المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مقايس الشد Tensiometers
9-6-2020
التخيير
24-09-2015
Volumetric Flasks
5-4-2016
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ الحسن بن علي عن أبيه.
2024-06-27
عدم حبط الأعمال في المؤمنين
4-1-2023
وجوب الترتيب في الوضوء
28-12-2015


ثقة الانسان بنفسة  
  
2101   09:52 صباحاً   التاريخ: 1-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص259-261
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (قرنت الهيبة بالخيبة ، والحياء بالحرمان ، والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير).

الدعوة إلى ان يثق الانسان من نفسه ومما يحمله من طاقات فعالة في المجتمع ، فلا يتعود التردد في اتخاذ المواقف بعدما تتضح له حقيقة الامر مما يسهل عليه اتخاذ القرار وما يناسبه من إقدام وسعي وتنفيذ وتحمل المسئولية فإن من يهاب شيئا ويخاف من الاقدام عليه فحتما سيخيب في تحقيقه ويحرم من تنفيذه.

إذن الهيبة من الاقدام وخافة النتيجة المقبلة يلازمها الخيبة وعدم الظفر بالمطلوب وانقطاع الأمل والتراجع خطوات إلى الوراء بدلا من التقدم المأمول وهذا كفيل بإسقاط شخصية الإنسان داخليا وخارجيا ، عند نفسه وعند الآخرين.

إذ حالة التردد والتقاعس وخوف النقد أو عدم التلقي المتوقع ونحو ذلك تهيئ جوا نفسيا يخيم عليه اللوم والندم واحتقار الذات وعدم الثقة بالنفس وهو ما يؤدي إلى تأزم الوضع والإحباط بالتالي ، فلم يفلح في طريق الحياة ، وقد يؤدي إلى محاولة التخلص من هذا الجو الخانق بمختلف الوسائل .

وايضا – حالة التردد – تقلل من فرصة اعتماد غيره عليه او الثقة بآرائه ومستويات تفكيره ومنجزاته وخطواته الاصلاحية مما يؤطره داخل خيبة الامل وعدم الاهمية في المجتمع وهو امر متعب جدا ، قد يفضل الإنسان الهروب من المواجهة ، المعايشة ، الحياة – احيانا – لذلك.

وهذا مما يعني ان ندقق في دراسة المواقف لئلا نصاب بالفشل والخيبة ، ولا نتورط بالتهور والاقدام غير المدروس المنتج لعواقب وخيمة ، وعند اكتمال النظرة المبدئية للحالة يقرر الإنسان الاقدام او التريث فلا تفوته الفرصة في وقتها المناسب.

وايضا فإن حالة الحجل المفرط تثني الإنسان عن بلوغ الأماني وتحقيق الطموح وبالتالي يفشل في الحياة وهو ما يتجنبه كل احد – غالبا – لأنه قد يضيع الفرصة على الإنسان ، والفرصة لا تعوض لأن الحظ يطرق باب الانسان مرة واحدة – كما يقولون – فإن وجده مستعدا اخذه إلى حيث تحقيق الآمال والنجاح في الحياة ، وإلا فهناك الكثير ممن هو أكثر استعدادا وتلقفا لذلك.

فلابد ان نقدر دعوة الإمام (عليه السلام)إلى الاستعداد للأخذ بالفرصة في الحياة لأن للإنسان دوره في التخطيط للمستقبل بتوفيق الله تعالى وإرادته ، كما لا احد يلجأ إلى اتخاذ قرار بالشكل الذي تسحب منه القدرة على التفكير إذن لابد من ان نسعى لنكون سعداء في الحياة بما لا يترك مجالا للفشل بل يفتح ابواب الامل أمامنا لئلا نكون اسقاطيين بمعنى ان نلقي ونسقط بفشلنا على القسمة ، النصيب ، الاهل ، الحظ ، الظروف ، مداخله الغير ، بل لابد من ان نستوعب الحالة بما يجعلنا قادرين على اتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب لنتواصل في مسيرة الحياة كما سار السابقون.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.