا ثقافيا رائدا في تعليم واكتشاف ‏المعرفة تقوم بصناعة المثقفين مستقلين في طروحاتهم ومنطلقاتهم تخرج منها اليسار الثقافي الذي يتضمن الحركة النسوية - الأنثوية وأنصار البيئة والنقاد العمليين والتقنيين، بينما بقي الجناح الأيمن من المثقفين شاغلاً المواقع العليا. لكن سواء أكان المثقف يمينيا أو يساريا فإن العلماء والتقنيين يمثلون في الوقت الراهن المثقف العضوي المالك نفوذا قويا لم يحصل عليه أي مثقف في عصور وأزمان غابرة ‏الملاحظ على مرئية هابرماس أنه لم يتناول موضوع طبقة المثقفين ولا نفوذهم الثقافي بل ركز على تكوين المثقف الثقافي ووظيفته النقدية للأحداث السلبية ودوره في التواصل مع المجتمع من أجل تنويره وإرقاء وعيه المجتمعي والسياسي. أقول إنها مرئية متواضعة أولية أقل مستوى من مرئيات جرمشي وجورز وإلياس .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.