المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



اتخذ من التجاهل عادة  
  
1540   09:41 صباحاً   التاريخ: 8/11/2022
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص87 ــ 90
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 3003
التاريخ: 25-7-2018 2356
التاريخ: 28-6-2016 3884
التاريخ: 11/9/2022 1413

يجب عليك أن تتخذ من التجاهل عادة - بحيث يكون رداً تلقائياً يحدث نتيجة لرؤية سلوكيات لا تحبها. لماذا؟ إن التجاهل لبعض الوقت لا يفيد ولا يجدي. فيجب عليك أن تتجاهل السلوك الذي لا تحبه وتريد تقليله في كل مرة يحدث فيها.

" شيلا " أم لصبي عمره ستة أعوام كانت قد سجلت السلوكيات التي لا تحبها سلوكاً هو: إنه يطلب مني أن أحضر له عند حدوث أي شيء حتى لو كان صغيراً. إن عادتها في ترك ما تقوم به والإسراع إلى طفلها بدأت عندما كان طفلاً رضيعاً. وكانت تستجيب تقريباً لكل طلباته ونواحه، ولكنه الآن كبير بما يكفي لأن يأتي هو إليها. فشعرت " شيلا " بأنها خادمته الشخصية وكرهت ذلك الشعور.

فقررت أن تستخدم أسلوب التجاهل والثناء. وفي تجمع أسري أخبرت ابنها أنه إذا كان يحتاجها لشيء ضروري؛ إذا أصيب أو كان مرعوباً مثلا، فإنها سوف تذهب إليه عندما ينادي، ولكنه قد أصبح كبيراً بشكل كافٍ ليأتي هو إليها إذا كان يريد أن يريها شيئاً ما. وقد أعلنت بدءاً من الآن فصاعداً أنه عندما ينادي عليها فإنها لن تأتي، ولكنها سوف تجعله يعرف مكانها عن طريق الرد عليه قائلة: " في المطبخ " أو " في حجرة النوم " حتى يستطيع أن يجدها.

وقد بدأت " شيلا " في استخدام هذه الطريقة بحماس، ولكنها وجدت من الصعوبة أن تستخدم التجاهل والثناء باستمرار، فكانت في بعض الأحيان تنسى وتذهب إليه. وفي أحيان أخرى تستشيط غضباً وتصرخ قائلة: " لا تنادِ، احضر إلى هنا! " ولكن لأنها لم تكن مستمرة في هذا التجاهل، فإن نداءاته تزايدت! وقد طلبت منها أن تقوم بتدريب " الاتخاذ من التجاهل عادة " الذي يوجد بالأسفل.

فإن تسجيل سلوك الطفل واستجابتها له قد ساعد كثيراً. فسرعان ما تمكنت من حمل نفسها على عدم الذهاب إليه. وعندما كان ينادي عليها كانت ترد عليه قائلة: " في المغسلة " أو أي مكان تكون متواجدة فيه. فإنها كانت تعرف أنه إذا كان يحتاجها فإنه سوف يجعلها تعرف ذلك، ففي بعض الأحيان كان ينادى قائلا: لا يهم وفي أحيان أخرى كان يهرع إليها. وعندما كان يفعل ذلك، كانت تثني عليه قائلة " شكرا لك على الحضور إلى " ثم تستطيع بعد ذلك أن تقدم أية مساعدة أو انتباه يحتاجه الطفل.

لقد كان لزاماً على " شيلا " أن تقلع عن عادتها حتى تستطيع أن تجعل طفلها يقلع عن عادته، فقد كانت مضطرة للالتزام بخطة التجاهل / الثناء.

استخدم تدريب " الاتخاذ من التجاهل عادة " لمعالجة السلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها. 

التدريب:

الاتخاذ من التجاهل عادة

قسّم مفكرتك إلى أربعة أعمدة. وضع عنواناً على رأس كل عمود كما يلي؛

سلوك لا أحبه كيف تجاهلته السلوك الذي أثنيت عليه كيف أثنيت عليه

احتفظ بالمفكرة في متناول يديك. وفي يوم واحد دوّن عدداً كثيراً من الأمثلة بقدر المستطاع للجهود التي تبذلها في تجاهل سلوكيات طفلك. املأ نصف الصفحة أو الصفحة كلها. فكلما تدربت على التجاهل أصبح التجاهل وسيلة فعالة.

إن الوالد لطفل يناهز التاسعة من عمره من الممكن أن تكون لديه بيانات مثل هذه: 

  

راجع أمثلتك.

هل تستخدم عناصر التجاهل؟.

هل تبحث عن - تنتظر - سلوك لتثني عليه؟

لاحظ كيف استخدم الوالد في المثال أسلوب التجاهل / الثناء:

1ـ لقد ركز على المذياع أو الهاتف.

2ـ ركز انتباهه على شخص آخر.

3ـ عندما قام الطفل بفعل سلوك يحبه والده، رحب الوالد بهذا السلوك بالثناء (الشفهي أو غير الشفهي أو عرض المساعدة أو أبدى تعاطفه أو قدم شكره).

إن الانتباه من جانب أي فرد من أفراد العائلة سوف يساعد على استمرار حدوث السلوك!، علم الكبار والأطفال الآخرين قوة التجاهل. واطلب مساعدتهم للتخلص من سلوك عنيد معين.

الخلاصة

إن أسلوب التجاهل / الثناء يعد أسلوباً فعالاً عندما تستخدمه باستمرار كل يوم مع السلوكيات التي تريد أن تقلل من تكرارها.

لا تستسلم. واختر سلوكاً لا تحبه وتجاهله. أثنِ على السلوك الذي تريده بدلاً منه ودعم نفسك ببعض الأحاديث القصيرة الشيقة مع نفسك. وسوف يكون لذلك مفعول السحر في التقليل من حدوث السلوكيات المزعجة وفي زيادة حدوث السلوكيات المرغوبة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.