الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
العلم والمعرفة
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 231 ــ 234
2025-10-09
83
على ضوء ما جاء في كتاب الله الخالد، ان الذين يعلمون ليسوا بمنزلة واحدة مع الذين لا يعلمون على جميع الأصعدة.
{هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا أت عليَّ يوم لا ازداد فيه علماً يقربني إلى الله تعالى فلا بورك لي في طلوع الشمس ذلك اليوم) (1).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (قلب ليس فيه شيء من الحكمة كبيت خرب، فتعلموا وعلموا وتفقهوا ولا تموتوا جهالاً فإن الله لا يعذر على الجهل) (2).
وفي كتاب غرر الحكم ينقل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وصفه العلم والمعرفة بما يلي، العلم ينجد، العلم حجاب من الآفات، العلم أفضل غنية، العلم مصباح العقل. العلم نعم دليل، العلم أفضل هداية، العلم جمال لا يخفى، العلم أفضل الأنيسين، العلم أفضل الاحساب، العلم ضالة المؤمن، العلم قائد الحلم، لأكثر انفع من العلم. كفى بالعلم شرفاً.
وفي جملة موجزة يوضح رسول الله (صلى الله عليه وآله) كافة الحقائق الناجمة عن العلم والمعرفة في الدنيا والآخرة.
(العلم رأس الخير كله) (3).
ويذكر الامام علي (عليه السلام) سبعة فوارق جوهرية بين المال والعلم حيث يقول (عليه السلام):
الأول: العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة.
الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها.
الثالث: يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه.
الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال.
الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن خاصة.
السادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال.
السابع: العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه (4).
أن السفينة الفارغة أكثر تعرضاً إلى خطر الأمواج والتحطم والتيه والغرق في عرض البحر، أما السفينة المحمّلة والثقيلة فهي تشق الأمواج وتسير بأطمئنان وامان نحو غايتها، والأولى مثلها كالإنسان الجاهل، أما الثانية فهي كالبصير الواعي والعارف.
كيف يتصرف من تحلى بباطن زاهر بنور التوحيد، وقلب مطمئن بالحقيقة وفؤاد يعيش في ظل القيامة، ويعلم أن ذلك اليوم يوم: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].
ويرى انه مسافر في هذه الدنيا، وان الآخرة هي دار البقاء، ويعتبر نعم الله امانة لديه، وأنه مكلف ومسؤول تجاه كل واحدة من هذه النعم، ويرى أن الزوجة والأولاد والبيت والمتجر والثروة كلها من عطاء الله وتقوم علاقته مع جميع الأشياء على ضوء المعرفة؟
من المسلّم أن تصرفه سيكون نابعاً من الحكمة، وعمله نورانياً، وتحركاته عين الحقيقة، وتعامله مع كل شيء لا سيما الزوجة والأولاد يقوم على أساس الصلاح والسداد والرأفة والرحمة والكرامة، ومثل هذا الانسان يفيض أماناً وطمأنينة سواء في داخل البيت أو خارجه، ويعيش الآخرون معه بكل اطمئنان وهدوء وثقة، وهذا ما يريده الاسلام من الرجل بصفته رباً للأسرة وزوجاً وأباً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ميزان الحكمة: ج 6، ص 449.
2ـ المصدر السابق.
3- البحار: ج 77، ص 175.
4ـ المصدر السابق: ج 1، ص 185.
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
