المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



دور الخدمات في حياة المجتمع  
  
1823   10:27 صباحاً   التاريخ: 8-2-2021
المؤلف : مازن عبد الرحمن الهيتي
الكتاب أو المصدر : جغرافيا الخدمات أسس ومفاهيم
الجزء والصفحة : ص 41-45
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية الخدمات /

دور الخدمات في حياة المجتمع:

لم يذكر التاريخ وحتى ألان مجتمعا أو حضارة تمكن العيش و الاستقرار في مكان ما بدون خدمات، فقد أضحت اغلب الخدمات ضرورية جدا وفقدانها أو انعدامها يزيد من تعقيد أمور الحياة وقساوة العيش فيها، إذ لا يعقل قطعا أن نجد مجتمعا وعلى مختلف طبائع الحياة وصورها وأشكالها أو مركزا عمرانيا أو مدينة بل حتى فردا من إفرادها يقوم بخدمة (نفسه بنفسه) بدون الحاجة إلى خدمات ا لآخرين أو حتى منتجاتهم المادية وغير المادية.

ومن الجدير بالذكر أن الخدمات في المجتمعات عامة ظهرت من قديم الزمان مع بداية وجود الإنسان وحياته في بيئته الأولى (البيئة البدائية) وحياة القبيلة والالتزام العشائري والأعراف والعادات والتقاليد وبعض أساليب الحياة التي تتميز بها، فقد كان تفي القبيلة توكل أمر قيادتها لشخص معين فيها ترى فيه الصفات الملائمة لقيادتها فضلا عن انه من أحسن الناس وأكثرهم أدبا واحتراما للآخرين وقادر على حل المشاكل والمساواة بين الناس وإحقاق الحق، كما يوجد في القبيلة ذاتها الطبيب الذي يعوده الناس لاستطباب وهذه خدمة مهمة قل من يعرف في أمورها وطرق معرفة الأسباب والعلل والعلاجات الملائمة للإمراض، فضلا عن رجال الدين الذين يوجهون الناس نحو اله معين لعبادته واللجوء إليه أوقات المجاعة والأمراض والحروب وزيادة الرزق والزرع وحماية الماشية والعائلة من الأخطار، ناهيك عن الخدمات الحرفية والتي كانت ذات أهمية كبيرة وذلك لارتباطها بمزاولة الناس المهن والحرف كنشاطات اقتصادية تؤمن القوت والخاصة (بالزراعة والحراثة والبذار والحصاد جنبا إلى جنب حرفة صيد الحيوانات البرية والمائية وقطع الأخشاب والحشائش، فضلا عن صناعة أدوات القتال والحروب للدفاع عن النفس، وصناعة أدوات المنزل البسيطة كالأواني والملابس ويعض أدوات الجلوس يضاف الى ذلك إعمال وصناعات الزينة التي كان الرجال والنساء يتزينون بها في أوقات ومناسبات وطقوس معينة في القبيلة كالإعراس والمأتم وإعداد الولائم وبعد الانتصارات في الحروب والغزوات والألعاب والممارسات الأخرى.

حتى نمت هذه الخدمات وتطورت بصورة متزايدة نتيجة الطلب عليها مع زيادة أعداد إفراد القبيلة وقوتها وتطورها ونفوذها ومكانتها وموقعها بين القبائل الأخرى، من هذا العرض السريع لبدايات ظهور ا لخدمات في مجتمعاتنا والتي لا يمكن أن ننسلخ منها فهي البداية الأولى لحالة واقعية تطورت بعد ذلك لتصل ألينا بإشكالها وفنونها وأنواعها اليوم، وبعد تعاقب العصور وتعاقب الديانات كالديانة المسيحية التي كانت سائدة وانتشارالكنائس والكاتدرائيات ودور العبادة الخاصة بها وخاصة في أوربا ظهرت جنبا إلى جنب خدمات أخرى كالدور و المراكز المعمارية العالية والزخارف والنقوش التي كانت تزينها فضلا عن ساحات وسطية لتجمع الناس للتداول التجاري والاقتصادي والاجتماعي تهدف إلى تجمع الناس وإمكانية التقاء حاكم المدينة بهم، فضلا عن ما يحيط بها من الاسواق والمتاجر كمؤسسات ترويحية كالمسارح ودور العرض والعبادة وخدمات عامة أخرى كالطرق والشوارع المرصوفة التي تربط اجزاء المدينة بعضها بالبعض الاخر وإمداد بعض الدور السكنية بالمياه عن طريق السواقي أو بعض القنوات المغطاة، واستمرت عملية نمو الخدمات وتنوعها ومدى الحاجة إليها وإمكانية تزويد المراكز العمرانية بها حتى برز التباين والاختلاف في مستوى وجود الخدمات بين سكان المدينة الواحدة حسب موقعها ومستوى الناس فيها وأهميتهم وإمكانية إيصال الخدمات لهم وبين سكان المدن والأرياف فقد كانت الخدمات على الرغم من بساطتها متركزة في المدن ومعدومة في الأرياف والقرى المجاورة للمدينة، وقت ذاك تطورت الخدمات بمختلف صنوفها فيما يسمى بالنظام الاشتراكي البسيط في بعض دول العالم ونمت حرف وصناعات وصلت إلى درجة عالية من الدقة والتعقيد والفن والجمال والذوق وهي تعبر عن عقول نيرة ومهارات عالية في الاستفادة من الخيرات الموجودة في صناعة وابتكار أدوات والآلات وحاجات لغرض خدمة الإنسان وتعويض الجهد البشري بالآلة وراحته اليدوية والذهنية مع كفاءة عالية وجودة في الإنتاج والدلائل كثيرة عليها كما في بلاد الرافدين وبلاد النيل (كالأهرامات و الزقورة والحضر والعجلة و المسدة وقنوات الري والفخار و الطرق والأواني والحلي الذهبية والزخرفية والتخطيط والتماثيل ودور العبادة. .لخ) لهو اصدق تعبير ومع بدايات تطور الصناعة واكتشاف لوقود واستخدامه واختراع الآلة البخارية واستخدامها في الصناعة في مجالات عديدة لصناعة مختلف الأدوات والآلات وظهور النظام الرأسمالي، فقد انعكس أمور عديدة لظهور الصناعة إذ ظهرت صناعات جديدة على مستويات عالية كالمصانع والمعامل بل تطورت لتكون مجمعات صناعة ومدن ومراكز صناعية متخصصة تنظمت فيها الحياة واصبح العمل قوة عاملة انتاجية تحكمها نظم وقوانين ودساتير وتحتكم بها، في الوقت نفسه ظهرت صناعات عديدة وجديدة نتيجة ظهور الصناعة والتقدم العلمي والتقني قبل وسائل النقل والاتصال (الهاتف والراديو وتطور طرق النقل ونمو المدن والمراكز العمرانية وتوسع الحياة واساليبها).

