إن الأساس الذي اعتمدت عليه اللجنة في تخطيط الحدود بين العراق والكويت هو المحضر المتفق عليه بين البلدين ( اتفاق الرابع من تشرين الأول 1963 ) وهذا الاتفاق بدوره يعتمد على مراسلات عام 1932 التي استندت إلى الاتفاقية الأنجلو عثمانية لعام 1913 , وكذلك استعانت اللجنة ببعض الإيضاحات المتعلقة بتلك الاتفاقات منها على سبيل المثال , استعمال اللجنة صورا ً جوية يعود تاريخها إلى عام 1940 تبين موقع مبنى الكمارك القديمة في صفوان وكذلك اعتمدت اللجنة على المسح الذي يحدد خطي العرض والطول الذي نفذته وزارة الهند البريطانية عام 1942 فضلا ً عن  شجرة النخيل التي كانت تعتبر علامة حدودية (1) , وبعيدا ً عن القيمة القانونية لهذه الاتفاقات فإنها يشوبها اللبس والغموض من الناحية العملية , والأمر الذي يثير الاستغراب إن لجنة تخطيط الحدود اعتمدتها أساسا ً في عملية تخطيط الحدود العراقية الكويتية , ولغرض الإلمام بعملية تخطيط الحدود بين العراق والكويت , عليه يتطلب تقسيم هذا الفرع على محورين أو نقطتين , وهي الآتي :-

أولا ً :- تخطيط الحدود البرية .

 ثانيا ً :- تخطيط الحدود البحرية .

______________

 (1) محمـد بركـات, مشكلات الحدود العــــــــربية, ط1 , أطلـس للـنشر والتـوزيــــع الإعـلامي, القاهرة, 2005, ص142.