الخدمات الصحية:

تمثل الخدمات الصحية إحدى أهم المرتكزات الرئيسية التي تساهم بصورة فاعلة في بناء وتقويم المجتمعات الحضرية اليوم إذ تعد من العناصر الأساسية في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي والحضاري للبلد والذي يتحدد من خلال حجم الخدمات الصحية التي يحصل عليها الفرد بكفاءة وكفاية من خلال توفير المؤسسات الصحية التي تؤمن تلك الخدمات (المستشفيات، المراكز الصحية الصيدليات، المصحات، العيادات الشعبية، والكوادر الطبية المتخصصة لكافة الفروع والتخصصات)، وتبدو أهمية الخدمات الصحية كونها تتعلق بصحة الفرد والمجتمع ككل حتى عدت إحدى معايير قياس مدى تقدم الدول وتطورها في مجال الاهتمام والعناية والرعاية الصحية التي تقدمها حكومات الدول لشعوبها وانطلاقا من هذه الأهمية ظهرت منظمات وعلى مستويات مختلفة ( محلية ودولية وإقليمية) ترعى الجوانب الصحية لمختلف شعوب العالم، وتشمل الخدمات الصحية في الغالب على (المعالجة الفيزيائية والكيميائية والعقلية والسيطرة على الأوبئة والإمراض الفتاكة والخطرة وتقديم الإعانات ونشر التوعية والإرشادات وتامين الحصول على المضادات الأولية والمتقدمة في كل مكان وزمان كالإغاثات في المناطق النائية والبعيدة والخطيرة والقرى والأرياف والمدن برا وبحرا وجوا لغرض ضمان صحة الإنسان وسلامته من الإمراض مما ينعكس ايجابيا على التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والفكري والعلمي.

فلا يمكن إن يمارس الإنسان أي نشاط أو وظيفة أو خدمة ما بدون إن يتمتع بصحة جسمانية وعقلية تؤهله للتفكير والحركة والأداء والا سيكون إنسان غير معتمد عليه (متخلف) وسيكون بحاجة للرعاية والتخديم بدل من إن يقوم بنشاطاته اليومية لخدمة نفسه وخدمة الآخرين، وتعرف الخدمات الصحية حسب رأي الدكتور خلف الدليمي على أنها جميع الأنشطة الموجهة للحفاظ على صحة الإنسان وسلامته من خلال معالجته من الإمراض والوقاية منها.

وتعرف الخدمات الصحية: على أنها جميع الأنشطة والممارسات التي تقوم بها فئة من الناس المتخصصة في مجال الطب ومعالجة الإنسان لتقديم الخدمات المتعلقة بحياة الإنسان وصحته الجسمانية والعقلانية وتامين سلامته من خلال استخدام الخبرات والمهارات العلمية والوقائية لمعالجته من الإمراض والأوبئة التي قد تفتك به.