أن الخدمات بصورة عامة (الإنتاجية) حالة ملحة وضرورية للإنسان على امتداد كل زمان بل على طول فترات حياتهم وحتى بعد انتهاء الحياة والموت، فقد كان الإنسان في كب زمان ومكان يتلقى ويستفيد بشكل وأخرمن الخدمات، فالظروف الطبيعية التي وهبها الله الإنسان وإمكانية استثمار هذه الهبات واستغلالها الاستغلال الصحيح التي تفيد حياته اليومية للاستهلاك وسد الحاجة سواء أكانت حاجات غذائية للتغذية او حاجات مادية كالملابس والأواني وبعض الأشياء الأخرى، وقد قسم بعض الجغرافيين الحاجات حسب نوعها وطريقة الحصول عليها وهي:

1- بطريقة مباشرة: ويمكن الحصول عليها من قطاع الخدمات مثل المسارح والسينما وقاعات الموسيقى والمكتبات والمتاحف ومقاهي الانترنيت وا لمراكز ا لدينية وا لجوامع وا لمسا جد ) .

2. بطريقة غير مباشرة: ويمكن الحصول عليها عن طريق التجارة (مثل شراء الكتب والقرطاسية والتحف الفنية أو عبر الاشتراك في الصحف والمجلات وإيصال الرسائل البريدية) وهناك خدمات من نوع أخر كالخدمات الجمالية مثل (صالونات الحلاقة والتزيين والحمامات الشعبية وما شابه ذلك) وخدمات أخرى يمكن أن نجدها في مكان دون أخر حسب تطور المجتمع الحضاري والازدهار الثقافي والعلمي فضلا عن النظام الاقتصادي المتبع (الاشتراكي أو الرأسمالي) وطبيعة وعادات وتقاليد ودين المجتمع وأسلوب ونظم الحياة وتاريخها وارثها التي جعلت المجتمعات مختلفة رغم زيادة أعدادها وتقاربهم في المسافات والاتصالات بحيث أصبحت الكرة الارضية قرية صغيرة متصلة بعضها بالبعض الاخر.

حتى عد تطور الخدمات مقياسا ومؤشرا ودليلا وتعبيرا حقيقيا دقيقا على تقدم الدول والمجتمع لأهميتها ودورها في الحياة الحضرية الجديدة بل لا يمكن أن يتصور سكان أي مجتمع أنفسهم بدون خدمات فقد أضحت عائدات الخدمات مورد من موارد الدخل تفوق في واقعها الصناعات والنشاطات الأخرى كالخدمات السياحية أو الخدمات الصحية أو الخدمات التجارية والتسويقية (وابرز مثال على ذلك الاقتصاد الخدمي الأمريكي والذي وظفت فيه نحو ثلثي قوة العمل لديها في قطاع الخدمات بنسبة 60 من إجمالي القوى العاملة في البلد)، فضلا عن توفر الخدمات بكفاءة وكفاية مناسبة مع حجم المدن والمراكز العمرانية ونوعية وطبيعة السكان ومستوياتهم المعيشية وطبيعة استهلاك الخدمات والاستفادة منها بأقصى قدر ممكن مع كلف منخفضة ومناسبة يستطيع السكان تحملها دون الشكوى والتذمر لتكون في نهاية الأمر دليل على تطور هذه المراكز و تطور سكانها ونموهم الثقافي والحضاري.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .