المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الدعوة إلى حسن الظن  
  
1708   01:43 صباحاً   التاريخ: 18-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص293-295
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /

قال (عليه السلام) : (لا تظنن بكلمة خرجت من أحد سوء وانت تجد لها في الخير محتملا)(1).

الدعوة إلى حسن الظن ، وإشاعة أجواء الثقة بين أفراد المجتمع ، والابتعاد عن سوء الظن والتهمة ، لتسود الطمأنينة ، ويغلب الخير ويشيع، وتتحجم الاحقاد ، وتقل العداوات الناتجة عن سوء الظن ، مما يؤجج الحقد ويدفع للانتصار ، واستبدال ذلك بما يشيع الثقة والاطمئنان ، ويعمق الصدق والتصديق ، لأن لانتشار الشكوك والارتياب، والتكذيب ، وعدم الثقة ، وسوء الظن ، اضرارها ، مما يجعل التعامل بين الاجسام والصور الخارجية ، لا بين الأرواح الانسانية متفاعلة مع غيرها، فتسود الألفة والمودة ، لكن حيث طغت العناصر المادية الممقوتة ، تبدلت بعض الارواح ، فصارت تنطلق من المصلحة ، والمنفعة ، ولذا صار المجتمع مثقلا بإشكالات كثيرة ، فافتقد الامان ، والاستقرار ، وقل الوثوق بالآخرين ، بل تحول المجتمع – الذي يفترض فيه انه اسرة واحدة كبيرة – إلى تكتلات متشرذمة ، يسيء البعض ظنه بغيره ، بما يترك أثره على الأولاد والنشىء الصاعد ، فيتعلمون الازدواجية ، وإساءة الظن بما لا يتناسب ومراحل اعمارهم.

فلابد من ان يكون بناء السلوك الانساني ضمن إطار التسامح والتفاهم ، والوئام والثقة ، فلا حاجة عندئذ إلى تأكيدات ، وأيمان ، وصكوك ، وأوراق ، ومستندات وتعهدات إلا في أقصى الحالات واندرها ، إذ يلغي دور ذلك كله بتوافر الثقة والشعور بمسئولية الكلمة ، والانفتاح على الغير كما هو على النفس ، وعدم إضمار السوء والشر لأحد ، ليشعر المتسامح بالراحة ، وليكن مسلما قولا وعملا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وردت في بعض النسخ (محملا) والمؤدى واحد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.