المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



التوحيد والتسليم  
  
2032   08:25 صباحاً   التاريخ: 21-5-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص69-70
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2020 1936
التاريخ: 25-10-2020 3576
التاريخ: 26-7-2020 1940
التاريخ: 3-3-2022 1889

يجب ان يكون الشخص الموحد مسلماً في قبال جميع المقدرات الإلهية، وغير معترض ولا منكر – لا بلسانه ولا بقلبه – لأي من الامور التكوينية : كالعزة والذلة، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والموت والحياة.

والأمور التكليفية مثل الواجبات والمحرمات؛ لأنه اذا اعترض في عمل الله وأبدى رأيه فيعين الاصلح، ويقول لماذا صار هكذا، او يجب ان يكون هكذا فقد اشرك نفسه مع رب العالم في شؤون الربوبية والألوهية، بل افترض انه هو الاعلم، مثال ذلك ان يقول : لماذا لا ينزل المطر؟ لماذا اصبح الهواء حاراً؟ لماذا لم يعطني الله مالاً، أو ولداً؟

لماذا يموت فلان وهو في سن الشباب، ويبقى فلان وهو في سن الشيخوخة؟ وهكذا...

أو يقول : لماذا اوجب الشيء الفلاني؟ او لا ينبغي ان يكون فلان شيء حراماً.

يقول الامام الصادق (عليه السلام): (لو ان قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجوا البيت، وصاموا شهر رمضان، ثم قالوا لشيء صنعه الله او صنعه النبي (صلى الله عليه واله) ألا صنع خلاف الذي صنع؟ او وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء : 65].

ثم قال ابو عبدالله (عليه السلام): (فعليكم بالتسليم) .

بناء على ذلك يجب على اهل التوحيد حين نزول البلاء او المصيبة ان يحفظوا ألسنتهم وقلوبهم من الاعتراض على قضاء الله.

نعم، البكاء والنياحة في موت الاقرباء والاصدقاء جائز من اجل فراقهم، بل ممدوح، لكن الاعتراض على صنع الله – لماذا صار هكذا، يجب ان لا يكون هكذا – حرام.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.