المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مناظرة ابن أبي الحديد المعتزلي مع علي بن الفارقي وبعضهم في أمر فدك
22-10-2019
Adhémar Jean Claude Barré de Saint-Venant
21-7-2016
الواقعية الحديثة للعلاقات الدولية
18-7-2022
حكم زكاة الغلات عند خرص الخارص للثمرة
29-11-2015
الصلح خير لهذه الامة
7-03-2015
سبـأ
13-11-2016


ما هو ظاهر الأذكياء والعباقرة؟  
  
1395   09:30 صباحاً   التاريخ: 29-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص253 ــ 254
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-24 550
التاريخ: 12/11/2022 1137
التاريخ: 2-1-2017 4431
التاريخ: 2023-03-21 1518

لقد أنجزت بحوث متعددة في هذا المجال، من جملتها التحقيق الذي أجرته جامعة هارفارد حول حياة وشرائط (2000) شخص من العباقرة من القرن الرابع إلى القرن العشرين. وقد بيّنت هذه التحقيقات أن أغلب هؤلاء أفراد:

لجوجين، بسطاء، لهم حالات الأطفال، يعانون من الشك في مقابل الأمور، يقاومون اجراء القوانين والضوابط، بل ومخالفون للقانون، بعض هؤلاء لهم أمراض جسمية، وكذلك لهم أسلوب غير متعارف بالنسبة إلى الجنس الآخر، وبعض هؤلاء عشّاق وذو احساس مرهف. يفكرون ويخططون للمستقبل، لهم سرعة انتقال. ابتكار، تخيّل قوي، قدرة تحمل، وتحمل كبير للمشاكل النفسية.

يستطيعوا فهم الأمور جيداً، وأكثر هؤلاء أهل للمطالعة وفي الدراسة متقدمين على الآخرين.

يعتبر وضع أغلب هؤلاء من الناحية الاقتصادية جيد وأعلى من الحد المتوسط ولهذا السبب فأن عامل المحيط من ناحية التجارب والطعام والشرائط الأخرى موثر في هذا المجال. حتى وجد العلماء صلة بين الفقر الغذائي وقلة الذكاء.

الاحصائية العامة لهؤلاء

ما هو عدد الأذكياء والعباقرة. وبصورة عامة يصل عدد هؤلاء أعلى من الحد المتوسط؟

في هذا المجال انجزت تحقيقات وبحوث وعرضت آراء على اساس نظرية الاحتمالات والاختبارات.

جميع هؤلاء الذين هم أعلى من الحد الطبيعي (الأذكياء - الحادّي الذكاء، العباقرة) يشكّلون حدود أقل من 3% من نفوس المجتمع ولكننا إن أردنا أن نعرض أحصائية أدق:

- فهي: من 160 فما فوق في مقابل كل 10000 نفر تصل بحدود نفر واحد.

- من 156 فما فوق في مقابل كل 10000 نفر تصل بحدود نفرين.

- من١٤٦ فما فوق في مقابل كل 10000 نفر تصل بحدود 6 نفرات.

- من ١٣٠ فما فوق في مقابل كل 10000 نفر تصل بحدود 10 نفرات.

- حدة الذكاء إلى حد النبوغ في كل 1000000 تصل بحدود نفر واحد.

في هذا المجال عدد الأولاد أكثر وقابليتهم أكبر. في الذكاء من 140 إلى ما فوق في مقابل كل ثلاثة أولاد توجد بنتاً واحدة. هذا العدد موجود في جميع المجتمعات. من الأبيض والأسود. ومع هذا التفاوت أن هذه الشرائط تنقص وتقل بسبب الشرائط الثقافية هذا الذي تبيّنه بعض الاختبارات من أن السود متخلفين عن البيض بسبب الخلل في الاختبارات التي ليس لها تطابق مع مجتمعهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.