المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

السيروتونين يشكل الميلاتونين
15-11-2021
Stöhr Sequence
22-7-2020
الاقمار الاصطناعية لاند سات Land sat Satellites
19-6-2022
السفارات الكاذبة عن الإمام المهدي (عليه السّلام)
2023-07-25
أنواع الالتواءات
12-5-2016
Digit Block
10-11-2020


الوعي العبادي  
  
2636   03:22 مساءً   التاريخ: 17-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص186-188
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2021 2271
التاريخ: 2024-06-10 510
التاريخ: 21-9-2016 1868
التاريخ: 2023-04-06 1124

قال (عليه السلام) : كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء، حبذا نوم الاكياس وإفطارهم(1).

الدعوة إلى الوعي العبادي ، وعدم الاكتفاء بالممارسة عن استشعار الصلة المعنوية المنعقدة بين الخالق والمخلوق ، ومعرفة مولويته تعالى ، بما لا يترك مجالا لحالات الشروط التي يبتلى بها الإنسان بسبب سوء فعله.

نعم مجرد الممارسة بشروطها مجزية ، ومسقطة للتكليف ، لكنه (عليه السلام) يتطلع إلى اعداد الإنسان روحيا بحيث يعيش حالة القرب المعنوي ، ليتكامل عندما يترشد عمله ، ويفيق من وهم الفكر المادي الذي يسيطر في مرحلة ما ، ليتشتت العبد ويعصي ربه سبحانه ، فيقع في ورطة لا يقدر ذلك الفكر على انجائه منها ، إلا ان يتوب ويستغفر ، ويبدأ رحلة التصحيح بمشاقها البدنية – احيانا - ، فيؤمل له الفوز برضاه سبحانه.

وان مما يفوت على العبد ذلك الوعي العبادي ، هو ما يصدر من مخالفات لسانية كالغيبة والسباب وسوء القول ، او عضوية كالرياء والغش والنظرة المحرمة وسوء الخلق وغيرها كثير مما يفعله الصائم أو المصلي، بما لا ينسجم مع متطلبات العبادة وتأثيرها على العبد ، وهذا ما يجعله أمام ان يختار ترك المخالفات ويلتزم بحدود عبوديته لله تعالى ، وان لا يكتفي بالطقوس من دون انعكاس روحي، فيساوي بعض غير المسلمين ممن لا يفعل التقوى في حياته ، وينسلخ عن مقتضاها بسرعة ، ولأدنى مؤثر عصبي عليه ، فيكون كمن وصف في قوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا } [النحل: 92] ، فإن الجهد المبذول عباديا مما لا يتناسب مع النتيجة الحاصلة ، ليكون تضييعا للوقت وهدرا للطاقة ، مع انه بالإمكان توظيفها لما ينفعه ، وان عدم العمل على هذا ، لمما يؤشر سلبا على مستوى إدراك الإنسان وعقله ، وعندها يرجح ترك العاقل على فعل غيره ، ممن كان انتقائيا في ممارساته العبادية ، فيصلي ويصوم لكنه لا يحتفظ بأثرهما بل يسيطر عليه الشيطان فيغضب او يغصب او يغتصب او غيرها من مفاسد الافعال، مع علمه بأنه العبد لمولاه واجب الشكر والطاعة ، ولا تصح مخالفته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الظمأ: العطش : العناء: النصب والتعب، الاكياس جمع الكيس : وهو من له راي وعقل.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.